احتضار الثقافة العربية

شكرا لك يا أخي العزيز على هذا الموضوع، والذي هو فعلا يعد بحق موضوع الساعة، لاننا نلاحظ احتضار الثقافة العربية، بل أن وجود ثقافات متعددة في بلد واحد يؤدي بالتسريع باحتضارها، كوجود الثقافة الشعبية، والثقافة الأمازيغية والتي أصبحت تندد بالوجود الأوحد للغة العربية خاصة بالمغرب، فعندنا بالمغرب، نجد أن الاكثرية من المغاربة، ليس لهم اهتمام بالثقافة العربية بل يفضلون كل ما هو شعبي،أما الأمازيغ وهم كثر فيه ، فقليلا ما نراهم يهتمون بالثقافة العربية،خاصة أصحاب نظرية الرجوع إلى الأصل( الأمازيغية)المتعصبين للغتهم الأم، والذين يعتبرون اللغة العربية دخيلة على المجتمع، كما هم العرب، في المغرب دخلاء ومستعمرين له،وبدأت تطالب بضرورة اعتراف الدولة بها كثقافة راسخة في جدور التاريخ.
لكن حتى ولو لم تكن هناك هذه الصحوة الأمازيغية، فالإقبال على الثقافة العربية، صار منذ مدة متذبذبا، لكنني أقول، حسب فهمي المتواضع للأمور، أن الثقافة هي نتاج السياسة العربية، فلو كانت هذه السياسة راشدة، قوية، عزيزة، ناهضة، قائمة بعملها على أحسن وجه، لما وصلت الثقافة العربية لهذا الحد المأسوف عليه، ولبقيت شامخة تنافس كل ما هو غربي، كثقافة متجدرة في عمق التاريخ

هذا ما فهمته أخي من موضوعك المميز، واعذرني إذا كنت خرجت عن الموضوع أو لم استوعب جيدا ما كتبت

شكرا لك أخي ودمت صديقا على الدوام