الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موازين الإعلام في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سلمى
عضو مميز
سلمى


عدد المساهمات : 502
نقاط : 16395
تاريخ التسجيل : 13/11/2009
الموقع : الجزائر

موازين الإعلام في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: موازين الإعلام في القرآن الكريم   موازين الإعلام في القرآن الكريم I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 22, 2009 8:01 pm


موازين الإعلام في القرآن الكريم


عز الدين بليق



الإسلام دين العلم والإعلام، دين الحرية والفكر المفتوح، دين الحوار والمنطق والحجّة والدعوة والبلاغ.
ودعائم الإسلام قامت على العلم والحجّة والإقناع والإقتناع. ولقد أمضى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عاما من بعثته، وهو يدعو إلى الله على بصيرة، ويحاور الحيارى، ويجادل بالتي هي أحسن، ويخاطب الناس، ويفتح قنواته على الجميع، ونزلت معظم سور القرآن في مكّة المكرمة إعلاما قويّا إلى العقول والقلوب، حتى أرسى الإسلام عقيدته في أساس بناء الإسلام، ثم انطلق في المدينة المنوّرة في البناء على تلك الأسس الراسخة.
لقد رسم القرآن الكريم معالم الإعلام الصالح المستمد من دستوره الجامع في الدعوة والبيان والبلاغ والإرشاد، وورد في القرآن الكريم نحو (1700) آية في الإعلام في مادة (ق و ل) فقط، وما ذلك إلا لندرك خطورة الإعلام والدعوة والبلاغ، بل إنّ الله سبحانه وتعالى يمنّ على الأمّة الإسلامية بأنّها خير أمّة أخرجت للناس لأنّها : (تأمر بالمعروف) وهذه مسألة إعلامية، (وتنهى عن المنكر) وهذه مهمة إعلامية أيضا (وتؤمن بالله).
وضرب القرآن الكريم الأمثال للإعلام الصالح والإعلام المفسد:
"ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيّبة كشجرة طيّبة، أصلها ثابت، وفرعها في السّماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربّها" (إبراهيم : 24-25)
{وهذا مثال للإعلام الصالح، والشجرة هي شجرة النخل التي يأكل الناس من ثمرها على مدار السنة}.
"ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثّت من فوق الأرض، ما لها من قرار". (إبراهيم 26)
{وهذا مثال للإعلام المفسد، والشجرة هي شجرة الحنظل}.
ولقد وضّح الإسلام قانون الإعلام "وقولوا للناس حسنا" (البقرة 83)
وقيّد دعاة الإسلام بأخلاق قانونه الإعلامي :
"ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن" (العنكبوت 46).
بل إن القرآن الكريم شدّد على الالتزام بقانون الإعلام حتّى مع الطغاة :
"إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا ليّنا لعلّه يتذكّر أو يخشى".
والكلمة في الإسلام أمانة، وتوجيه الناس إلى الخير أمانة، وتحذيرهم من الشرّ أمانة، ونقل الخبر الصادق أمانة، وترويج الإشاعات وإشاعة الكذب خيانة:
"كبرت خيانة أن تحدّث أخاك حديثا هو لك به مصدّق، وأنت له به كاذب" (رواه الإمام أحمد وأبو داود).
وقد طلب الإسلام من المسلمين أن يكونوا أمّة الخير والإعلام:
"ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون" (آل عمران 104)
"لا خير في كثير من نجواهم -إلاّ من أمر بصدقة أو معروف، أو إصلاح بين الناس -ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله، فسوف نؤتيه أجرا عظيما" (النساء 114).
وأن يكون إعلامهم قائما على العدالة والحقّ والفضيلة، بعيدا عن الشرّ والفساد والعدوان، وأن يكون مرتكزا على العلم والهدى والبيان والوضوح، وأن يكون قويا يصل إلى الناس في أحسن الظروف والأوقات بأسلوب الحجّة والصدق والأمانة بعيدا عن الدجل والنفاق:
"ولقد وصّلنا لهم القول لعلّهم يتذكّرون" (القصص 51).
والإعلام الصالح يقوم على النبأ الصادق اليقيني، بعيدا عن الظنّ والتخمين:
وها هو سليمان عليه السلام الحاكم الصالح، رجل الدولة اليقظ، يقوم بجولة تفقدية، وخلال تفقّده لجنوده وعمّاله، يلاحظ تغيّب الهدهد : "وتفقّد الطير، فقال : مالي لا أرى الهدهد، أم كان من الغائبين؟ لأعذبنّه عذابا شديدا، أو لأذبحنّه، أو ليأتيني بسلطان مبين" (النمل 20-21).
{وهذا درس لديوان التفتيش ورقابة الموظفين}.
وجاء الهدهد، جاء الصحافي القديم، صاحب وكالة الأنباء النموذجية:
"فمكث غير بعيد، فقال: أحطت بما لم تحط به، وجئتك من سبإ بنبإ يقين : إني وجدت امرأة تملكهم، وأوتيت من كل شيء، ولها عرش عظيم. وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله. وزيّن الشيطان أعمالهم، فصدّهم عن السبيل، فهم لا يهتدون" (النمل 22-24).
ثم يتحدث بلغة الصحافي الداعية إلى الله :
"ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض، ويعلم ما تخفون وما تعلنون ؟ الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم" (النمل 25-26).
ومع ذلك فإن قسم مراقبة الأخبار يتحفّظ في قبول الخبر دون تمحيص:
"قال: سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين" (النمل27).
وإذا كانت أهمية الكلمة الطيبة أنها يمكن أن تبني أو تساعد في بناء الفرد والأسرة والمجتمع والدولة، فيمكن عن طريق الكلمة الخبيثة أن تهدم أو تساعد في هدم الأسرة والمجتمع والوطن، وأن تكون من أمضى الأسلحة في إشعال الحروب والفتن التي ربما أتت على الأخضر واليابس، ولذلك طلبت الشريعة الإسلامية من المسلمين أن يكونوا على حذر في استقبال الأنباء وتمحيصها:
"يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبيّنوا، أن تصيبوا قوما بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين". (الحجرات6).
ويمتاز الإعلام الصالح بالأدب في البلاغ : "وقولوا لهم قولا معروفا" (النساء08).
"وهدوا إلى الطيب من القول، وهدوا إلى صراط الحميد" (الحج24).
"وقل لعبادي يقول التي هي أحسن، إن الشيطان ينزغ بينهم، إن الشيطان كان للإنسان عدوّا مبينا". (الإسراء53)
"ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله. فيسبوا الله عدوا بغير علم، كذلك زيّنا لكلّ أمّة عملهم، ثمّ إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون". (الأنعام108).
"ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضّوا من حولك" (آل عمران109)
هذه نماذج من الإعلام الصالح، وهناك نماذج أخرى من الإعلام المنحرف
والإعلام المنحرف قديم وقديم جدا، وأوّل من حمل لواءه إبليس اللعين، بعد أن أخذ الأمان من ربّ العالمين بتأخيره إلى يوم الدّين :
"قال: فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين -إلا عبادك منهم المخلصين". (سورة ص82-83).
"قال : فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم، وعن أيمانهم وعن شمائلهم، ولا تجد أكثرهم شاكرين" (الأعراف 16-17).
وفي كل أمّة جماعة تحمل لواء الفساد والإفساد :
"كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب من بعدهم وهمّت كلّ أمّة برسولهم ليأخذوه، وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحقّ واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا" (غافر05).
وقد حذرنا الله من إرسال الإعلام المنحرف :
"ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب، يشترون الضلالة، ويريدون أن تضلّوا السبيل والله أعلم بأعدائكم، وكفى بالله نصيرا". (النساء 44-45).
"وكذلك جعلنا لكل نبي عدوّا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا" (الأنعام112)
وأشار القرآن الكريم إلى الذين يستقبلون الإعلام المنحرف :
"ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة، وليرضوه، وليقترفوا ما هم مقترفون" (الأنعام 113).
"وفيكم سمّاعون لهم" (التوبة47).
وحذرنا القرآن الكريم من الإعلام الفاجر واتّهام الأبرياء:
"إنّ الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، والله يعلم، وأنتم لا تعلمون". (النور 19)
كما حذّرنا من الإعلام الضال والمضلّ: "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل الله بغير علم، ويتخذها هزؤا، أولئك لهم عذاب مهين". (لقمان 06).
"وقال الملأ من قوم فرعون : أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض، ويذرك وآلهتك؟" (الأعراف127).
"ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا، ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألدّ الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل، والله لا يحب الفساد. وإذا قيل له ، اتّق الله، أخذته العزّة بالإثم، فحسبه جهنم، ولبئس المهاد". (البقرة204-206)
ونهاية المطاف للضالين والمضلين :
"وبرزوا لله جميعا، فقال الضعفاء للذين استكبروا: إنّا كنّا لكم تبعا، فهل أنتم مغنون عنّا من عذاب الله من شيء؟ قالوا: لو هدانا الله لهديناكم، سواء علينا أجزعنا أم صبرنا، ما لنا من محيص. وقال الشيطان -لما قضي الأمر- : إن الله وعدكم وعد الحق، ووعدتكم فأخلفتكم، وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي، فلا تلوموني، ولوموا أنفسكم، ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي، إنّي كفرت بما أشركتمون من قبل، إن الظالمين لهم عذاب أليم" (إبراهيم21-22).


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20272
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

موازين الإعلام في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: موازين الإعلام في القرآن الكريم   موازين الإعلام في القرآن الكريم I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 22, 2009 8:35 pm

شكرا لك اخت سلمى على نقل هذا المقال

الاعلام له دور هام في حياة الشعوب
ولكل اعلام اهدافه ومرجعاتيه فهناك الاعلام الجيد الهادف الى البناء وهناك الاعلام الفاسد المضلل
وعلينا ان نضع مقاييس جديدة وصحيحة لفهم وفرز الاعلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موازين الإعلام في القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مُحَمد بن عبد الكريم الخطابي
» الإعلام المزيف
» النفس في القرآن 000!!!!
» لماذا هي سبدة القرآن
» صحيفة سورية تطالب قناة 'الجزيرة' بـ'الاعتذار' ووزارة الإعلام بـ'التصدي'

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى العام-
انتقل الى: