الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 23435 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: هل لنا أحزاب سياسية ؟؟ أم أحزاب لحاسية ؟؟ السبت مارس 23, 2013 3:47 pm | |
| هل لنا أحزاب سياسية ؟؟ أم أحزاب لحاسية ؟؟ إن المستمع الى خطابات الغنوشي و اتباعه و بيادقه يلاحظ انه متمكن من السلطة و لا ينوي التنازل عنها ، و لا شك أن الاحزاب السياسية استمعت الى الشريط الذي تحدث فيه مع السلفيين و الذي ينوي فيه الهيمنة على وزارتي الداخلية و العدل كما يريد الهيمنة على وسائل الاعلام ، كما أن أي مواطن بسيط يعيش في تونس يدرك البون الشاسع بين خطابات النهضاويين و الواقع المعيش لذلك فالاغلبية تشعر بالاغتراب و عدم الاستقرار خاصة بعد ان اصبح العيش صعبا بقلة الموارد و ارتفاع الاسعار و انعدام الآفاق و انخرام الأمن .... كما أن أي مواطن تونسي يشعر بأن هذه الحكومة بحزبها الحاكم و أحزابها الراكضة و راء الفتات لا يملك برنامجا و لم يقد طيلة الفترة التي يحكم فيها اي تغيير إيجابي ، بل على العكس من ذلك نجد المواطن التونسي يردد مثقولة السلف " شد مشومك لا يجيك ما أشوم " فبعد الثورة على ديكتاتورية بن علي لاهداف معلومة للجميع و مشروعة في كل القوانين نجد أن حكومة الغنوشي و لا أقول شخصا آخر لأنه تبين بالكاشف أن الغنوشي هو الذي يعين و يعزل و يتصرف في البلاد كما يشاء ... جاءت حكومة الغنوشي الأولى ففشلت و عوض أن يترك للشعب امكانية تكوين حكومته الجديدة و يعلن فشله و فشل حكومته كما صرح بذلك من عينه و الجبالي نجده يعين على راس الحكومة الجديدة من هو اكثر الوزراء فشلا في ادارة شؤون وزارته مقتديا بذلك بالمخلوع الذي تدرج من الداخلية الى الوزارة الاولى و منها الى الديكتاتورية الرئاسية المطلقة ظانا أن التاريخ يعيد نفسه... إن الحديث عن الواقع يطول غير أن الجميع يعلم ما يحدث و الغريب ليس في النهضة و حكومتها العميلة و الخائنة لاهداف الثورة و لارواح الشهداء بل الغريب هو في مواقف الاحزاب السياسية التي مازالت تتحاور مع هذه الحكومة و تجنح الى مشاركتها بعض الكراسي في شكل انتهازي مقيت باعتبارها تعلم مرجعية هذا الحزب و أنه لا يمكن له باي حال من الاحوال ان يتحول الى حزب ديموقراطي و وطني ..كما أن الغريب أيضا في الاحزاب التي تكتفي بالفرجة و النقد اللين دون ان تفرض بديلها الثوري و تعلنه و تطلب من الشعب مساندتها في تحقيقه خاصة و ان الشعب عبر في مناسبات كثيرة انه ارقى في خطابه و مطالبه من الاحزاب السياسية . فهل تستطيع الاحزاب السياسية أن تنكر أن الشعب في تحركاته طالب باسقاط النظام و ليس الحكومة فحسب ؟ و هل استطاعت الأحزاب المعارضة أن تكون فعلا معارضة نظرية و ممارسة ؟ أم أنها للاسف تكتفي بالدعوة الى مظاهرة أو احتجاج سريع لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج ؟ ألا تعلم هذه الأحزاب أن النهضة لا تعترف بالديموقراطية الا قولا و ممارستها تؤكد ذلك ؟؟ ألا تعلم أن كل الوعود التي قدمتها حكومة النهضة اخلفت فيها ؟؟ فكيف تقدم الاحزاب على بناء مواقفها على تصريحات الحزب الحاكم و هي تعلم ان هذه التصريحات لا اساس لها من الصحة ؟؟ و كيف تستطيع الاحزاب المعارضة و التي كنا نعتقد أن عملها الجبهوي سيرتقي بها ، أن تفرض بديلها الثوري الحقيقي إذا كانت بالفعل أحزابا سياسية ثورية و وطنية؟؟ أليس اغتيال الرفيق شكري بلعيد اعلان بأن هذا الطغيان يستخدم وسائل القمع من أجل تأبيد خلافتها بعيدا عن ارادة الشعب و مطالبه الثورية ؟؟ إن الصراع الان واضح و جلي و هو بين الثوار الذي يجب عليهم مواصلة المشوار في سبيل التحرر و الانعتاق و بين العملاء و الخونة الذين لا يفكرون الا في تاسيس خلافة الفجار. فمتى تستيقظ الاحزاب السياسية الثورية التي تتبنى مطالب الثورة و اهدافها لتقود الشعب نحو انقاذ البلاد ؟؟؟ | |
|