صيرونا خرافا

سترون بطرحي لهذا الموضوع أني متشائمة وأرى من الزاوية الضيقة ونظرتي سوداوية وبعيدة كل البعد عن الحقيقة وأنه لا زال هناك ثقوب كما يقال يتسرب منها الضوء ، لكن هذا هو الواقع الذي نعيشه والذي استلهمت منه نظرتي، سواء أكانت كما أراها، أو كما ترونها أنتم.
فمقدرات الأمة تسرق، أموالنا تسلب، انتشر الفساد الأخلاقي لدرجة أن بناتنا تهجر بواسطة شبكات عالمية ل......أمام مرأى ومسمع من الجميع ولا حياة لمن تنادي وربما بتواطؤ معهم،
أصبح منظر الدكاترة ومهندسي الدولة الذين تشكرهم الدولة على تحصيلهم العلمي بالهراوات والعصي صبح مساء على اجسادهم لماذا لأنهم يطالبون بحقهم الشرعي في العمل والعيش الكريم، هذا المنظر أصبح عاديا ومألوفا لدينا رغم فضاعته، أليس هذا خنوع وضعف من قبلنا. أصبحت الجريمة بشتى أنواعها، سرقة، سطو اغتصاب فوضى عارمة منتشرة من كثرة تفاقم أعداد العاطلين عن العمل، والذين أصبحوا يبحثون عن الربح السريع، أنا لا أسوغ ما يفعلونه من إجرام، ولا ألتمس لهم الأعذار، لكن لو كانت الدولة قائمة بما يتوجب عليها لخدمة الصالح العام كما تزعم، لما وصل الأمر بنا إلى هذا الحد، وإلا فكيف أصنف كل هذه الأشياء التي وصل إليها عقلي القاصر ونظرتي المحدودة للأشياء الا يدخل هذا في كوننا أصبحنا قطعانا.
إلى متى سنضل نتقاتل ونتحارب، نتحارب مع الاستعمار ونظن أننا سنحيى حياة كريمة ونحلم بأن مقدراتنا رجعت إلينا وبعد ذلك نصطدم بأمر منه، نتحارب ونتقاتل لنحضى بعمل، ثم نتحارب ونقاتل لنحضى بلقمة عيش وبعيش كريم. والأدهى والامر أننا نتحارب ونتقاتل، لنحضى بقيمتنا في بلادنا.
والقائمة طويلة والدائرة لازالت تضيق والسوداوية أصبحت هي الاحساس المسيطر على الكل وفي جميع مناحي الحياة فأين ما وليت وجهك فثم جميع أوجه السخط والتذمر.
وقد نجحوا فعلا في ما خططوا له، فقد مسخنا إلى قطعان، تخرج في الصباح إلى المراعي وترجع عند غروب الشمس إلى الحظيرة راضية مرضية.

والله يا اختي أريد التفاؤل، وأبحث عنه تحت أشعة الشمس، وضياء القمر، لكنني لم أجده، فربما من سبقني إلى مكان عرضه، لم يترك لي حقي فيه.
لكن أتعلمين، سوف أجرب نفسي في التفاؤل، وعلى حسابك، فلو جرى لي مكروه يكون دمي في رقبتك ههههههههههه

وهل هذه الوصفة، عبارة عن مرهم أم أقراص أو إبر، وهل تؤخذ قبل الأكل أم بعده ههههههههه

شكرا لك يا أخي على اهتمامك بالموضوع، لكنني أستغرب فعلا حديثك عن الحريات، التي تقول أنها أعطيت لهذا البلد،أين هي؟ وفي اي مجال؟
تتساءل عن الأعداد المهولة التي تخرجت منذ الاستقلال إلى الآن، سأقول لك أين هي؟ 4/1 وجد عملا، و4/1 هجر الأرض و4/1 مات غرقا في محاولته الفرار، و4/1 الأخير مازال يقوم باعتصامات ومازال يعاني الأمرين ومازال يطالب بحقه في العيش الكريم.
أما بالنسبة لقضية إعطاء تسهيلات لأصحاب الشهادات مثلا للقيام بمشاريع، فأنا لا أنكر، لكن بعد انقضاء 5 سنوات من الإعفاء الضريبي، يجد صاحب المشروع نفسه أمام ألوان متعددة من الضرائب وكأن الدولة كانت تنتظر انقضاء المدة المسموحة من الإعفاء حتى تسترد وتعوض كل ماضاع لها أثناء تلك المدة، فاضطرت مجموعة من المشاريع الصغرى للإقفال، خاصة أن تلك المشاريع لم تجد الإقبال عليها كما كانت تحلم.
أما عن قولك أن نظرة العاطل تتبدل عندما يعمل180%، فأنا لست معك أبدا، لأنني أتعامل يوميا مع العشرات من الموظفين والعاملين في شتى القطاعات، ولا أجد منهم سوى التذمر والسخط، إما من الراتب الزهيد الذي لا يكفي لسد الحاجيات، أو من غلاء المعيشة،أو من غلاء فاتورة الماء والكهرباء، مما يضطره للسلف من البنوك او من جمعيات السلف التي أصبحت منتشرة بكثرة، مما يزيد حياته تعقيدا، ومرارا، وقد يقدم على الأسوء، من أجل تأدية ما عليه من قروض.فحياته مهددة يوميا، إما بالسجن لعدم تأدية ما يترتب عليه من قروض أو الرجوع إلا نقطة الصفر بعد أن يبيع" الي موراه والي قدامو" دون أن ننسى مئات المصانع والشركات التي أقفلت بدورها وتركت ذاك العامل/العاملة عرضة للضياع والتشرد.
أما إذا تحدثنا عن الصحافة، فهذا حديث ذو شجون، فما علي لمرابط يا أخي سوى تلك الشجرة التي تخفي الغابة، فليس وحده من تعرض للمنع والسجن، فمؤخرا، هناك مجموعة من الجرائد اليومية والأسبوعية تعاني نفس المصير، نذكر على سبيل المثال لا الحصر، أسبوعية " المشعل" والتي حكم على مديرها إدريس شحتان بسجن سنة نافذة إثر نشره مقالات وأخبار زائفة عن صحة الملك، وقد تم إيقاف صدورها حتى يتم تعيين مدير جديد لها، ونفس التهمة يتابع بها علي أنوزلا " مدير يومية الجريدة الأولى" وربما سيكون له نفس المصير، أما جريدة "أخبار اليوم" فقد تم تشميعها وإقفالها نهائيا،وإغلاق المكاتب والمقرات وتجميد الأرصدة البنكية، ويتعرض رئيس تحريرها " توفيق بوعشرين" للمقاضاة هو وأحد راسمي الكاريكاتور، بعد أن تم اعتقالهم بتهمة "المس الصارخا بالاحترام الواجب لأحد أفراد الأسرة الملكية".
مجموعة من الجرائد اليومية والأسبوعية عرف مدراؤها أو رؤساء تحريرها، حكما بالسجن النافذ، أو غير النافذ، بل اعتبروا أن الدولة تستعمل القضاء لتخويفهم، وطبعا إغلاق جريدة أو مصادرة أعدادها أو حبس الصحفيين، يجر وراءه تشريد أعداد هائلة من الأسر المغربية، والتي كانت الجريدة هي معيلهم الوحيد،خاصة أن الحصول على عمل في المغرب، بات وكأنك تبحث عن إبرة في كومة قش،فالصحافة المغربية تعاني من الحيف والتشديد، إما بالغرامات التي تقسم الظهر، أو الحبس أو إيقاف الصدور،أو تشميع المقرات نهائيا.
إذا أخي العزيز، أين هي هذه الحرية المزعومة التي تحدثت عنها، وأين هي هذه الخطوط الحمراء التي تجاوزها الصحفيون، مادام هناك قضاء لا يأمنون جانبه.
بالنسبة لمجلة نيشان، فلا تستحق أبدا أن نتحدث عنها، فهي من أحط المجلات أخلاقيا، لدرجة أنها بدت تنشر الفساد والرذيلة، ومع ذلك لم تصادر أي من أعدادها، التي نشرت فيها هذا المجال، فخطها التحريري معروف وهو يتمحور في القضاء على القيم الإسلامية والأخلاق العامة، فهي تقوم بالتهكم على الدين وعلى المقومات الإسلامية، وعلى الأخلاق العامة، فقد بدأت تحرض الفتاة على ولوج مجال الحرية كاملا، حتى بالتعامل مع " البكارة" لأنها تعتبرها حرية شخصية، ولا داعي للحفاظ عليها، فهي تقيد حرية الفتاة وتحد من نشاطها، طبعا دون الدخول في نوع هذا النشاط، بالإضافة إلى أنها قامت باستجواب أحد فنانات " البورنو" العالمية، واعتبرت عملها مجرد عمل كباقي الأعمال، بالإضافة إلى كونها دافعت عن الجمعية التي طالبت بإعطاء الحق لمفطري رمضان أن يفطروا علنا، وقاست ذلك على عدم مقاضاة الذين لا يصلون، فلم تقاضي " من يريد إفطار رمضان" صحيح أن " نيشان" عانت من إيقاف الصدور ومن غرامات مالية ومن مصادرة بعض عناوينها، خاصة موضوعها " فين غادي بينا خويا" لكن في نفس الوقت لم يحرك أحد ساكنا، عندما تم الخوض في ذات الله والنبي عليه الصلاة والسلام، عن طريق نكت قيلت في هذا المجال، باستثناء بعض الجمعيات الحقوقية التي طالبت بمقاضاتها.بل أنني اضطررت أن أخفي العدد الاخير منها، لأنه يتضمن صورة تخدش الحياء، ومع ذلك عادي، فالمهم ألا نتعرض للمقدسات.
هذه فقط شذرات ولقطات من الحريات التي تتحدث عنها يا أخي،اما مالا نعرفه فهو أدهى وأمر.

أنا لا أرى النصف الفارغ من الكأس، لأنه فرغ تماما، بل لم يعد له وجود على الإطلاق.

شكرا يا حبيبتي يا معزة، هههههههههه بس أنا أحسن منك أنا بقرة ههههههههه

شكرا لك اخي، فارس ومرحبا بك معنا وأهلا وسهلا بك في منتداك، منتدى الكلمة الحرة، يا فارس يا مقدام ، بس تعرف أنا فرحانة لأنه في كل يوم ينضم عضو إلى الحظيرة، لا تفهم غلط، أنا أقصد الحظيرة العربية هههههههههه