ظننا أن الثورة قضت على التوريث لكن للأسف فإن حزب الوحدة الشعبية لم يستوعب ذلك و قام أمينه العام السابق محمد بوشيحة بتوريث الحزب إلى اصدقائه في المكتب السياسي السابق ممن وسمهم الرئيس المخلوع و ممن شاركوا في مجلس النواب المنحل و ممن انخرطوا في الفساد المالي و الإداري للحزب و تم توريث الحزب دون استشارة المناضلين و دون عقد مؤتمر مما يؤكد أننا مازلنا أبعد ما يكون عن الديموقراطية .
إن فتح تحقيق من طرف السلط المختصة لأمر عاجل تفرضه مبادئ الثورة من أجل القضاء على الفساد بأنواعه فلا يمكن لبلدنا أن يطمح إلى التقدم و أن يسعى إلى الممارسة السياسية الديموقراطية مادامت بعض الأحزاب السياسية منغمسة إلى حد النخاع في الفساد و الاقصاء و التهميش.