الموسيقى تثير جدلا في مجلس الأمة الكويتي الموسيقى تثير جدلا في مجلس الأمة الكويتي
أ ف ب - إسلام أون لاين.نت
النائب السلفي محمد الهايف
الكويت – فيما اعتبره نواب "فصلا جديدا" من التوتر بين الحكومة الكويتية ومجلس النواب (البرلمان)، هدد نائب كويتي سلفي الأحد 8-11-2009 باستجواب رئيس الوزراء في مجلس الأمة (البرلمان)؛ بسبب قرار الحكومة جعل حصص الموسيقى في المدارس إلزامية، وباحتسابها ضمن درجات تقييم الطلاب.
وقال النائي محمد هايف للصحفيين: "نحن نحمل رئيس الوزراء مسئولية هذا القرار.. ندعو إلى وقف هذا الأمر، وإلا سنلجأ إلى الوسائل الدستورية.. وقد يقود ذلك إلى استجواب رئيس الوزراء".
وأضاف هايف الذي ينتمي إلى الكتلة السلفية: "لن نسمح بأن تتحول مدارسنا إلى مراكز للرقص وتخريج الراقصات".
والموسيقى جزء من البرامج التعليمية في المدارس الكويتية بالرغم من معارضة الكثيرين من "الإسلاميين" لها، غير أن وزارة التربية قررت أن تكون الموسيقى مادة تحتسب درجاتها ضمن التقييم العام لمستوى الطلاب اعتبارا من العام الدراسي الحالي.
طالع أيضا:
تعلم الموسيقى وحكم سماعها
تخصيص حصص مدرسية للغناء والموسيقى
وشدد هايف على أن "المطلوب اليوم هو عودة الوزارة إلى النظام القديم، وإلا سنقدم مشروع قانون لمنع الموسيقى في المدارس"، معتبرا أن قرار الوزارة يمثل "محاولة لتغريب المجتمع الكويتي".
ومؤخرا شددت الحكومة الرقابة على الحفلات الموسيقية تحت ضغط كثير من المنتقدين، ومن بين التدابير التي اتخذتها الفصل بين النساء والرجال في الحفلات الموسيقية، ومنع أي شكل من أشكال الرقص بين الجمهور.
وقبل أشهر، أوقف عناصر من وزارة الداخلية حفلا للمطرب المصري تامر حسني بعد أن صعدت مراهقة إلى المسرح وقبلته على وجنته.
"تغريب" الكويت
من جهتهم، اعتبر نواب مستقلون وليبراليون أن خطوة هايف تهدد الديمقراطية في الكويت.
وقال النائب المستقل فيصل الدويسان في بيان إن "تهديد هايف باستجواب رئيس الوزراء حول تعليم الموسيقى هو أشبه بعزف الموسيقى الجنائزية على مجلس الأمة".
ويسير ذلك الجدل -بحسب الدويسان- في طريق "المماحكات السياسية المستمرة بين البرلمان والحكومة، والتي أدت إلى حل مجلس الأمة ثلاث مرات، وإلى تشكيل ست حكومات منذ فبراير 2006."
"يزيد التوتر"
بدورها، رأت النائبة الليبرالية معصومة المبارك أن تهديد هايف بالاستجواب "يزيد من التوتر القائم أصلا في العلاقات بين الحكومة والبرلمان".
وأبدت النائبة دهشتها إزاء تصريحات زميلها السلفي، قائلة: "توقعت استجوابات في شتى أنواع القضايا ولكن ليس الموسيقى". وأضافت أن التلويح باستجواب رئيس الوزراء "حول هذه المسائل يهدد العلاقة بين البرلمان والحكومة".
وكان عدة نواب هددوا باستجواب رئيس الوزراء، وهو ابن أخ أمير البلاد، حول جملة من المواضيع، وذلك بعد أسبوعين فقط من بدء الدورة البرلمانية الجديدة.