الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاعتذار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بهلول
عضو



عدد المساهمات : 100
نقاط : 16053
تاريخ التسجيل : 11/11/2009

الاعتذار Empty
مُساهمةموضوع: الاعتذار   الاعتذار I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 11, 2009 5:59 am

كان هناك طفل كثير الغضب، أعطاه والده كيسا مليئا بالمسامير وقال له: قم بطرق مسمار واحد في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص. في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة، وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي يطرقها ينخفض يوميا، اكتشف الولد أنه تعلم بسهولة كيف يتحكم في نفسه أسهل من طرق المسامير على سور الحديقة. في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة. عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار. قال له والده: الآن قم بخلع مسمار واحد عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك. مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور. أخذ الوالد ابنه إلى السور وقال له : ”بني قد أحسنت التصرف، ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت“ عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتصدر منك بعض الكلمات السيئة، فأنت تترك جروحا بالغة في أعماقهم. كما أنك تستطيع أن تطعن شخصا ما ثم تخرج السكين من جوفه، ولكن تذكر أنك تركت جرحا وأثرا من الصعب أن يزول. إن الإنسان إذا تلقى صفعة على وجهه أمام الناس. فإن الألم الأقوى هو الجرح الذي علق في النفس من جراء وجود آخرين أي أن الجرح النفسي أكثر عمقا من الضرب المادي. ولذلك قال المثل: لا ترمي بحجر يصعب عليك رده.

إذن لنسأل هل ينفع الندم بعد وقوع الجرح؟ هل سيكون للاعتذار معنى ما دام الجرح باقيا؟
ألم يكن الأفضل ألا نلجأ إلى السلوك الذي يؤذي الآخرين ويؤذي مشاعرهم.

هل التسامح وقبول الاعتذار يعتبر ضعفا؟ ألا يعتبر مسا بالكبرياء ويورث الذل والهوان ولذلك من الأفضل ألا نعتذر؟

فلماذا إذن نجد الأم تنصح ابنتها بعدم الاعتذار لزوجها كي لا ( لا يتطاول عليها)
والأب ينصح الابن بعدم الاعتذار , لأن رجل البيت لا يعتذر

والمدير لا يعتذر للموظف لان مركزه لا يسمح له بذلك

والأستاذ لا يعتذر للطالب لأن ذلك سوف ينقص من احترام الطلبة له.
سيدة المنزل لا تعتذر للخادمة

وقس على ذلك الكثير

أعتذر:

كلمة مفردة لماذا يصعب النطق بها ؟؟

كلمة لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً مكسوراً أو كرامةً مجروحة .
ولعادت المياه إلى مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة والمتوثرة.

كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم اعتذار بسيط ,, بدلا من تقديم الأعذار الواهية التي لا تقدم ولا تؤخرلا تراعي شعور الغير,, أو إطلاق الاتهامات للهروب من الموقف ,, لماذا كل ذلك ؟؟

ببساطة لأنه من الصعب علينا الاعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنا

لأن الغير هو من يخطئ دائما في حقنا وليس نحن ... بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي مشجاب آخر بشرط أن لا يكون هذا المشجاب مشجابنا.

كما أننا في أغلب الأحيان نلوم على أشياء ونغضب لأشياء نرتكب مثلها:

ولو أدركنا أننا يمكن أن نتصرف مثل تصرف الآخرين لو كنا في مثل ظروفهم لاعتذرنا.

وهذا ما وقع مع هذه السيدة المحترمة:



في إحدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها. وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كـتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما الوقت..

فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها واختطفت قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما. قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر ولكـنها شعرت بالانزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة!!

بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس.

كانت قد بدأت في الغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة:

لو لم أكن امرأة متعلمة وحسنة الأخلاق للطمت هذه الوقحة في الحال"

وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا. وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعلة!! ثم قامت الفتاة بهدوء وبابتسامة خفيفة باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتها إلى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر أخذت السيدة القطعة بسرعة وهي تفكر قائلة:

يا لها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني"..!!

بعد ذلك بلحظات سمعت الإعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت إلى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها حيث تجلس تلك السارقة الوقحة

وبعدما صعدت إلى الطائرة ونعمت بجلسة هادئة أرادت وضع كـتابها في الحقيبة, وهنا صعقت بالكامل !!

وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجوداً في الحقيبة!!

بدأت تفكر، يا إلهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة

وقد جعلتني أشاركها أكله. حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة, غير مؤدبة, وسارقة أيضا.

كيف لهذه السيدة أن تعتذر عن كل ما صدر منها من أذى وقذف واتهام لشابة بريئة كل البراءة بل كريمة ومحبة؟

الاعتذار أدب اجتماعي في التعامل الإسلامي، ينفي منك شعور الكبرياء، وينفي من قلب أخيك الحقد والبغضاء، ويدفع عنك الاعتراض عليك، أو إساءة الظن بك، حين يصدر منك ما ظاهره الخطأ.

ومع أن الاعتذار بهذا المعنى حسن، فالأحسن منه أن نحذر من الوقوع فيما يجعلنا مضطرين للاعتذار، فقد جاء في الوصية الموجزة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: "ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدًا". [رواه أحمد وابن ماجه وحسنه الألباني]. فإن زلت قدمك مرة فإنه "لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة". كما في الحديث [رواه أحمد وحسنه الترمذي ووافقه الأرناؤوط]..

الإنسان بطبعه خطاء ، وكثيرا ما يمر بمواقف يكون فيها المخطئ أو يتقاسم الخطأ مع الآخرين ، ومهما كان حجم الخطأ الذي اقترفه في حق نفسه أو حق الآخرين ، فإنه في النهاية يتحمل تبعاته ونتائجه لوحده حتى لو لم يصدق بأنه كان بهذه القسوة في اقتراف الخطأ، وقد يتعب من كثرة تأنيب ضميره له فلا يجد مخرج من هذه الداومة إلا بطريقة واحدة ألا وهي صفة لو تحلى بها لمسحت البقع السوداء جراء هذا الخطأ ... الصفة هذه كثير من الناس لا يتحلى بها بحجة الكبرياء والتعالي وبعضهم يحسها جرحا لكرامته ونقصا لرجولته او مقامه ، مع أنها صفة تعتبر كفن بل أسلوب تصرف لو أتقنه الإنسان لجدد حياته بما هو جميل ولعمل على مسح البقع السوداء التي تناثرت جراء خطأه .
ولو حاولنا تعريف فن الإعتذار : فاننا نراه صفة أو سلوك انساني يدل على النقاء والصفاء ، نستطيع به ملامسة قلوب من أخطأنا في حقهم لنلتمس العذر منهم بمحبة وسلام



وعندئذ فإن من التواضع ألا نكابر في الدفاع عن أنفسنا، بل إن الاعتراف بالخطأ أطيب للقلب، وأدعى إلى العفو. ومعلوم أن توبة الصحابي الجليل كعب بن مالك إنما أنجاه عدم المكابرة في الدفاع عن النفس فقد كان يقول: "يا رسول الله! إني لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا، لرأيت أني أخرج من سخطته بعذر، والله ما كان لي عذر..."[رواه أحمد وأصله في الصحيحين]. ولن ينقص من منزلتك أن تعترف بخطئك، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان يظن أنه لا ضرورة لتأبير النخل أشار بعدم تأبيرها. ثم قال بعد ذلك: "إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه، فإني إنما ظننت ظنًا، فلا تؤاخذوني بالظن" [رواه مسلم].



فقد كان الأنصار عند فتح مكة، قد توقعوا ميل النبي صلى الله عليه وسلم للإقامة مع قومه في مكة بعد الفتح، فقالوا: "أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة بعشيرته". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ".. كلا، إني عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم، والممات مماتكم". فأقبلوا إليه يبكون، ويعتذرون بأنهم قالوا ما قالوه لحرصهم على إقامته معهم في المدينة، فقالوا: "والله ما قلنا الذي قلنا إلا لضنّ بالله ورسوله"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم" [رواه مسلم وأحمد].

وإن صاحب خلق (الاعتذار) ليستحيي من افتضاح تقصيره حين يظن من نفسه التقصير، فإن ابن عمر يروي أنه كان في سرية فانهزموا، ومن حيائهم رجعوا إلى المدينة خفية في الليل، واختفوا في المدينة، ثم قالوا: "لو خرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتذرنا إليه". فخرجوا لبيان عذرهم، وقالوا له: "نحن الفرّارون يا رسول الله! قال: بل أنتم العكَّارون، وأنا فئتكم". [رواه أحمد وأبو داود والترمذي]. فهوَّن عليهم ووصفهم بالعكّارين، الذين يغزون كرة بعد كرة، ولا يتوقفون عن الغزو.(تجاوز عن أخطائهم)

وإذا جاءك من يأمرك بالمعروف، فاقبل منه، ووضح عذرك – إن كان لك عذر – فقد وعظ سالم بن عبد الله شابًا مسترخي الإزار، فقال (ارفع إزارك) فأخذ الشاب (يعتذر فقال: إنه استرخى، وإنه من كتّان" [رواه أحمد]. وبذلك بيَّن أنه لم يُرخه كبرًا، وإنما استرخى بنفسه؛ بسبب طبيعة قماشه. وهذا شأن المسلم في دفع سوء الظن، وإثبات براءته حين يكون بريئًا بحق.

ومما ورد بهذا المعنى: أن أناسًا من الأشعريين طلبوا من أبي موسى الأشعري مرافقتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يكن يعلم ماذا يريدون، وإذا بهم جاؤوا يطلبون التولية على أعمال المسلمين، فظهر أبو موسى وكأنه جاء يشفع لمن طلب الإمارة، فشعر بالحرج الشديد، قال: "فاعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعذرني". [رواه أحمد والنسائي].

وكان هذا الخلق صفة مميزة لمجتمع الصحابة رضي الله عنهم. يروي الإمام أحمد: أن عثمان بن عفان جاء يعتب على ابن مسعود في أمور سمعها عنه، فقال: "هل أنت منته عمَّا بلغني عنك؟ فاعتذر بعض العذر".

كل هذه الأخلاق وقاية لمجتمع المسلمين من تفشي سوء الظن، وتقاذف التهم، التي إن استقرت في القلوب، لم يعد ينفع معها اعتذار، كما قالت عائشة من حديث الإفك: "والله لئن حلفت لا تصدقونني، ولئن اعتذرت لا تعذرونني" [رواه البخاري].



هناك أسس يفضل اتباعها حتى تتقن فن الاعتذار

1- إخلاص النية لله عز وجل

2- تخير الوقت المناسب

3- تخير الألفاظ المناسبة واللطيفة والتي تحفز الشخص الآخر لتقبل الاعتذار

4- إظهار مشاعر حقيقية عند الاعتذار وعدم تصنعه

5- اختيار طرق محببة ولطيفة في كيفية تقديم الاعتذار

وما نجنيه بعد ذلك من الاعتذار يكون له أثر جميل جدا في حياتنا، فنكسب احترامنا لذاتنا إلى جانب احترام الآخرين لنا، ويكون كجسر نعبره لكسب محبة من يحيطون بنا ولا ننسى أيضا بأنه يبرئ كل جرح غائر قد وقع فتشيع الألفة والتسامح بين المتصافين

ولكن هناك سمة أروع تقابل سمة الاعتذار وهي لا تقل أهمية عنه وهي التسامح وقبول الاعتذار.

هناك آيات كثيرة في القران الكريم تحث على العفو والتسامح كقوله تعالى : " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم" صدق الله العظيم

وهنا يجب أن يكون الإنسان قد تخلص بالفعل من كل ما يجعله متحاملا على أخيه عند قبوله للعذر ولا يكون مجاملا على حساب نفسه أو الآخرين وقد علمنا معلم البشرية في قوله صلوات الله وسلامه عليه : ""من عفى عن مظلمة أبدله الله عزّاً في الدنيا والآخرة". فهناك أجر كبير في الآخرة عند العفو عمن أخطأ وهذا من الفوائد التي يجنيها الإنسان عند عفوه وتسامحه إلى جانب انتشار المحبة بين الجميع ونبذ البغض والكراهية .

وهذا لإمام أحمد رحمه الله الذي تعاقب على محنته وسجنه وتعذيبه أكثرمن 3 مسؤولين..ولما جاءه الفرج عفا وصفح عنهم أجمعين عنهم وعن جلاديهم ..ولما سئل عن ذلك قال: علمت أن في يوم القيامة لواء اسمه لواء العفو فأحببت أن أكون صاحبه.

فمن تغلب على نفسه فاعتذر لنا يجب أن يقابله ، تغلبنا نحن على كبريائنا فنعذُره، فقد عدَّ ابن القيم قبول عذر المعتذر من التواضع، ويقول في ذلك: "من أساء إليك ثم جاء يعتذر عن إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته ... وعلامة الكرم والتواضع: أنك إذا رأيت الخلل في عذره لا توقفه عليه ولا تحاجّه" [تهذيب مدارج السالكين].

وتلقي الأعذار بطيب نفس، وبالعفو والصفح، يحض الناس على الاعتذار، وسوء المقابلة للمعتذر وتشديد اللائمة عليه يجعل النفوس تصر على الخطأ، وتأبى الاعتراف بالزلل، وترفض تقديم المعاذير، فإن بادر المسيء بالاعتذار فبادر أنت بقبول العذر والعفو عما مضى لئلا ينقطع المعروف. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




الاعتذار Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاعتذار   الاعتذار I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 11, 2009 2:16 pm

شكرا لك عالموضوع اللطيف

دمت بود
تحياااااااااااااااتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بهلول
عضو



عدد المساهمات : 100
نقاط : 16053
تاريخ التسجيل : 11/11/2009

الاعتذار Empty
مُساهمةموضوع: شكر وتقدير   الاعتذار I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 11, 2009 3:49 pm

أهلا وسهلا بك أختي الغالية نسمة حب في الكلمة الحرة ودمت أختا وصديقة وقلما مبدعا يثري هذا المنتدى الجميل بما تجود به قريحتك ويخطه قلمك
شكرا على مرورك الطيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاعتذار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاعتذار
» الاعتذار قوة وليس ضعف
» الاعتذار في الثقافة الاسلامية
» إعادة النظر في العلاقات الجزائرية المصرية
» صحيفة سورية تطالب قناة 'الجزيرة' بـ'الاعتذار' ووزارة الإعلام بـ'التصدي'

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى العام-
انتقل الى: