الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مثنّى
عضو
مثنّى


عدد المساهمات : 14
نقاط : 15824
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
العمر : 38
الموقع : ارض الرباط

زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي Empty
مُساهمةموضوع: زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي   زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 29, 2009 3:50 am


في زمن الظلام ... و من خلف غمامة البدع وا لخرافات ... أشرقت شمس للاسلام برجل قلما نجد نظيره
في زمان أشبه بزماننا و أحداث تكاد تكون أحداثنا و انحرافات عشنها ونعيشها و ظلم و استبداد و احداث في الدين ليس له نظير
و كانه زمااننا خرج للأمة رجل بالف رجل جرد حسامه مجاهدا في سبيل الله و جرد قلمه محاربا للمحدثات والخرافات و الزندقة
لم يخف في الله لومة لائم
سجن و عذب طرد فكم زماننا يحتاج لمثلك يا سيدي

رجلي في هذا الموضوع قيل عنه :

يقول ابن عبد الهادي : ( وسائر العامة تحبه، لأنه منتصب لنفعهم ليلاً ونهاراً، بلسانه وقلمه) .
وكان رحمه متواضعاً للعامة والخاصة ، للكبير والصغير، للرجال والنساء، للأمراء والحقراء، كثير السلام على العامة والخاصة، يزور المرضى ويتفقد أحوالهم ، كان مجلسه مفتوحاً لكل أحد ، وقلبه يسع الكل، وخصاله أكثر من أن نحصرها هنا .
قال عنه الإمام الحافظ بن فضل الله العمري وهو ممن عاصر شيخ الإسلام ابن تيميه :

(كانت تأتيه القناطير المقنطرة من الذهب والفضة، والخيل المسومة والأنعام والحرث، فيهب ذلك بأجمعه، ويضعه عند أهل الحاجة في موضعه، لا يأخذ من شيئاً إلا ليهبه، ولا يحفظه إلا ليذهبه).
ويقول أيضاً عنه : ( كان يتصدق حتى إذا لم يجد شيئاً نزع بعض ثيابه فيصل به الفقراء)!!
وقال عنه أحد من عاصره : ( كان يتفضل من قوته الرغيف والرغيفين، فيؤثر بذلك على نفسه)!
وكان أثره عظيماً على تلاميذه، فهو القدوة الحسنة، وهو المربي بسلوكه وأقواله، وهو المؤمن الزاهد العابد، وهو العالم المتيقن ، وهو الذي يفزع إليه الناس في حقائق أمورهم وخواص شؤونهم.
يقول عنه تلميذه الإمام ابن قيم الجوزية :

( وكنا إذا اشتد الخوف وساءت الظنون، وضاقت بنا الأرض بما رحبت، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب عنّا ذلك كله وينقلب انشراحاً وقوة ويقيناً وطمأنينة).
وصدق الشيخ السبكيّ - أحد خصومه السابقين - حينما قال :

( والله ما يبغض ابن تيميه إلا جاهل أو صاحب هوى ، فالجاهل لا يدري ما يقول ، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به ) .

و أما هو فقد قال :

* ( ماذا يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، أين رحت فهي معي لا تفارقني ، أنا حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة ) .
* وحين عرضه لهذا الحديث : ( إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله، أو تذمهم على مالم يؤتك الله).
قال : ( من عبدالله وأحسن إلى الناس فهذا قائم بحقوق الله وحق عباد الله في إخلاص الدين له، ومن طلب من العباد العوض، ثناءً، أو دعاءً أو غير ذلك لم يكن محسناً إليهم لله، ومن خاف الله فيهم، ولم يخفهم في الله كان محسناً إلى الخلق وإلى نفسه، ومن خافهم ولم يخف الله فهو ظالم لنفسه ولهم، حيث خاف غير الله ورجاه، لأنه إذا خاف دون الله احتاج أن يدفع شرهم عنه بكل وجه، إما بمداهنتهم ومراءاتهم ، وإما بمقابلتهم بشيء أعظم من شرهم أو مثله، فتجد هذا الضرب كثير الخوف من الخلق، كثير الظلم إذا قدر، مهين ذليل إذا ُقهر، فهو يخاف الناس بحسب ما عنده من ذلك وهذا مما يوقع الفتن بين الناس ) .

اتهموه بالغلو و التكفير لأأنه لم يعلموه جيداا
كان سيفا للحق لا يخشى أحدا شديدا على أهل البدعة و الانحرافات عقيدة صافية علم واسع حجة فريدة
لكل من اتهمه بالغلو والتكفير تمعنوا في ما سأنقله لكم

هذه النفسية التسامحية العظيمة عن ابن تيمية، أثرت عليه كثيراً حينما يتناول الطوائف والفرق المخالفة، فابن تيمية باحث عن الحق، ومن مهمة الباحث العلمي أن يعري ويكشف حقائق الأفكار وزيفها وصدقها، لأنه يقوم بمهمة علمية يفترض فيه الأمانة مع العدالة.
ومع ما يوصف به ابن تيمية من الحدة والقوة في الجدل، إلا أنه أنصف أشد الطوائف عداء له، وأشدها بعداً عن المعقول والمنقول .
فحينما تناول شيخ الإسلام طائفة الشيعة بالنقد والتحليل، لمن يمنعه العداء والرد والنقض أن ينصف ويعدل مع هؤلاء الذين يراهم على باطل، ونصوصه في ذلك أكثر من أن تحصى، لكن منها على سبيل البيان والمثال :

يقول وهو يتحدث عن طائفة الشيعة الإمامية : ( كثيراً منهم ليسوا منافقين ولا كفاراً، بل بعضهم له إيمان وعمل صالح، ومنهم من هو مخطئ يغفر له خطاياه، ومنهم من هو صاحب ذنب يرجى له مغفرة الله) .

وقال : ( والرافضة فيهم من هو متعبد متورع زاهد).

وقال منصفاً الشيعة : ( وينبغي أيضاً أن يعلم أنه ليس كل ما ينكره بعض الناس عليهم يكون باطلاً، بل من أقوالهم أقوال خالفهم فيها بعض أهل السنة ووافقهم بعضهم، والصواب مع من وافقهم ).
وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن لهم جهوداً في دعوة الكفار إلى الإسلام فدخل على أيديهم خلق كثير من الكفار.

وقال عن المعتزلة : أنه مع مخالفتهم نصروا الإسلام في مواطن كثيرة وردوا على الكفار والملاحدة بحجج عقلية .

وقد عاب شيخ الإسلام على الإمام ابن فورك الأشعري تكفيره للمعتزلة وتأليب الحكام عليهم، يقول ابن تيمية عنه : ( وقصد بنيسابور القيام على المعتزلة في استتابتهم وكما كفرهم عند السلطان، ومن لم يعدل في خصومه ومنازعيه ويعذرهم بالخطأ في الاجتهاد، بل ابتدع بدعة وعادى من خالفه فيها أو كفره فإنما هو ظالم لنفسه).
وقال عن الأشاعرة مع مخلفته لهم في كثير من الأصول والفروع:
( إنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة، وهو يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم).

وكان رحمة الله يتحرج كثيراً من تكفير الأشخاص ، يقول الإمام الحافظ شمس الدين الذهبي نقلاً عن زاهر السرخسي أنه قال :
( لما قرب حضور أجل أبي الحسن الأشعري في داري ببغداد، دعاني فأتيته، فقال : اشهد عليّ أني لا أكفر أحداً من أهل القبلة، لأن الكل يشيرون إلى معبود واحد، وإنما هذا كله اختلاف العبارات. قلت - أي الذهبي - : وبنحو هذا أدين، وكذا كان شيخنا ابن تيمية في أواخر أيامه يقول: أنا لا أكفر أحداً من الأمة، ويقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" فمن لازم الصلوات بوضوء فهو مسلم).


في عدة مشاركات قادمة ساحاول تناول حياة العلامة المجاهد ابن تيمية من خلال ما قراته و بطرح جديد محاولا فيه تبيان خفايا و جزئيات حياة هذا العالم المجاهد

وفقنا الله لذلك و تقبل عملنا و مهما فعلنا لن نشكرك يا ابن تيمية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مثنّى
عضو
مثنّى


عدد المساهمات : 14
نقاط : 15824
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
العمر : 38
الموقع : ارض الرباط

زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي   زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 01, 2009 2:48 am

عنونت هذه الدراسة بزماننا يحتاج لأامثالك سيدي و هذا ما اقصده من دراستنا لحياة ابن تيمة و لماذا ابن تيمية
تاريخنا مليء بالرجال العظماء فمالذي يجعل ابن تيمية شخصية مطلوب أمثالها في عصرناا
يقال أن من لم يعرف ماضيه لن يبني مستقبله
فحاجتنا الى معرفة الماضي كحاجتنا الى التسلح في مواجهة أعدائنا تماما
و اذا أردنا النجاح في المستقبل و تبعا لنظرية سنن الحياة و دولاب الزمن لا بد و أن زمانا ما يشبه زماننا الى حد كبير
و لا أرى زماننا كزمان ابن تيمية مشابها لزماننا وهذا ما دعانا لدراسة صفحات حياته
واليكم هذا النقل لستنتجوا ذلك بانفسكم

عاش ابن تيميّة في عصر هو من أشد عصور شرقي المتوسط حرجاً وأكثرها خطراً، أجل، كانت شعوب شرقي المتوسط تتعرّض فيه للهجوم من جهات شتى، فمن الشرق كانت جحافل المغول تأتي على الأخضر واليابس، وتقتحم المدن، وتقيم أهرامات من رؤوس البشر، إنهم اقتحموا كردستان، ثم اندفعوا نحو بغداد عاصمة الخلافة العباسية سنة (656 هـ / 1258 م)، فدمّروها تدميراً.
ومن الشمال كانت الدولة البيزنطية تهاجم بلاد الشام وشمالي كردستان كلما سنحت لها الفرصة، وكان الفرنج يهيمنون على مراكز هامة في سواحل بلاد الشام، مستعينين في ذلك بالفرنج القادمين من أوربا، وعندما ولد ابن تيميّة كانت ذكريات الحملة الفرنجية السابعة على مصر، بقيادة الملك الفرنسي لويس التاسع سنة (647 هـ/ 1249 م)، ما تزال حيّة في الأذهان.
وفي أقصى الغرب كان الإسبان قد انتقلوا من موقف الدفاع إلى موقف الهجوم، واستردوا البلاد التي فتحها المسلمون، وعملوا للقضاء على مملكة غرناطة آخر الممالك الإسلامية في شبه جزيرة إيبيريا (الأندلس)، وليس هذا فحسب، بل نشـطوا للانقضاض على سواحل شمالي إفريقيا، وجرّد ملك فرنسا لويس التاسع حملة على تونس سنة (668 هـ)، لكنه لم يفلح في السيطرة عليها.
وكانت مصر وبلاد الشام آنذاك خط الدفاع الأول لحماية شعوب شرقي المتوسط، وكانتا كذلك طوال العهـد الأيوبي، وظلتا كذلك في عهد المماليك البحرية تلامذة المدرسة الأيوبية، بلى، لقد تسلّم المماليك من أساتذتهم الكرد الأيوبيين راية الدفاع عن البيت الشرق متوسطي الكبير، والتصدي للمغول والفرنج، وكان لزاماً عليهم أن يبقوا تلك الراية خفّاقة، إذ كان الخطر ما يزال قائماً.




و أشكر الكلمة الحرة على تثبيت الموضوع و أعتقد ابن تيمية حياته تسحق أن تحفر في أذهاننا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23450
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي   زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 06, 2009 1:33 pm

شكرا لك على ذكر هذه المعطيات التاريخية الهامة

التي يجب علينا الإطلاع عليها ، و لكننا في حاجة

إلى التعريف بشخصية ابن تيمية .


لك تحياتي و ودّي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
شجرة الدر
مشرف منتدى الفنون
شجرة الدر


عدد المساهمات : 394
نقاط : 16326
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
الموقع : أم الدنيا....

زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي   زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 9:04 pm

احلى تحية و تقدير لك أيها الرائع على هذا الاختيار الاكثر من رائع....
و كم نحن في حاجة لمثل هذه الشخصية الثرية في كل جوانبها....
كم نحتاج للايجابية و ان نعلن جميعا عن تواجدنا بشكل فعال....
شكرا لك أخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fadia
عضو ذهبي
fadia


عدد المساهمات : 792
نقاط : 17097
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
الموقع : اغادير/المغرب

زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي   زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 09, 2009 9:51 pm

شكرا لك اخي على هذه الالتفاتة الرائعة لشخص نحن فعلا بحاجة لامثاله في هذا الزمن وكل ما يقال في حقة قليل
شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مثنّى
عضو
مثنّى


عدد المساهمات : 14
نقاط : 15824
تاريخ التسجيل : 29/11/2009
العمر : 38
الموقع : ارض الرباط

زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي   زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي I_icon_minitimeالأربعاء مارس 10, 2010 7:05 am

اكمال الدراسة حول العلامة ابن تيمية
واعتذر لانقطاعي
أولا نسبه رضي الله عنه
شيخ الاسلام ابو العباس الامام أحمد بن عبد الحيلم بن عبد السلام بن عبد الله بن محمد بن الخضر بن علي بن عبد الله بن تيتمة الحراني ثم الدمشقي
ولد يوم الاثنين العاشر من ربيع الأول بحران سنة 661 هـ، ولما بلغ من العمر سبع سنوات انتقل مع والده إلى دمشق؛ هربًا من وجه الغزاة التتار،
ولد في عائلة اشتهرت بالعلم و الفقه و الدين
أما الأهم في درستنا هو عصر ابن تيمية انقلها لكم من موقع قصة الاسلام للدكتور راغب السرجاني
وعذرا على النقل الحرفي فلم أجد سبيلا ولا وقتا للجمع و التمحيص
عصره:

لقد عاش المؤلف - رحمه الله - في عصر كثرت فيه البدع والضلالات، وسادت كثير من المذاهب الباطلة، واستفحلت الشبهات وانتشر الجهل والتعصب والتقليد الأعمى، وغزيت بلاد المسلمين من قبل التتار والصليبيين (الإفرنج.

ونجد صورة عصره جلية واضحة من خلال مؤلفاته التي بين أيدينا؛ لأنه اهتم بأجل أمور المسلمين وأخطره، وساهم في علاجها بقلمه ولسانه ويده، فالمتأمل في مؤلفات الشيخ يجد الصورة التالية لعصره:

كثرة البدع والشركيات خاصة حول القبور والمشاهد والمزارات المزعومة، والاعتقادات الباطلة في الأحياء والموتى، وأنهم ينفعون ويضرون ويُدعون من دون الله.

انتشار الفلسفات والإلحاد والجدل.

هيمنة التصوف، والطرق الصوفية الضالة على العامة من الناس، ومن ثم انتشار المذاهب والآراء الباطنية.

توغل الروافض في أمور المسلمين، ونشرهم للبدع والشركيات وتثبيطهم للناس عن الجهاد، ومساعدتهم للتتار أعداء المسلمين.

وأخيرًا نلاحظ تَقَوّي أهل السنة والجماعة بالشيخ وحفزه لعزائمهم مما كان له الأثر الحميد على المسلمين إلى اليوم في التصدي للبدع والمنكرات، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم.

جاء شيخ الإسلام إلى الدنيا في فترة فقد فيها المسلمون، أو كادو،يفقدون معالم الطريقة التي تهديهم إلى الحق، في غمرة من المحن، واشتداد من الخطوب والابتلاءات، فنهض بعبء الإصلاح للواقع المرير الذي تمر به الأمة الإسلامية، فبعث الحياة في الفكر الإسلامي بعد جمود أصابه، وأيقظ حياة كادت معالمها المشرقة أن تختفي بعد أن عمها الركود. جاء رحمه الله على فترة من المصلحين في تاريخ الإسلام، وكان المجتمع الإسلامي فيها قد وصل إلى صورة يعجز القلم عن تصويرها مما كان يغمره من الانحلال اجتماعي، وتفكك سياسي، وتفتت مذهبي، مجتمع فرقه الهوى، ومزقه الترف، واستولت على إدارة أموره وسايسته قيادات حاكمة عاشت لشهواتها الداعرة في ظل الجهالة..، واستحوذ البلاء على كل جانب، وصبت عليه المحن القواصم صبً، وأحاطت به الرزايا العواصف، تلك الفترة التي اجتاح فيها التتار العالم الإسلامي، و كانت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية متردية ومنهارة، تحتاج إلى داعية لبق، ومصلح فذ يراعي ظروف المرحلة، ويأخذ بيد الأمة إلى بر الأمان مع كل هذه الأنواء والأعاصير..

وقد وقف الشيخ -رحمه الله- في عصره إزاء هذه الانحرافات موقفًا مشهودً، آمرًا وناهيً، وناصحً، ومبينً، حتى أصلح الله على يديه الكثير من أوضاع المسلمين، ونصر به السنة وأهله، والحمد لله.
[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
zayna
المشرف العام
zayna


عدد المساهمات : 582
نقاط : 16712
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
العمر : 37
الموقع : في مكان في هذا الكون

زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي Empty
مُساهمةموضوع: رد: زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي   زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي I_icon_minitimeالأربعاء مارس 10, 2010 3:21 pm

كل الشكر لك اخي الفاضل على هذه الالتفاتة الرائعة ولهذا الطرح المتميز

فعلا كم نحن في حاجة لمثل هذه الشخصية الثرية من كل جوابنبها
جازاك الله خيرا وشكرا مرة ثانية
تحياتي وودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
زماننا يحتاج لأأمثالك سيدي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشارع يحتاج الى قيادات و احزاب ثورية
» رباعيات سيدي عبد الرحمن المجذوب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى العام-
انتقل الى: