الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدعوة الى الله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20293
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الدعوة الى الله Empty
مُساهمةموضوع: الدعوة الى الله   الدعوة الى الله I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20, 2009 10:01 pm


الدّعوة إلى الله: الحُكْم، الثمرات، القواعد، الأساليب


صفحة: 1/4

الإسلام دين الله عز وجلّ الذي ارتضاه لعباده، ولم يرتضِ لهم سواه:
(ومن يبتغِ غير الإسلام دنياً فلن يُقْبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين).
وهو نعمة عظمى يمنُّ الله بها على عباده (بل الله يمنُّ عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم مؤمنين).
ومَنْ قَدَّر النعمة قام بشكرها، ومِنْ شكرها العمل بهذا الدين وتبليغه للناس.
والمؤمن يحب للآخرين السعادة في الدنيا، والفوز بالآخرة... ولا يتحقق هذا وذاك إلا باتباع هذا الدين. فإذا لم يقم أتباعه بحمله وتبليغه فكيف يتحقق المطلوب؟ كيف تنعم البشرية بالأمن والسعادة والفوز؟!

حكم الدّعوة إلى الله

إن الدّعوة إلى الله تعالى من فروض الكفاية، فإذا قام بهذا الفرض عدد يكفي غنم القائمون به الأجر، وسقط الإثم عن الباقين، أما إذا لم يقم به عدد يكفي فإن القائمين بالدّعوة يغنمون الأجر، من غير أن يسقط الإثم عن غيرهم، حتى يقوم بالفرض عددٌ كاف. وإذا لم يقم به أحد أثِمَ الجميع.
قال تعالى: (فلولا نََفَرَ من كل فرقة منهم طائفة ليتفقّهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رَجَعُوا إليهم لعلهم يَحْذَرُون).
وقال ـ عزّ من قائل ـ: (ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرونَ بالمعروف وينهون عن المنكر. وأولئك هم المفلحون).
وهذا الفرض ثابتٌ، سواء كان الإسلام في إقبال، أو في إدبار، حتى لو تخيّلنا سيدنا عمر خليفة على المسلمين فإن الفرض يبقى. ولكن هذا الفرض يزداد تأكُّداً في هذه الأيام التي كثُر فيها التشويش والملهيات.
وهنا تأكيدٌ مهم، وهو أن أعداداً كبيرة من المسلمين يمكن أن يقوموا بالدّعوة، بل إن أكثر المسلمين يستطيعون ذلك، كل حسب مقدرته وعلمه، إذ لا يشترط، فيمن يدعو إلى الله، أن يكون عالماً مُتفرّغاً للعلم والدّعوة، بل إن من عَلِم شيئاً من دين الله بلّغه، ومن استطاع أن ينصح أمثاله من العامة نصحهم ووجَّههم ودعاهم إلى الله.
وهكذا، فالدّعوة مطلوبة منا جميعاً، ويمكن أن ينال كلٌّ منا هذا الشرف، ويكون عوناً وسنداً للعلماء الذين نذروا أنفسهم للعلم والدّعوة والتبليغ.

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20293
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الدعوة الى الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدعوة الى الله   الدعوة الى الله I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20, 2009 10:05 pm


ثمرات الدّعوة إلى الله تعالى

لهذه الدّعوة ثمرات وفوائد، دنيوية وأخرويّة، نذكر منها:
1. الثواب العظيم عند الله عزّ وجلّ، والمنزلة العالية الرفيعة التي يتبؤها الداعي. قال تعالى: (ومن أحسنُ قولاً ممن دعا إلى الله، وعمل صالحاً، وقال: إنني من المسلمين)، ؟. وأي عمل أعظم من عمل الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام؟!
لقد قال رسولنا صلى الله عليه وسلم لعليٍّ رضي الله عنه: "لأنْ يهديَ الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حُمْرِ النَّعَم" رواه البخاري ومسلم.
أفلا يدل هذا بوضوح شديد على الأجر العظيم، والمنزلة العالية التي ينالها الداعي إلى الله تعالى.
2. الدّعوة إلى الله سبحانه تجدد النفس وتجلوها، وتزيد من حيويتها ونشاطها، فكلما رأى الداعي إقبال المقبلين على الله، واستجابتهم... وعلم أن جهده في هدايتهم قد أثمر... ارتفعت معنوياته، وزاد نشاطه في طريق الخير.
3. إن الدّعوة إلى الله تعالى تُعطي الحياة معنى جميلاً، وتجعل المرء يحسُّ بأن له دوراً فيها، وأنه يعيش لشيء أسمى من الطعام والشراب، فهو صاحب مبدأ ورسالة... إنه السّمو في الحياة الذي لا يعرف الآخرون طعمه.
4. الدّعوة إلى الله تُكسب المجتمع الإسلامي أنصاراً كانوا شاردين سائبين، فتقوى الدّعوة، ويكثر أنصارها، ويشتد عودها، وبهذا تقوى نفس الداعي وهو يرى كثرة الذين يؤمنون بما يؤمن هو به. وما من دعوة لا ترفدها أجيال جديدة، ولا يتواصل مددها بالأتباع المؤمنين بها إلا أصابتها الشيخوخة والذبول.
5. من لم يبادر غيره بالدّعوة، بادره غيره، فإذا لم يقم الدعاة بعرض دعوتهم وتحبيب الناس بها، بادر سدنة الجاهلية بتقديم جاهليتهم، واقتحام معاقل الإسلام، والدّعوة إلى الضلال... وما غُزي قوم قطّ في عقر دارهم إلا ذلُّوا!.
6. الدّعوة إلى الله بركة في العمر والوقت والرزق، ومن لم ينفق من وقته وجهده في طاعة الله، سلّط الله تعالى الهلكة على وقته ورزقه في أمور لا جدوى منها، أو في أمور يأثم فيها... ومن أنفق وقته وجهده في سبيل الله بارك الله له في عمره ورزقه، على قاعدة أن الحسنة بعشر أمثالها، وصدق الله تعالى: (مثل الذين يُنفقون أموالهم في سبيل الله كمثلِ حبّةٍ أنبَتتْ سبع سنابل. في كلّ سُنبلةٍ مئة حبّة. والله يُضاعف لمن يشاء. والله واسع عليم).
فيا شباب الإسلام، أنتم أنتم لحمل الدّعوة إلى العالمين، والتضحية في سبيلها. وهل يبقى الإسلام من غير دعوةٍ وتضحيات؟!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20293
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الدعوة الى الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدعوة الى الله   الدعوة الى الله I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20, 2009 10:09 pm


مبادئ وقواعد في الدّعوة إلى الله عزّ وجلّ

1. الدّعوة إلى الله شيء، والقتال في سبيل الله شيء آخر. وربّما خلط بعض المسلمين بين الأمرين، وظنّ أن العلاقة مع كلّ شارد عن الله، سواء من أبناء المسلمين أو من غيرهم، علاقة عداوة أو مواجهة!
عندما يغزونا عدوّ، وعندما تقوم دواعي القتال، علينا أن نُقاتل. أما عندما ندعو إلى الله فعلينا أن ندعو بالحكمة والموعظة الحسنة، وآيات القرآن الكريم شاهدة على ذلك. قال تعالى: (ادْعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن). وقال سُبحانه: (وقلْ لعبادي يقولوا التي هي أحسن).
وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بما بذَله من جهد، وتحَمَّلَه من أذى المدعوّين وجفوتهم وغلظتهم.. تؤكّد أن على الدّاعية أن يتحلّى بالصّبر والحكمة، وأن يبتعد عن الشدّة والفظاظة (ولو كنت فظّاً غليظ القلب لانفضُّوا من حولك).
والداعية يتمنّى للنّاس الهداية والاستقامة، ويفرح لعودة الضّالين والشاردين.. ويحبّ منهم الاستجابة... ويدع مُجابهتهم والصّدام معهم: إلا أن يُلجأ إلى ذلك إلجاءً!.
2. ولابد من الاعتزاز بالإيمان، والشعور بعظمة هذا الدين الذي يدعو إليه، فمن لم يرَ الإيمان شيئاً عظيماً، والإسلام نعمة كبرى كيف يندفع في الدّعوة إلى الله بجدٍّ ونشاط، وثقة بالله ودينه، بل ربّما يخجل أن يدعو إلى هذا الدّين وأحكامه وتشريعاته... لأن ذلك لم يُزيَّنْ في قلبه (ولكنَّ الله حبَّب إليكم الإيمان وزيّنه في قلوبكم، وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان. أولئك هم الراشدون). وإن مما يُزيّن الإيمانَ في القلب، الدراسات المتعمّقة لعقيدة الإسلام ومناهجه!
3. ثم إن من كان عاصياً، أو مقصّراً مع ربّه، قصَّر في القيام بالدّعوة غالباً، لأنه يشعر أنه ليس أهلاً لهذه المهمة، نتيجة لما يعيشه من هزيمة نفسيّة أو تحرّجاً من انكشاف ضعفه أمام المدعوّين... أما التّقي النقيّ فهو أجرأ على الدّعوة إلى الله، أو أكثر حماسة.
4. يُسيطر الخوف على قلوب بعض المسلمين فيُحجمون عن القيام بالدّعوة إلى الله، بل قد يمتنعون عن الظهور بمظهر إسلامي، درءاً للخطر، وهذا في الغالب إمارة ضعف الإيمان، وغفلة عن سنن الله في الدعوات، وعن قضائه وقدره في الرزق والحياة. وكم من موقف إيماني مشرِّف حفظ الله به صاحبه، وكم ممن تقاعس، حفاظاً على ماله وحياته... لم يُغْنِ عنه ذلك شيئاً!
5. وعلى كل حال فليس من شروط الدّعوة إلى الله ضمانُ السلامة. بل على المسلم أن يدعو إلى الله، بحاله ولسانه، وإن أصابه الضرر (ألم. أحسب النّاس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهو لا يُفْتَنون. ولقد فتنا الذين من قبلهم، فليعْلَمنَّ الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين). سورة الروم: 1-3
ونبيّنا صلى الله عليه وسلم، منذ الساعات الأولى أعدّه الله لتلقي العذاب في طريق الدّعوة إلى الله، وذلك عندما قال له ورقة بن نوفل: "ما جاء رجلٌ بمثل ما جئت به إلا عُودي...".
6. إن تعلّق القلب بالدنيا وملذاتها صارف كبير عن الدّعوة إلى الله عزّ وجل. وهل يبقى في القلب، أو في الوقت، متّسع عند من يُريد أن يشبع رغباته، ولو كانت في حدود المباحات. إنه لابد للداعية أن يُجاهد نفسه مجاهدة حازمة حتى يفطمها عن كثير من شهواتها، وبعدئذٍ ينعم بسعادة الدّعوة إلى الله، وتبليغ دينه العظيم.
وإن من أهم علل المسلمين اليوم حبّ الدنيا وكراهية الموت، كما في الحديث الذي رواه أبو داود، وجعلهما هما الوهَنَ الذي يوشك ـ بسببه ـ أن تداعى علينا الأمم...
والتربية الإسلامية الناجحة يجب أن تحرص على تخليص المسلمين من آفة حبّ الدّنيا وكراهية الموت، وتحبيبهم بالشهادة في سبيل الله!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20293
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الدعوة الى الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدعوة الى الله   الدعوة الى الله I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20, 2009 11:40 pm

الأساليب والوسائل

1. ذكرنا من قبل أن الدّعوة إلى الله تعالى تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذه قاعدة ذهبية من قواعد الدّعوة، ينبغي ألا تغيب عن البال..
2. وأن الدّعوة إلى الله تعالى بالحال أهم من الدّعوة بالمقال. ولقد قالوا: إنّ حال رجل في ألف رجل، أقوى أثراً من "قالِ" ألف رجلٍ في رجل. وهذا يعني أن يدعو الإنسان بالقدوة الحسنة قبل أن يدعو بالكلام.
3. والأخلاق الحسنة التي يراها النّاس في الداعية هي من قبيل الدّعوة بالحال. وكم من أفراد وشعوب دخلوا في هذا الدّين بالأخلاق الحسنة والمعاملة الطيّبة... ولقد سجّل التّاريخ أن شعوب شرقي آسيا دخلوا الإسلام لِمَا رأوا من أخلاق التّجار المسلمين الذين كانوا يقدُمون إليهم، ولم يكن دخولهم نتيجة جيوش فتحت بلادهم، أو علماء ودعاة... ولا يزال أبناء تلك البلاد أوفياء لهذا الدّين..
وكم كانت أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم سبباً في هداية كثيرين، أعجِبوا بصدقِه وأمانته وحِلمه وكرمه وشجاعته...
4. والعلم من أدوات الدّعوة المهمة. وكلّما ازداد الإنسان علماً، ازداد مقدرة على الدّعوة، واتّسع الميدان أمامه، وكان بإمكانه أن يدعو ويحاور طبقات شتّى، ومستويات مختلفة، ولم يقع في مطبات كالتي يقع بها من كانت بضاعته العلمية مزجاة.
5. وإنّه مما يدرّب الشاب المسلم على القيام بالدّعوة، ويُكسِبه خبرة في ذلك، مجالسة العلماء، ومخالطتهم فيستفيد من تجاربهم، ويكتسب من خبراتهم وعلومهم.
6. والدّعوة بالمال معزِّزة للدعوة بالحال والقال، فربّ إنسان أنعم الله عليه بالمال يبذل ماله بإمداد الدعاة، وطباعة بعض الكتب المفيدة، وأشرطة التسجيل النظيفة الهادفة.
7. والهديّة بأنواعها من كتبٍ وأشرطة، ومشاركة النّاس في أفراحهم وأتراحهم، وحسن التعامل معهم بالإحسان والصّفح والتجاوز والكرم... كلّ هذا يُقرّب النّاس إلى الداعي، ويجعل كلامه مقبولاً عندهم، ويفتح له القلوب والعقول.
وأخيراً ننصح بقراءة كتاب "حياة الصحابة" للكاندهلوي، لا سيما الجزء الأول منه، ففيه العجب العجاب من أخبار الدّعوة إلى الله، والله المستعان، وعليه التّكلان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حكاية كل عاشق
عضو نشيط



عدد المساهمات : 255
نقاط : 16168
تاريخ التسجيل : 19/11/2009
العمر : 44
الموقع : طنطا مصر

الدعوة الى الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: الدعوة الى الله   الدعوة الى الله I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 13, 2009 3:26 pm

دمت بخير

ودام لنا عطاءك المستمر

ودام لنا ابداعك فى انتقاء اجمل الموضوعات

ما اجمل ان ندعو الى الله على بصيرة

بالحكمة

شكرا لك دكتورنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدعوة الى الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بيت الدعوة والرسالة
» السلبية والإيجابية في الدعوة
» لا تقل انشاء الله فأنها تختلف اختلاف 100% عن ان شاء الله... هام للغايه...
» الدعوة عامة والحضور إجباري
» صفة حجة رسول الله صلى الله علية وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى العام-
انتقل الى: