الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 23450 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: حكومة الجبالي تسير على خطى بن علي الأحد أبريل 29, 2012 3:24 am | |
| حكومة الجبالي تسير على خطى بن علي
برنامج الحكومة أتى ليؤكد للجميع أن النهضة لا تملك بديلا للواقع المعيش و لا تستطيع ايجاد الحلول للمشكلات التي يعيشها أبناء الشعب ، و ليست بقادرة على تحقيق اهداف الثورة و اهمها العدالة الاجتماعية و بالتالي فإنها مثلما اكدنا على ذلك عديد المرات تسير على نفس خطى بن علي في اتباع الخوصصة و الترفيع في الضرائب و هي التوصيات التي اعطاها البنك العالمي و صندوزق النهب الدولي لكل الدول المنخرطة في مشروع العولمة. لقد أكد الجبالي في خطابه أن الحكومة عاجزة و اعتبر عجزها نتيجة لقلة الموارد و للضروف العالمية و الوطنية التي تمر بها البلاد ، و هو تبرير للفشل الذريع لهذه الحكومة التي لم تطرح على نفسها تغيير البرنامج الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي و اختارت الانخراط في بيع البلاد و ممتلكاتها و الاتجار بمصالح الشعب و ثرواته مقابل بقائها على سدة الحكم. إن اصرار الحكومة التي من المفروضض أن تكون ثورية على التفريط في ما تبقى من القطاع العام لصالح الرأسمال العميل لهو خيانة كبرى في حق الوطن و المواطن خاصة و أن هذا التفريط لم يتم بعد استشارة وطنية أو استفتاء شعبي ، كما أن المجلس التبسيسي الصوري لم يقرر عملية بيع ممتلكات البلاد للخواص في الداخل و الخارج و إنما عرض عليه المشروع للمصادقة عليه و النتيجة معروفة مسبقا. إن ما يحدث في البلاد يؤكد دون ادنى شك أن عصابة تستولي على السلطة و تبيح لنفسها التصرف المطلق في خيرات الشعب و ممتلكاته مع انها حكومة مؤقتة كان المفروض ان يقتصر دورها على تصريف الاعمال و صياغة الدستور في انتظار ما سيقرره الشعب . و بالتالي فإن الواجب الوطني يدعونا جميعا إلى النضال ضد هذه العصابة التي تسرق أموالنا و تبيح لنفسها التصرف المطلق في بيع الوطن و تصر على اتباع سياسة بن علي البائسة و التي لا يمكن أن تنتج غير مزيد من التفاوت الطبقي و مزيد من الفقر و البطالة و التهميش و الواقع المعيش يؤكد صحة ما نقول و القادم أتعس بكثير لو تركنا هذه الحكومة العميلة ترتع في البلاد و تغالط الرأي العام بوعود زائفة مثلما فعلت في حملتها الانتخابية السابقة و التي لم تنجز منها اي شيء بل اغرقت البلاد في المديونية و زادت نسبة الفقر و الفوضى و اختل التوازن في البلاد على جميع الأصعدة. لقد حان الوقت لكي ينهض ابناء الشعب من غفوتهم و يعملوا على استرجاع حقوقهم المنهوبة و لا يكون ذلك إلا بازاحة هذه الحكومة عن السلطة و القيام بثورة حقيقية تغير نظام الحكم و تعمل على توزيع ثروات البلاد بشكل عادل بين الافراد و الجهات و اعادة القطاع العام المنهوب لتكون الدولة وحدها مسؤولة عن التنمية لا راس المال العميل و الذي لم تقع محاسبته الى حد الان. | |
|