الهادي الزغيدي
مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23450
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس
 |  موضوع: مبادرة الجبالي فاشلة لأنها تستثني الجبهة الشعبية  السبت مارس 23, 2013 2:04 pm | |
| مبادرة الجبالي فاشلة لأنها تستثني الجبهة الشعبية لقد اكدنا مرات عديدة على ان الحكومة التي تتولى شؤون البلاد هي المسؤولة عن تخريب الاقتصاد و انتشار الفساد الاداري و المالي و انعدام الامن ، كما انها السؤولة عن العنف و الاغتيالات السياسية التي نعرف انها ستزداد يوما بعد يوم ، كما أكدنا على ان الحكومات العميلة لا يمكنها النهوض بالبلاد أو وضع سياسة اقتصادية و اجتماعية وطنية من شانها ان ترتقي بالطبقة الكادحة و طبقة المفقرين و المهمشين خاصة و ان هذه الحكومة تاخذ تعليماتها من الدوائر الاحتكارية العالمية، بالاضافة الى ذلك فإن مبادرة الجبالي في تكوين حكومة كفاءات وطنية محايدة كما يحلو للبعض تسميتها بحكومة تكنوقراط ليس اختيارا وطنيا بل هو تنفيذ لتعليمات الاتحاد الاروبي و امريكا من اجل الحفاظ على النظام القائم و ما اتفاق الاحزاب المدافعة عن الراسمال العميل و منها نداء تونس الا دليل على ذلك خاصة و ان حركة النهضة و حزب المؤتمر رفضا سابقا مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل بحجة وجود حزب نداء تونس الذي يعتبرونه حزبا تجمعيا يضم ازلام النظام السابق ، لكنهم الان يجتمعون و يتفقون على نفس البرنامج باعتبارهم من الاحزاب المدافعة عن الراسمال العميل.
ان مبادرة الجبالي ستكون فاشلة ليس لانها نتيجة ضغط الاطراف الخارجية فقط، بل لأن الجبالي نفسه ينتمي الى حركة النهضة و هو الذي تولى تشكيل الحكومة الفاشلة التي جرت البلاد الى الهاوية ، و اغلب ابناء الشعب فقدوا ثقتهم في الجبالي و حكومته و اي مبادرة منه لن تنال رضاء الناس الا اذا رحل هو ايضا عن الحكم باعتباره طرفا رئيسا مسؤولا عن الازمة التي نعيشها.
إضافة إلى ذلك فإن الجبهة الشعبية باحزابها رفضت هذه المبادرة ليس لان مصدرها الجبالي فقط ، بل لأنها تفتقر الى برنامج عملي عاجل من شانه ان يخرج البلاد من عنق الزجاجة . فتغيير الوجوه في الحكومة لا يعني ابدا تغيير السياسة المتبعة بل على العكس من ذلك هو تاجيل للازمة و تخذير للشعب باعتبار ان النظام المتبع سبقى هو نفسه و المواطن الكادح المنتمي الى الطبقة الشعبية سيزداد وضعه سوء و بالتالي فان اي حكومة لا تغير في البرنامج و تكتفي بتغيير الاشخاص هي حكومة فاشلة.
إن رفض الجبهة الشعبية لهذه المبادرة يؤكد للجميع بان التحركات الشعبية ستتواصل بل ستتضاعف و بالتالي فان الاقتصاد الوطني سيزداد وضعه سوء و سينعكس ذلك سلبا على الاوضاع الاجتماعية التي نعيشها بل قد يتطور الامر الى العنف أو الى الحرب الأهلية لان الاحزاب انقسمت الى نصفين بين مؤيد و معارض كما ان المجتمع انقسم الى قسمين بين مؤيد و معارض و الحزب الحاكم ذاته يشهد انقساما تؤكده الشعارات التي رفعت ضد الجبالي من طرف ابناء حزبه في مظاهرة مساندة ما يسمونه بالشرعية. | |
|
