الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 23450 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: لا علاقة للنهضة بالحرية و لا بالديموقراطية و لا بالمساواة الثلاثاء أغسطس 14, 2012 5:06 pm | |
| لا علاقة للنهضة بالحرية و لا بالديموقراطية و لا بالمساواة تتهم حكومة النهضة العميلة و بيادقها كل من يعارضها بأنه ينتمي الى التجمع أو بأنه ملحد و كافر أو بانه منافق و كاذب أو بأنه سارق و دجال أو بأنه زير نساء و هي بذلك تسير على نفس منهج التجمع في تشويه المعارضة و اتهامها مما يؤكد انها لا تؤمن بالديموقراطية و لا تعترف بحق الاختلاف في الراي و تكرس للفكر الواحد و الراي الواحد و الحزب الواحد و الخليفة الواحد ، و كل من يخرج عن الاحادية المفروضة و الدوغمائية المسلطة على الشعب يقع اقصاؤه بشتى السبل ، كما أن النهضة و حكومتها البائسة تعتقل المناضلين و المطالبين بحقهم في المواطنة و تنسب اليهم تهما مختلفة و تتهم النقابيين و تعتقلهم و هي بذلك تضرب عرض الحائط بحرية العمل النقابي و السياسي و تسعى لتدجين المجتمع و اخضاعه لمشيئتها بكافة الطرق حتى و ان تناقضت مع كل حقوق الانسان و تجاوزتها . فكل شيء مراقب كالفيسبوك و مقرات الاحزاب و تحركات المناضلين و المناضلات و البوليس السياسي يقوم بنشاطه العادي و أكثر ، فلا يمكن للمواطن أن يغتر بأن ما يقوله أو ما يصرح به هو تعبير عن الحرية التي انجزتها الثورة ففي الواقع لا وجود لاي نوع من الحريات مادامت آلة القمع و الرقابة تشتغل و توفر لها الحكومة كل الوسائل و التقنيات. لا يمكننا أيضا مع هذه الحكومة أن نتحدث عن المساواة سواء بين الجهات أو بين الطبقات أو بين الجنسين ، كما لا يمكننا أن نتحدث عن المساواة في توفير الخدمات و نحن نرى ان النهضة لا تشغل الا منخرطيها و اعوانها و لا تمنح المنح و المساعدات الا لبيادقها و لا توفر الخدمات الا لمن يواليها ، كما أن الجميع يعلم أن ظاهرة الرشوة و المحسوبية تضاعفت و أن العدالة و المساواة لا علاقة لها بسياسة هذه الحكومة التي تحمي راس المال العميل و المتعفن و تحمي رموز الفساد من خنازير المال على حساب ابناء و بنات الوطن من الطبقة الكادحة و المفقرة . إن هذه السياسة العفنة التي تتوخاها هذه الحكومة لا يمكن الا ان تزيد في حدة المشاكل ، كما انها تنتج مشاكل اخرى لم تنكن نعرفها في السابق كالحرمان من الماء و الكهرباء أو كانتشار الاوساخ و الامراض الخطيرة ، أو انتشار السرقة و انعدام الامن أو تفشي ظاهرة العنف في كل مكان بالاضافة الى المشاكل التي كنا نعرفها و التي قامت الثورة من اجل تجاوزها. فإذا كنا نعرف أن هذه الحكومة الجاهلة و الفاشلة على جميع المستويات قد ادت بالبلاد الى الهاوية ، و أن المشاكل تتزايد يوما بعد يوم ، و أن الأمن و الحرية و الديموقراطية و المساواة مفقودة ، كما أن المواطن يعيش المعاناة في شتى المجالات الحياتية .. فمن اي شيء تستمد هذه الحكومة شرعية لوجودها ؟؟ أليس من الأولى و الأجدر المطالبة بحلها و حل مجلسها التخريبي و بناء نظام وطني ديموقراطي يستجيب لمصالح الشعب و يعمل على تحقيق اهداف ثورته ؟؟؟ | |
|