عشق الارض
..........
الصحراء مقفرةٌ تماماً
الا من دمنا
والنّرجس البرّيّ يطوي عمره خجلاً
....من توحّده
والسيوف البيض
تقطر من آهات قلبي...
وطناًوعشقاً....وياسمين
الأوطان مشرعة على المجهول
كلُّ مافيها يصفّق
لمن يلقي خطبة عصماء
يلقِّنه حاكم ..امّعةٌ
يلقنه رماد الليل
واحتراق الصبح
000في غدنا المغامر
...
لا تلمني يا صديقي..
اذا عشقت يوما
..ترب اجدادي
وآثاراً تدلُّ على صبحنا الماضي
وليلنا الدّاجي الطويل
لا تلمني
يا أخاً في الموت
اذا احترقت كتبي.. وتاريخي
وقانون مملكتي الهزيل
لا تلمني
اذا تساقط من دمي
رملٌ وخبزٌ.. ونساءٌ
من دجى الصحراء يُتقنَّ العويل
لا تقل هذا جرحي...
وامتي ثكلى..
تنزُّ ايتاماً وارامل
تنزُّ اشتاتاً من النيران...
ودموعها..عبقٌ من التاريخ
يسيل ملطّخاً بدمائنا
وحنين بيادرنا القديمة
وشوق بوادينا
لسنابل فُقدت
من زمن الأئمة
من بدء خلافنا على الجغرافيا
وتعاليم الصلاة
وزخرفة المساجد
وتعاويذ...
نربطها
على اجسادنا
على افكارنا
على نسخ التاريخ
المضرج بدمائنا
ونساء قد عهدناهم
يربّين ايتاماً00 واماء
بعد حروبنا...وهروبنا
على مدى التاريخ
ويمسحن احذية..
في بلاط الحاكم العربي
وشوارع المدن الصغيرة
ويلتقطن الخبز
على ابواب المساجد
والمسارح والمقاهي
...
يامن حوَّلت القمح رملاً
واذاعات لتمجيدك
وكل اقنية الفضاء
لبنات الليل
وتوديعك وتحميدك
ومن جماجم الاطفال
تعاويذ لتخليدك
ومن مخيمات اللجوء
اقواس نصر
لعبيدك وجنودك
ومن اعواد المشانق
منارات
لتأييدك وتأبيدك
...لاتلمنا
اذا اشتعلت مراكبنا احتراقا
وحوّلنا اعواد المشانق اراجيحا
لاطفال درجوا
على رمل صحارينا
ومن المخيمات منارات للكفاح
واستعرنا من لفظ الجلالة
عشقنا للارض
حبنا للحب
ونبدأعرسنا ..الله اكبر
الله اكبرعلى من طغى وتجبّر
على كل حاكم لشعبه تنكّر
الله اكبر
على كل ظالم بظلمه تبختر
على كل معتد...تكبّر
على كل معتد بشعبنا استهتر
الله اكبر
.......
20\6\2008