الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 23438 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: طراطير الغنوشي يلتفون على الثورة الخميس فبراير 16, 2012 3:28 pm | |
| طراطير الغنوشي يلتفون على الثورة طراطير النهضة الذين يدعون الحداثة والدفاع عن الديموقراطية و هم يرون التيار السلفي الخوامجي العفن يشوه تونس و يعود بها مئات السنين الى الوراء ... الى عصور الظلام و السحر و الشعوذة و القهر و الظلم و الاقصاء ... يلتزمون الصمت و هم يرون مطالب الثورة التي ضحى من اجلها المئات بدمائهم تضيع و يقع الالتفاف عليها . و أحزاب العهر السياسي مازالت تقف على الربوة تنتظر الانتخابات القادمة لاعطاء الشرعية لحكومة سلفية مؤبدة تغرق البلاد في بحور الجهل و الظلام و تغيب الوعي و تطمس كل الأفواه المنادية بالحرية و الكرامة الوطنية و كل طموحهم هو الحصول على بعض المقاعد الوزارية في حكومة عميلة تخون الشعب و تتآمر عليه. و من المنتظر أن يمنحها الغنوشي بعض الامتيازات و بعض المقاعد عند الاحتفال بـ20 مارس القادم عيد الاستعمار الجديد عربون وفاء لمجهودها الكبير في إخصاء المسار الثوري و للتباهي بالديموقراطية الوهمية التي لا تزيد الا في الدعاية للفكر الظلامي و لا تعمل الا على إعادة إنتاج النظام العميل لنفسه. إن الثورة ليست مجرد نظرية و كلام أجوف أصبح الشارع يدرك زيف و غاياته ، و الثورة ليست مجرد وعود كاذبة و أحلام زائفة لا تغير الواقع بل تزيد في رداءة الأوضاع على جميع المستويات ، فالثورة هي ممارسة ثورية تسعى لتغيير الأوضاع السائدة و للقضاء على النظام العميل و المتواطئ و المتآمر مع الإمبريالية العالمية و مع الصهيونية ضد مصالح الشعب و طبقته المفقرة و المهمشة ، و الممارسة الثورية لا تكون عن طريق الانتخابات الزائفة التي تتحكم في نسج خيوطها الامبريالية و راس المال العميل للحفاظ على مصالحه بل تكون عبر افتكاك الحكم و جعله في يد الطبقة العاملة و المهمشة و المفقرة سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و هي طبقة الأغلبية الساحقة فلا يمكننا أن ننتظر من رأس المال العميل أن يتطوع و يتنازل عن الثروات التي سرقها من أبناء الشعب من تلقاء نفسه ، و لا يمكننا ان ننتظر بأن تحقق صناديق الاقتراع العدالة الاجتماعية و المساواة التي طالب بها الثوار . للأسف الشديد فإن الأحزاب السياسية الإصلاحية في تونس تكتفي بالانفعال و اتباع الأحداث و التصريحات أو بالبيانات الفارغة و تعجز عن الفعل فلم ترتقي بنفسها الى مرتبة قيادة الشعب نحو أهدافه و بالتالي فإنها أبعد ما يكون عن الثورية و عن الممارسة الثورية | |
|