انجاح الاضراب العام هو إحدى خطوات التحرر من الخلافة السادسة
استيلاء النهضة على رئاسة الحكومة مقابل تقزيمها لصلاحية رئيس الدولة ، و استيلائها على وزارة الداخلية و وزارة العدل كما انها هيمنت من خلال الاغلبية على المجلس التاسيسي رفقة بيادقها لم يكن مصدافة ، فقد سبق أن بينا غايته و خطورته في حينه فلا يمكن لهذه الهيمنة مع انها حكومة وقتية أن تنتج إلا نظاما ديكتاتوريا و فاشيا و ارهابيا يمارس على الشعب ارهاب الدولة بطرق غير شرعية و غير قانونية لا تحترم الانسان . و هذا النظام من الطبيعي أن يضرب كل مؤسسات المجتمع المدني و يوظفها لفائدة العصابة الحاكمة أو كما سماها رئيس الحكومة بالخلافة السادسة ، و طبيعي جدا أن يؤسس هذا النظام عصاباته للهيمنة على البلاد و اخضاع الشعب و القوى الوطنية و الديموقراطية بالقوة و السلاح و التهديد و التجويع و التعذيب . و من الطبيعي جدا أن يدمر العمل النقابي و أن يقزم دور الاتحاد العام التونسي للشغل إن لم يستطع القضاء عليه في الوقت الراهن.
لذلك فإن الاضراب العام المقرر ليوم 13 ديسمبر هو إحدى التحديات النضالية التي يخوضها الشعب التونسي بفلاحيه و عماله و موظفيه و فقرائه و محروميه و مهمشيه من أجل الكرامة و الحرية و العدالة الاجتماعية . و هو ايضا خطوة مهمة في النضال من أجل التحرر الوطني و الانعتاق الاجتماعي ، و ما على الجميع الا أن يتجندوا لانجاحه من اجل تحقيق اهداف الثورة و مواصلة مسارها بثبات