الحكومة تريد تطهير البلاد من المعارضة

الحكومة تريد تطهير البلاد من المعارضة

إن تطهير الاعلام و تطهير كافة مؤسسات و الدولة وأداراتها و هياكلها من رموز الفساد مطلب ثوري طالبنا و نطالب به لان شهداءنا ضحوا بانفسهم من اجله و اجل غيره من المطالب و الشعارات الثورية ، لكن تطهير الاعلام لم يحدث في عهد حكومة الغنوشي و لم يحدث في عهد حكومة السبسي بل ازداد الامر تعفنا و تعقيدا في عهد حكومة الجبالي ، فلم تكتفي بتهديد رجال الاعلام بل سعت الى ايقافهم و سجنهم و اتهامهم بتهم مختلفة لانهم فقط يعارضون النهضة و ينتقدونها و يكشفون بعض مآمراتها و اسرارها و خباياها ، فالنهضة لا تحاسب المفسدين من رجال الاعلام الذين يدينون لها بالولاء بل انها عمدت الى تغيير رؤساء بعض الصحف و بعض المؤسسات الاعلامية و جعلت على راسها تجمعيين من الذدين كانوا يهتفوت بحياة الزين ـ المخلوع ـ و هذا يتناقض مع حملة التطهير التي تدعيها.
إن ايقاف سامي الفهري لا ياتي في اطار حملة التطهير لان هذه الحملة غير موجودة اصلا الا اذا اعتبرنا ان النهضة فعلا تريد تطهير البلاد من المعارضة لانها لا تؤمن الا بالحكم الفردي و لا تعترف بالديموقراطية و لا بالاختلاف و لا بالحرية في الرأي، بل تاتي في اطار اخضاع المؤسسات الاعلامية لها و القضاء نهائيا على حرية الاعلام . فتدخل الحكومة في تعيين رؤساء المؤسسات الاعلامية و كذلك ايقاف بعض الاعلاميين التجمعيين مثل سامي الفهري او غيره يقابله ترقية بعض الاعلاميين من انصار المخلوع و من رموز الفساد و ممن لا يدينون للوطن و المواطن بل همهم التطبيل لاصحاب السلطة و السلطان و تمجيدهم و تشويه و عي المواطن باخفاء الحقائق عنه. و بالتالي فاننا نجزم بان السلطة لا تقوم بتطهير الاعلام أو بمحاسبة رموز الفساد كما يدعي لطفي زيتون بل انها منخرطة في الفساد و مشاركة فيه حد النخاع.

» الحقيقة المرة التي لا تريد المعارضة الاعتراف بها
» أحزاب المعارضة تعتبر أن الحكومة شرعية ؟؟؟
» تطهير عرقي عنصري إسرائيلي
» حرق البلاد هو حرق لانفسنا
» يعم الفساد جميع البلاد