الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 23435 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: مسرحية كوميدية أبطالها الاحزاب السياسية و الشعب هو الضحية الأحد يناير 29, 2012 12:11 am | |
| مسرحية كوميدية أبطالها الاحزاب السياسية و الشعب هو الضحية بالرغم من اني من المدافعين عن الحريات الخاصة و العامة و عن الحرية السياسية و حرية الابداع و حرية التظاهر و الاحتجاج و الاضراب و الاعتصام و غيرها من الحريات إلا أن ما يحدث اليوم في تونس مشهد كاريكاتوري أو فصل من فصول مسرحية كوميدية أبطالها الأحزاب التونسية و الشعب التونسي للأسف هو الضحية . فلقد كثرت المظاهرات و الاحتجاجات و الاعتصامات من الأحزاب المعارضة أو من أحزاب الائتلاف الطبقي الحاكم في إطار الفعل و رد الفعل و في إطار المزايدات الجوفاء و الدعاية السياسية الواهمة التي لا تقدم للشعب التونسي أي فائدة أو مكسب ، فالمفروض ان المظاهرات شكل من أشكال النضال لا يمكن أن نقتصر عليه فاشكال النضال كثيرة و متنوعة خاصة و أن الشعب التونسي منذ أشهر و هو يتظاهر على مسائل مختلفة أهمها تردي الأوضاع الإجتماعية و ارتفاع نسبة الفقر و البطالة و تدني المقدرة الشرائية و قمع الحريات بأنواعها من طرف الائتلاف الحاكم و أزلامه لكن هذه التحركات لم تحقق الغايات المرجوة منها الا جزئيا و لم تقدم جديدا للطبقة الكادحة و المهمشة و المفقرة بل ما نراه هو مزيد تردي الأوضاع الإجتماعية مما يفرض على كل الاحزاب المناضلة و على كل الوطنيين الاحرار الذين يرفضون الاستعباد تطوير اشكال النضال دون المساس بمؤسسات الدولة و الاضرار باقتصادها لان الدولة ليست الحكومة الفاشلة على جميع المستويات و التي لا تملك بديلا او حلولا للازمة التي نمر بها بلادنا و يدفع شعبنا الكادح ضريبتها لوحده ، فلقد حان الأوان الآن لانقاذ البلاد و تحقيق اهداف الثورة و أساسا العدالة الاجتماعية و التقسيم العادل للثروات و لا يكون ذلك الا بطرد الائتلاف الطبقي الحاكم الذي يحمي البرجوازية الكمبرادورية و يرمي عرض الحائط بكل أسس الديموقراطية الفعلية و الحقيقية مؤسسا لنظام استبدادي و دغمائي و ديكتاتوري يقوم على استرجاع نظام الخلافة و تحنيط كل القوى الساعية للتقدم و التطور و الازدهار . إن طرد الائتلاف الحاكم لا يكون بالمظاهرات أو الاعتصامات بل باحتلال مراكز السلطة و النفوذ و تشكيل حكومة انقاذ وطني تعمل على تسيير البلاد و محاكمة رموز الفساد من المستكرشين المهيمنين على خيرات البلاد و استرجاع المال العام المنهوب و إعادة الاعتبار للقطاع العام باسترجاع المؤسسات و الممتلكات العامة التي وقع التفريط فيها للقطاع الخاص دون استشارة أو موافقة الشعب التونسي. لقد آن الأوان للارتقاء بأشكال النضال برسم اهداف واضحة تكون في صالح الطبقة العاملة و في صالح المهمشين و المحرومين لا أن نكتفي برفع الشعارات في حين أن خيرات البلاد يتمتع بها العملاء و الخونة | |
|