كثرة اللحاسة في سوق النخاسة و عالم السياسة

كثرة اللحاسة في سوق النخاسة و عالم السياسة

في الوقت الذي يشعر فيه المواطن التونسي بالغضب نتيجة ارتفاع الاسعار و تدني المقدرة الشرائية للمواطن و كثرة البطالة و انعدام المشاريع التنموية في ظل حكومة عميلة و متصهينة تتلاعب بالمال العام و تعبث بممتلكات الشعب و تبيع خيراته للاجانب و تتنكر لكل وعودها الانتخابية كما تتنكر لاهداف الثورة.
و في الوقت الذي نجد فيه الشرفاء من ابناء الشعب و مناضليه من الوطنيين الاحرار و المدافعين عن البلاد و عن الطريق الذي خطه شهداء الوطن بدمائهم يطالبون بتحرير البلاد و تنظيفها من هؤلاء العملاء و الخونة و تجار الدين و رموز الفساد ...
في هذا الوقت نجد الانتحازيين و المتملقين و الاصلاحيين و المنبطحين و المتمسحين على عتبات النهضة يصولون و يجولون في سوق النخاسة للتفاوض حول المشاركة في الحكومة النهضاوية الجديدة حتى يساهموا بادوار جديدة في لعبة الديموقراطية الوهمية و يلعبوا دورا مسرحيا قذرا اصبح مالوفا للشعب التونسي. و يهدف هذا الدور المسرحي الجديد الى اعادة انتاج النظام العميل لنفسه.
لقد تناسى هؤلاء الانبطاحيون و المتملقون من مختلف الاحزاب أن النهضة غايتها التاسيس لنظام الخلافة ، و أن دورها آني و وقتي لا يخدم الا الديكتاتورية بل وجودها مع النهضة و تفاوضها معها يعتبر خيانة للوطن فلا سبيل لمن كان يحمي البلاد و يدافع عن رايتها ان يجالس العملاء و يقاسمهم السلطة و يعطيهم الحق في التصرف في البلاد و ممتلكاتها.
نقول لهؤلاء ممن يحافظون عى الكراسي في الحكومة أو في المجلس التأسيسي سياتي اليوم الذي تزيحكم النهضة فيه و لن تجدوا من يدافع عنكم لانكم خونة و جبناء و في النهاية انتم عبيد للنهضة دخلت بكم الى سوق النخاسة لتبيع فيكم و تشتري كما تريد مقابل حقائب وزارية محدودة الزمن و الفاعلية و في نظام لا يعرف معنى للوطنية

» الكرامة العربية فس سوق النخاسة
» ألف ...باء... السياسة
» السياسة الصامته
» تونس تحدد السياسة الامريكية
» السياسة....الحداثة والفعل الأخلاقي