النبات كائن حي يتنفس ويمتص ويشرب..وإذا قطعنا عنه الماء والسماد مات وهلك . وفهو من جنود الله تعالى التي تذكره وتسبحه ولا تفتر عن ذكره وتسبيحه ( يسبح لله ما في السماوات وما في الارض)..وقد أطلعتنا السيرة النبوية العطرة عن جذع النخلة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخذه منبرا له..كيف أنه حن وأن شوقا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولذلك لا عجب أن نجد بعض الأبحاث العلمية في علم النبات تكتشف أن النبات لا يحس فقط ، وإنما يرى ، ويسمع ، ويلمس ، ويتذوق ، ويشم بحساسية فائقة ، كما أنه يستطيع أيضا قراءة أفكار البشر !
ويقول العلماء : إنه فوق ذلك يفرح ، ويخاف ، ويضطرب ، عند اقتراب الشخص الذي أساء إليه يوما ما ... والدليل على ذلك أكده أحد علماء النبات بإجراء تجربة شائقة حول إحساس النبات بالجو المحيط به ، فقد استخدم جهازا يسمى ((بوليجراف)) فقام بتثبيت قطبي الجهاز على سطحي ورقة سميكة من أوراق نبات الظل الموجودة في حجرة مكتبه ، بواسطة رباط من المطاط ثم راح يسقي النبات بالماء وراح يتابع حركة المؤشر في الجهاز ، وكانت المفاجأة .. لقد وجد العالم أن ذبذبة مؤشر الجهاز تطابق تماما رسم الذبذبات على إنسان يشعر بإثارة عاطفية ناعمة ، مما يؤكد أن النبات يستجيب لريه بالماء ، بما يفيد الرضا والسعادة .
والعكس من ذلك تماما .. حين فكر العالم في إيذاء النبات –مجرد التفكير فقط دون الفعل – فقد هم بأن يشعل عود ثقاب ويقربه من ورقة النبات ، فوجد قفزة مفاجئة في ذبذبات المؤشر مما يبين أن النبات استجاب لمجرد فكرة طرأت على عقل العالم بإيذائه ، مما يثبت أن النبات يتمتع بالقدرة على الإحساس والإدراك ، والاستجابة لأفكار الناس .
كما أكد علماء آخرون بأن النبات الذي يرويه صاحبه وهو يغني له ويحدثه ويثني عليه يترعرع بسرعة فائقة بعكس النبات الذي يتلقى التوبيخ والتهكم والشتم. فإنه سيكون بطيء النمو .