| الشاعر حافظ إبراهيم | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:42 am | |
| رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي | وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي | رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني | عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي | وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي | رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي | وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية ً | وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ | فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة ٍ | وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ | أنا البحر في أحشائه الدر كامن | فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي | فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني | ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي | فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني | أخافُ عليكم أن تَحينَ وَفاتي | أرى لرِجالِ الغَربِ عِزّاً ومَنعَة ً | وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ | أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً | فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ | أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ | يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي | ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ | بما تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ | سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً | يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي | حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى وحَفِظْتُه | لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ | وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ مُطْرِقٌ | حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ | أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً | مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة ِ | وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة ً | فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي | أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ | إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة ِ | سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى | لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ | فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة ً | مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ | إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ | بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي | فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى | وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي | وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ | مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:43 am | |
| حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبِي حَطَمْتُ اليَراعَ فلا تَعْجَبِي | وعِفتُ البَيانَ فلا تَعتُبي | فما أنتِ يا مصرُ دارَ الأديبِ | ولا أنتِ بالبَلَدِ الطَّيِّبِ | وكمْ فيكِ يَا مصرُ مِنْ كاتبٍ | أقالَ اليَراعَ ولم يَكتُبِ | فلا تُعذُليني لهذا السكوت | فقد ضاقَ بي منكِ ما ضاقَ بي | أيُعجِبُني منكِ يومَ الوِفاق | سُكوتُ الجَمادِ ولِعْبُ الصَّبي | وكم غَضب الناسُ من قبلِنا | لسَلبِ الحُقوقِ ولمْ نغضَبِ | أنابتَةَ العصرِ إنّ الغريبَ | مُجِدٌّ بمصرَ فلا تلعبي | يقولون: في النَّشْءِ خيرٌ لنا | ولَلنَّشْءُ شرٌّ من الأجنبي | أفي (الأزبكيّة)(1) مثوى البنينِ | وبين المساجد مثوى الأب؟ | (وكم ذا بمصرَ من المضحكاتِ) | كما قال فيها (أبو الطيِّب) | أمورٌ تمرُّ وعيشٌ يُمِرُّ | ونحن من اللَّهو في ملعب | وشعب يفرُّ من الصالحاتِ | فرارَ السَّليم من الأجرب | وصُحْف تطنُّ طنينَ الذُّبابِ | وأخرى تشنُّ على الأقرب | وهذا يلوذ بقصر الأميرِ | ويدعو إلى ظِلِّه الأرحب | وهذا يلوذ بقصر السَّفيرِ | ويُطنِب في وِرده الأعذب | وهذا يصيحُ مع الصائحينَ | على غير قصدٍ ولا مأرب | وقالوا: دخيلٌ عليه العفاء | ونعم الدَّخيلُ على مذهبي! | رآنا نياماً ولما نُفِقْ | فشمَّرَ للسَّعي والمكسب | وماذا عليه إذا فاتنا | ونحن على العيش لم ندأب؟ | ألفنا الخمولَ ويا ليتنا | ألفنا الخمولَ! ولم نكذب! | **** | وقالوا: (المؤيَّدُ) في غمرةٍ | رماه بها الطَّمعُ الأشعبي | دعاه الغرامُ بسنّ الكهولِ | فجُنَّ جُنوناً ببنت النَّبي(1) | ونادى رجالٌ بإسقاطهِ | وقالوا: تَلَوَّنَ في المَشْرَب | وعَدُّوا عليه من السَّيِّئاتِ | أُلوفاً تَدُورُ مع الأحقُب | وقالوا لصيقٌ ببيتِ الرَّسولِ | أغارَ على النَّسَبِ الأنجب | وزكَّى (أبو خَطوةٍ)(2) قولَهم | بحكمٍ أحَدَّ من المضرب | فما للتهاني على دارِهِ | تَسَاقطُ كالمطر الصَّيِّبِ | وما للوُفُود على بابهِ | تزفُّ البشائرَ في موكب؟ | وما للخليفة أسدى إليهِ | وساماً يليقُ بصدر الأبي؟ | فيا أمّةً ضاقَ عن وصفها | جَنانُ المفوَّهِ والأَخْطَبِ | تضيعُ الحقيقةُ ما بيننا | ويَصلى البريءُ مع المذنب | ويُهضَمُ فينا الإمام الحكيمُ | ويُكْرَم فينا الجهولُ الغَبِي | على الشَّرق منِّي سلامُ الودود | وإنْ طأطأ الشَّرقُ للمغرب(1) | لقد كان خِصباً بجدب الزّمانِ | فأجدبَ في الزَّمن المُخْصِب ! |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:44 am | |
| لمِصرَ أم لرُبُوعِ الشَّأمِ تَنْتَسِبُ لمِصرَ أم لرُبُوعِ الشَّأمِ تَنْتَسِبُ | هُنا العُلا وهُناكَ المجدُ والحَسَبُ | رُكْنانِ للشَّرْقِ لا زالَتْ رُبُوعُهُما | قَلْبُ الهِلالِ عليها خافِقٌ يَجِبُ | خِدْرانِ للضّادِ لَم تُهْتَكْ سُتُورُهُما | ولا تَحَوَّلَ عن مَغْناهُما الأدَبُ | أمُّ اللُّغاتِ غَداة َ الفَخْرِ أَمُّهُما | وإنْ سَأَلْتَ عن الآباءِ فالعَرَبُ | أَيَرْغَبانِ عن الحُسْنَى وبَيْنَهُما | في رائِعاتِ المَعالي ذلك النَّسَبُ | ولا يَمُتّانِ بالقُربى وبينَهُما | تلكَ القَرابة ُ لَمْ يُقْطَعْ لها سَبَبُ؟ | إذا ألَمَّتْ بوادي النِّيلِ نازِلَة ٌ | باتَتْ لها راسِياتُ الشّأمِ تَضطَرِبُ | وإنْ دَعَا في ثَرَي الأَهْرامِ ذُو أَلَمٍ | أَجابَهُ في ذُرَا لُبْنانَ مُنْتَحِبُ | لو أَخْلَصَ الِّنيلُ والأرْدُنُّ وُدَّهما | تَصافَحَتْ منهما الأمْواهُ والعُشُبُ | بالوادِيَيْنِ تَمَشَّى الفَخرُ مِشيَتَه | يَحُفُّ ناحيَتَيْه الجُودُ والدَّأَبُ | فسالَ هذا سَخاءً دونَه دِيَمٌ | وسالَ هذا مَضاءً دونَه القُضُبُ | نسيمَ لُبنانَ كم جادَتْكَ عاطِرَة ٌ | من الرِّياضِ وكم حَيّاكَ مُنْسَكِبُ | في الشَّرقِ والغَربِ أنفاسٌ مُسَعَّرَة ٌ | تَهْفُو إليكَ وأكبادٌ بها لَهَبُ | لولا طِلابُ العُلا لم يَبتَغُوا بَدَلاً | من طِيبِ رَيّاكَ لكنّ العُلا تَعَبُ | كم غادَة ٍ برُبُوعِ الشّأمِ باكيَة ٍ | على أَليِفٍ لها يَرْمِي به الطَّلَبُ | يَمْضِي ولا حِيلَة ٌ إلاّ عَزِيمَتُه | ويَنثَني وحُلاهُ المَجدُ والذَّهَبُ | يَكُرُّ صَرفُ اللَّيالي عنه مُنقَلِباً | وعَزْمُه ليسَ يَدْرِي كيفَ يَنْقَلِبُ | بِأَرْضِكُولُمْبَأَبْطالٌ غَطارِفَة ٌ | أسْدٌ جِياعٌ إذا ما وُوثِبُوا وَثَبُوا | لَم يَحْمِهمْ عَلَمٌ فيها ولا عُدَدٌ | سوى مَضاءٍ تَحامَى وِرْدَهُ النُّوَب | أسطُولُهُمْ أمَلٌ في البَحرِ مُرتَحِلٌ | وجَيْشُهُمْ عَمَلٌ في البَرِّ مُغْتَرِبُ | لهم بكُلِّ خِضَمٍّ مَسرَبٌ نَهَجٌ | وفي ذُرَا كُلِّ طَوْدٍ مَسْلَكٌ عَجَبُ | لَمْ ثَبْدُ بارِقَة ٌ في أفْقِ مُنْتَجَعٍ | إلاّ وكان لها بالشامِ مُرتَقِبُ | ما عابَهُم انّهُم في الأرضِ قد نُثِرُوا | فالشُّهبُ مَنثُورَة ٌ مُذ كانت الشُّهُبُ | ولَمْ يَضِرْهُمْ سُرَاءَ في مَناكِبِها | فكلّ حَيِّ له في الكَوْنِ مُضْطَرَبُ | رَادُوا المَناهِلَ في الدُّنْيا ولو وَجَدُوا | إلى المَجَرَّة ِ رَكباً صاعِداً رَكِبُوا | أو قيلَ في الشمسِ للرّاجِينَ مُنْتَجَعَ | مَدُّوا لها سَبَباً في الجَوِّ وانتَدَبُوا | سَعَوا إلى الكَسْبِ مَحْمُوداً وما فَتِئَتْ | أمُّ اللُّغاتِ بذاكَ السَّعْي تَكْتَسِبُ | فأينَ كان الشَّآمِيُّونَ كان لها | عَيْشٌ جَدِيدٌ وفَضْلٌ ليسَ يَحْتَجِبُ | هذي يَدي عن بني مِصرٍ تُصافِحُكُم | فصافِحُوها تُصافِحْ نَفسَها العَرَبُ | فما الكِنانَة ُ إلاّ الشامُ عاجَ على | رُبُوعِها مِنْ بَنِيها سادَة ٌ نُجُبُ | لولا رِجالٌ تَغالَوا في سِياسَتِهِم | مِنّا ومِنْهُمْ لَمَا لمُنْا ولا عَتَبُوا | إِنْ يَكْتُبوا لِيَ ذَنْباً في مَوَدَّتِهمْ | فإنّما الفَخْرُ في الذَّنْبِ الذي كَتَبُوا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:45 am | |
| حَيّاكُمُ اللهُ أَحْيُوا العِلْمَ والأَدَبا حَيّاكُمُ اللهُ أَحْيُوا العِلْمَ والأَدَبا | إنْ تَنْشُرُوا العِلْمَ يَنْشُرْ فيكُم العَرَبا | ولا حَياة لكمْ إلاّ بجامِعَة ٍ | تكونُ أمَّا لطُلاّبِ العُلاَ وأَبَا | تَبْنِي الرِّجالَ وتَبنِي كلَّ شاهِقَة ٍ | مِنَ المَعاِلي وتَبْنِي العِزَّ والغَلَبا | ضَعُوا القُلُوبَ أَساساً لا أقولُ لكمْ | ضَعُوا النُّضارَ فإنِّي أَصْغِرُ الذَّهَبا | وابْنُوا بأَكْبَادِكُمْ سُوراً لها وَدَعُوا | قيلَ العَدُوِّ فإنِّي أَعْرِفُ السَّببَا | لا تَقْنَطُوا إنْ قَرَأتُمْ ما يُزَوِّقُه | ذاكَ العَمِيدُ ويَرْمِيكُمْ به غَضَبا | وراقِبُوا يومَ لا تُغني حَصائِدُه | فكلُّ حَيٍّ سيُجْزَى بالّذي اكتَسَبا | بَنَى على الإفْكِ أَبْرَاجاً مُشَيَّدَة ً | فابْنُوا على الحَقِّ بُرجاً يَنطَحُ الشُّهُبا | وجاوِبُوه بفِعْلٍ لا يُقَوِّضُه | قُوْلُ المُفَنِّدِ أنَّى قال أو خَطَبا | لا تَهْجَعُوا إنّهمْ لَنْ يَهْجَعُوا أَبداً | وطالِبُوهُمْ ولكنْ أجمِلُوا الطَّلَبا | هَل جاءَكُم نَبَأُ القَومِ الأُلى دَرَجوا | وَخَلَّفوا لِلوَرى مِن ذِكرِهِم عَجَبا | عَزَّت بِقُرطاجَةَ الأَمراسُ فَاِرتُهِنَت | فيها السَفينُ وَأَمسى حَبلُها اِضطِرَبا | وَالحَربُ في لَهَبٍ وَالقَومُ في حَرَبٍ | قَد مَدَّ نَقعُ المَنايا فَوقَهُم طُنُبا | وَدّوا بِها وَجَواريهِم مُعَطَّلَةٌ | لَو أَنَّ أَهدابَهُم كانَت لَها سَبَبا | هُنالِكَ الغيدُ جادَت بِالَّذي بَخِلَت | بِهِ دَلالاً فَقامَت بِالَّذي وَجَبا | جَزَّت غَدائِرَ شِعرٍ سَرَّحَت سُفُناً | وَاِستَنقَذَت وَطَناً وَاِستَرجَعَت نَشَبا | رَأَت حُلاها عَلى الأَوطانِ فَاِبتَهَجَت | وَلَم تَحَسَّر عَلى الحَليِ الَّذي ذَهَبا | وَزادَها ذاكَ حُسناً وَهيَ عاطِلَةٌ | تُزهى عَلى مَن مَشى لِلحَربِ أَو رَكِبا | وَبَرثَرانِ الَّذي حاكَ الإِباءُ لَهُ | ثَوباً مِنَ الفَخرِ أَبلى الدَهرَ وَالحِقَبا | أَقامَ في الأَسرِ حيناً ثُمَّ قيلَ لَهُ | أَلَم يَئِن أَن تُفَدّي المَجدَ وَالحَسَبا | قُل وَاِحتَكُم أَنتَ مُختارٌ فَقالَ لَهُم | إِنّا رِجالٌ نُهينُ المالَ وَالنَشَبا | خُذوا القَناطيرَ مِن تِبرٍ مُقَنطَرَةً | يَخورُ خازِنُكُم في عَدِّها تَعَبا | قالوا حَكَمتَ بِما لا تَستَطيعُ لَهُ | حَملاً نَكادُ نَرى ما قُلتَهُ لَعِبا | فَقالَ وَاللَهِ ما في الحَيِّ غازِلَةٌ | مِنَ الحِسانِ تَرى في فِديَتي نَصَبا | لَو أَنَّهُم كَلَّفوها بَيعَ مِغزَلِها | لَآثَرَتني وَصَحَّت قوتَها رَغَبا | هَذا هُوَ الأَثَرُ الباقي فَلا تَقِفوا | عِندَ الكَلامِ إِذا حاوَلتُمُ أَرَبا | وَدونَكُم مَثَلاً أَوشَكتُ أَضرِبُهُ | فيكُم وَفي مِصرَ إِن صِدقاً وَإِن كَذِبا | سَمِعتُ أَنَّ اِمرِأً قَد كانَ يَألَفُهُ | كَلبٌ فَعاشا عَلى الإِخلاصِ وَاِصطَحَبا | فَمَرَّ يَوماً بِهِ وَالجوعُ يَنهَبُهُ | نَهباً فَلَم يُبقِ إِلّا الجِلدَ وَالعَصَبا | فَظَلَّ يَبكي عَلَيهِ حينَ أَبصَرَهُ | يَزولُ ضَعفاً وَيَقضي نَحبَهُ سَغَبا | يَبكي عَلَيهِ وَفي يُمناهُ أَرغِفَةٌ | لَو شامَها جائِعٌ مِن فَرسَخٍ وَثَبا | فَقالَ قَومٌ وَقَد رَقّوا لِذي أَلَمٍ | يَبكي وَذي أَلَمٍ يَستَقبِلُ العَطَبا | ما خَطبُ ذا الكَلبِ قالَ الجوعُ يَخطِفُهُ | مِنّي وَيُنشِبُ فيهِ النابَ مُغتَصِبا | قالوا وَقَد أَبصَروا الرُغفانَ زاهِيَةً | هَذا الدَواءُ فَهَل عالَجتَهُ فَأَبى | أَجابَهُم وَدَواعي الشُحِّ قَد ضَرَبَت | بَينَ الصَديقَينِ مِن فَرطِ القِلى حُجُبا | لِذَلِكَ الحَدِّ لَم تَبلُغ مَوَدَّتُنا | أَما كَفى أَن يَراني اليَومَ مُنتَحِبا | هَذي دُموعي عَلى الخَدَّينِ جارِيَةٍ | حُزناً وَهَذا فُؤادي يَرتَعي لَهَبا | أَقسَمتُ بِاللَهِ إِن كانَت مَوَدَّتُنا | كَصاحِبِ الكَلبِ ساءَ الأَمرُ مُنقَلَبا | أُعيذُكُم أَن تَكونوا مِثلَهُ فَنَرى | مِنكُم بُكاءً وَلا نُلفي لَكُم دَأَبا | إِن تُقرِضوا اللَهَ في أَوطانِكُم فَلَكُم | أَجرُ المُجاهِدِ طوبى لِلَّذي اِكتَتَبا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:46 am | |
| أَجادَ مَطْرانُ كعاداته أَجادَ مَطْرانُ كعاداته | وهكذا يُؤْثَرُ عَنْ قُسِّ | فإنْ أَقِفْ مِنْ بَعْدِه مُنْشِداً | فإنّما مِنْ طِرْسِه طِرْسي | رَثَى حَبِيباً وَرَثَى بَعْدَه | لذلِكَ المُوفي على الرَّمْسِ | كانَا إذا ما ظَهَرا مِنْبَراً | حَلاَّ مِنَ السّامِعِ في النَّفْسِ | فأَصْبَحَا هذا طَواهُ الرَّدَى | وذاكَ نَهْبٌ في يَدِ البُؤْسِ | لولا سَلِيمٌ لَم يَقُلْ قائِلٌ | ولَمْ يَجُدْ مَنْ جادَ بالأمْسِ | للهِ ما أَشْجَعَه إنّـه | ذُو مِرَّة ٍ فِينَا وذُو بَأْسِ | يَقُومُ في مَشْرُوعِهِ نافِذاً | كأنّهعَنْتَرَة ُ العَبْسِي | تَلْقاهُ في الجِدِّ كما تَبْتَغِي | وتارَة ً تَلْقاهُ في الهَلْسِ | سَرْكِيسُ إنْ راقَكَ ما قُلْتُه | في مَعْرِضِ الهَزْلِ فَقُلْ مِرْسِيٌ | أقْسِمُ باللَّـهِ وآلائِـه | بعَرْشِه باللَّوْحِ بالكُرْسِي | بالخُنَّسِ الكُنَّسِ في سَبْحِها | بالبَدْرِ في مَرْآهُ بالشَّمْسِ | بأنّ هذا عَمَلٌ صالحٌ | قامُ به هَذا الفَتَى القُدْسِي | ذَكَّرَنا والمَرْءُ مِنْ نَفْسِه | وعَيْشِه في شاغِلٍ يُنْسِي | بالواجِبِ الأَقْدَسِ في حَقِّ مَنْ | باعَتْه مِصْرٌ بَيْعَة َ الوَكْسِ | هذاأبُوا العَدْلِفمَنْ خالَه | حَياً فما خَالَ سِوَى العَكْسِ | كانت له في حَلْقِه ثَرْوَة ٌ | مِنْ نَبْرَة ٍ تُشْجي ومِنْ جَرْسِ | فغالَها الدَّهْرُ كما غَالَه | حتّى غَدَا كالطَّلَلِ الدَّرْسِ | فاكتَسِبُوا الأَجْرَ ولا تَبْتَغُوا | شِراءَه بالثَمَنِ البَخْسِ | إنِّي أَرى التَّمْثِيلَ في غَمْرَة ٍ | غامِرَة ٍ تَدْعُو إلى اليَأُسِ | لَم يَرْمِه في شَرْخِه ما رَمى | لو كان مَبْنِياً على أُسٍّ | أَكُلَّما خَفَّتْ به صَحْوَة ٌ | مِنْ دائِه عُوجِلَ بالنَّكْسِ | إنْ تُغْفِلُوا دارِسَ آثارِه | عَفَّى عَليْها الدُّهْرُ بالطَّمْسِ | أَعْجَزَها النُّطْقُ فجاءَتْ بِنا | نَنُوبُ عنْ أَلْسُنِها الخُرْسِ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:47 am | |
| أيُّهَا الوَسميُّ زُرْ نبتَ الرُّبَا أيُّهَا الوَسميُّ زُرْ نبتَ الرُّبَا | واسبِق الفَجْرَ إلى رَوْضِ الزَّهَرْ | حَيِّهِ وانثرْ على أكمامِه | منْ نطافِ الماءِ أشباهَ الدُّرَرْ | أَيُّها الزَّهْرُ أَفِقْ مِنْ سِنَة ٍ | واصطَبِحْ مِنْ خَمْرَة ٍ لَم تُعْتَصرْ | منْ رحيقٍ أمُّه غادية ٌ | ساقَهَا تحتَ الدُّجَى روحُ السَّحَرْ | وانفحِ الرَّوضَ بنشرٍ طيِّبٍ | عَلَّه يُوقِظُ سُكّانَ الشَّجَرْ | إنَّ بِي شوقاً إلَى ذِي غُنَّة ٍ | يُؤْنِسُ النَّفْسَ وقدْ نامَ السَّمَرْ | إيهِ يا طَيْرُ ألاَ مِنْ مُسْعِدٍ | إنّني قد شَفَّني طُولُ السَّهَرْ | قُمْ وصَفِّقْ واستَحِرْ واسجَعْ ونُحْ | واروِ عنْ إسحاقَ مأثورَ الخبرْ | ظَهَرَ الفَجْرُ وقد عَوَّدْتَني | أنْ تُغَنِّينِي إذَا الفَجْرُ ظَهَرْ | غَنِّني كَمْ لكَ عِندي مِنْ يَدٍ | سَرَّتِ الأَشْجانَ عَنِّي والفِكَرْ | اخْرِق السَّمْعَ سِوَى مِنْ نَبَأٍ | خَرَقَ السَّمعَ فأدمَى فوَقَرْ | كُلَّ يَوْمٍ نَبْأَة ٌ تَطْرُقُنا | بعجيبٍ منْ أعاجيبِ العِبَرْ | أممٌ تفنَى وأركانٌ تهِي | وعُرُوشٌ تتهاوَى وسُرُرْ | وجُيُوشٌ بجيوشٍ تلتقِي | كسُيُولٍ دَفَقَتْ في مُنْحَدَرْ | ورجالٌ تتبارَى للرَّدَى | لا تُبالي غابَ عنها أمْ حَضَرْ | منْ رآهَا في وغَاهَا خالهَا | صِبْيَة ً خَفَّتْ إلَى لِعبِ الأُكَرْ | وحُرُوبٌ طاحِناتٌ كلَّما | أُطْفئتْ شَبَّ لَظاها واسْتَعَرْ | ضَجَّتِ الأَفْلاكُ مِنْ أَهْوالِها | واستعاذَ الشمسُ منهَا والقَمَرْ | في الثَّرَى في الجَوِّ في شُمِّ الذُّرَا | في عُبابِ البَحْرِ ، في مَجْرَى النَّهَرْ | أسرفتْ في الخلقِ حتَّى أوشكوُا | أنْ يبيدُوا قبلَ ميعادِ البَشَرْ | فاصْمِدوا ثمَّ احمدُوا اللَّه عَلَى | نِعْمَة الأَمْن وطِيبِ المُسْتَقَرّ | نعمة الأمنِ وما أدراكَ ما | نِعمة الأمن إذَا الخطبُ اكفهرْ | واشْكُروا سُلْطانَ مِصْرٍ واشكُرُوا | صاحبَ الدّولة محمودَ الأَثَرْ | نحن في عَيْشٍ تَمَنَّى دُونَه | أممٌ في الغربِ أشقاهَا القدَرْ | تَتَمَنَّى هَجْعَة ً في غِبْطَة ٍ | لمْ تُساوِرْهَا اللَّيالِي بالكَدَرْ | إنّ في الأَزْهَرِ قوماً نالَهُمْ | مِنْ لَظَى نِيرانِها بَعْض الشَّرَرْ | أَصْبَحُوا - لا قَدَّرَ اللهُ لنا- | في عناءٍ وشقاءٍ وضجرْ | نُزلاءٌ بيننَا إنْ يُرْهَقُوا | أوْ يُضامُوا إنّهَا إحدَى الكُبَرْ | فأعينُوهُمْ فهُمْ إخْوانُكُمْ | مُسَّهُمْ ضُرٌّ ونابَتْهُمْ غيَرْ | أَقْرِضُوا اللهَ يُضاعِفْ أَجْرَكُمْ | إنّ خَيْرَ الأَجْرِ أَجْرٌ مُدَّخَرْ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:48 am | |
| قَضَّيْتُ عَهْدَ حداثتِي قَضَّيْتُ عَهْدَ حداثتِي | ما بينَ ذُلٍ واغترابْ | لَم يُغنِ عَنّي بَينَ مَشْـ | رِقِهَا ومغْرِبِهَا اضطرابْ | صَفِرَتْ يَدِي فحَوَى لها | رأسِي وجَوفِي والوِطابْ | وأنا ابنُ عَشْرٍ ليس في | طَوقِي مُكافحة ُ الصِّعابْ | لمْ يبقَ منْ أهلِي سِوَى | ذِكْرٍ تَناساهُ الصِّحابْ | أَمْشي يُرَنِّحُني الأَسَى | والبؤسُ ترنيحَ الشَّرابْ | فلَكَمْ ظَلِلْتُ على طَوَى | يومِي وبِتُّ علّى تبابْ | والجُوعُ فَرَّاسٌ له | ظُفْرٌ يَصُولُ به ونَابْ | فكأنّه في مُهجتَي | نَصْلٌ تغلغلَ للنِّصابْ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:48 am | |
| أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا | وذُودُوا عن تُراثِ المُسْلمِنَا | فمنْ يَعْنُو لغيرِ اللهِ فينا | ونحنُ بَنُو الغُزاة ِ الفاتحِينَا | مَلَكْنا الأمرَ فوق الأرضِ دَهْراً | وخَلَّدْنَا علَى الأيَّامِ ذِكْرَى | أنَّى عُمَرٌ فأنسَى عدلَ كِسْرَى | كذلك كانَ عَهدُ الرَّاشِدِينا | جَبَيْنا السُّحْبَ في عَهْدِ الرَّشيدِ | وباتَ الناسُ في عيشٍ رغيدِ | وطَوَّقت العَوارفُ كلَّ جِيدِ | وكان شِعارُنا رِفْقاً ولِينا | سَلُوا بغدادَ والإسلام دِين | أكانَ لها على الدُّنيا قَرينُ | رِجالٌ للحوادِثِ لاَ تَلينُ | وعِلْمٌ أيَّدَ الفَتْحَ المُبِينا | فلسنَا مِنهمُ والشَّرقُ عانَى | إذا لمْ نَكْفِه عَنَتَ الزَّمانِ | ونَرّفَعُه إلى أعْلَى مَكانِ | كما رَفَعُوه أو نَلقَى المَنُونا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:49 am | |
| أَيُّها المُصْلِحُونَ ضاقَ بنا العَيْـ أَيُّها المُصْلِحُونَ ضاقَ بنا العَيْـ | شُ ولمْ تُحسِنُوا عليه القيامَا | عزت السِّلْعَة ُ الذَّلِيلة ُ حتَّى | باتَ مَسْحُ الحِذاءِ خَطْباً جُساما | وغَدَا القُوتُ في يَدِ النّاسِ كاليا | قُوتِ حتى نَوَى الفَقيرُ الصِّياما | يَقْطَع اليومَ طاوِياً وَلَدَيْه | دُونَ ريحِ القُتارِ ريحُ الخُزامَى | ويخالُ الرَّغيفَ منْ بَعْدِ كَدٍّ | صاحَ : مَن لي بأنْ أُصِيبَ الإداما | أيّها المُصْلِحُونَ أصْلَحْتُمُ الأرْ | ضَ وبِتُّمْ عن النُّفوسِ نيامَا | أصْلِحوا أنفُسَا أضرَّ بِهَا الفقْ | رُ وأحْيا بمَوتِها الآثاما | ليس في طَوقِها الرَّحيلُ ولا الجِـ | ـدُّ ولا أن تُواصلَ الإقْداما | تُؤثِرُ الموتَ في رُبَا النِّيلِ جُوعاً | وتَرَى العارَ أنْ تَعافَ المُقاما | ورِجالُ الشَّآمِ في كُرَة ِ الأرْ | ضِ يُبارُونَ في المسيرِ الغَماما | رَكِبُوا البَحْرَ ، جَاوَزُوا القُطْبَ ، فاتُوا | ويَظُنُّ اللُّحُومَ صَيْداً حَراما | يَمْتطُون الخُطُوبَ في طَلَبِ العَيـ | شِ ويبرونَ للنضالِ السهامَا | وبَنُو مِصْرَ في حِمَى النِّيلِ صَرْعَى | يَرْقُبونَ القَضاءَ عاماً فَعاما | أيهَا النِّيلُ كيفَ نُمسِي عِطاشاً | في بلادٍ روِّيتَ فيهَا الأوامَا | إنَّ لِينَ الطِّباعِ أورثنَا الذُّ | لَّ وأغرَى بِنا الجُناة َ الطَّغاما | إنَّ طِيبَ المُناخِ جرَّعلينَا | في سَبيلِ الحَياة ِ ذاكَ الزِّحاما | أيُّها المُصْلِحُونَ رِفْقاً بقَومٍ | قَيَّدَ العَجْزُ شَيْخَهُمْ والغُلاما | وأغيثُوا منَ الغَلاءِ نفوساً | قد تمنَّتْ مع الغَلاءِ الحِمامَا | أَوْشَكَتْ تأكُلُ الهَبِيدَ مِنَ الفَقْـ | رِ وكادتْ تذُودُ عنه النَّعامَا | فأعيدُوا لنَا المُكُوسَ فإنَّا | قد رأَيْنا المُكُوسَ أرْخَى زِماما | ضاقَ في مصرَ قِسْمُنَا فاعذرُونَا | إنْ حَسَدْنَا علَى الجَلاَءِ الشَّآمَا | قد شَقِينا - ونحنُ كرَّمنا اللّـ | هُ بعَصْرٍ يُكَرِّمُ الأنعامَا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:50 am | |
| أَحْياؤُنَا لاَ يُرْزَقُونَ بِدرهمٍ أَحْياؤُنَا لاَ يُرْزَقُونَ بِدرهمٍ | وبألفِ ألفٍ تُزْرَقُ الأمواتُ | منْ لي بحظِّ النائمين بِحُفرة ٍ | قامَتْ على أَحْجارِها الصَّلواتُ | يَسعَى الأنامُ لها ، ويَجري حَولَها | بَحْرُ النُّذُورِ وتُقرَأ الآياتُ | ويقالُ:هذَا القُطْبُ بابُ المُصطَفَى | ووَسِيلَة ٌ تُقضَى بهَا الحاجاتُ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:51 am | |
| أَخشَى مُرَبِّيَتي إذا أَخشَى مُرَبِّيَتي إذا | طَلَعَ النَّهارُ وأفزَعُ | وأظلُ بين صواحبِي | لعِقابِها أَتَوَقَّعُ | لا الدَّمعُ يَشفَعُ لي ولا | طُولُ التَّضَرُّعِ يَنْفَعُ | وأَخافُ والِدَتي إذا | جَنَّ الظَّلامُ وأجزعُ | وأبيتُ أرتقِبُ الجزَا | ءَ وأعْيُنِي لاَ تَهْجَعُ | ما ضَرَّني لو كنتُ أسْـ | تمعُ الكَلامَ وأخضعُ | ما ضَرَّنِي لو صُنْتُ أثْـ | وابِي فلاَ تتقطَّعُ | وحَفِظْتُ أوراقي بمَحْـ | فَظَتِي فلاَ تَتَوَزَّعُ | فأعيشُ آمِنَة ً وأَمـْ | رَعُ في الهناءِ وأرتعُ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:52 am | |
| سَلِيلَ الطِّينِ كم نِلْنا شَقاءً سَلِيلَ الطِّينِ كم نِلْنا شَقاءً | وكمْ خَطَّتْ أنامِلُنَا ضَريحَا | وكمْ أَزْرَتْ بِنَا الأيامُ حتَّى | فَدَتْ بالكبشِ إسحاقَ الذَّبيِحَا | وباعَتْ يُوسُفاً بَيْعَ المَوالي | وأَلْقَتْ في يَدِ القَومِ المَسيحَا | ويانُوحاً جَنَيْتَ علَى البرايَا | ولمْ تمنحهُمُ الوُدَّ الصَّحيحَا | عَلاَمَ حملتهُمْ في الفُلْكِ هَلاَّ | تَرَكْتَهُمُ فكُنْتَ لَهُمْ مُرِيحَا | أصابَ رِفاقِيَ القِدحَ المُعَلَّى | وصادَفَ سَهْمِيَ القِدْحَ المَنِيحا | فلوْ ساقَ القضاءُ إليَّ نَفْعاً | لقامَ أَخُوهُ مُعترضاً شَحيحا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:52 am | |
| سَعَيْتُ إلى أنْ كِدْتُ أَنْتَعِلُ الدَّما سَعَيْتُ إلى أنْ كِدْتُ أَنْتَعِلُ الدَّما | وعُدْتُ وما أعقبتُ إلاَّ التَّنَدُّمَا | لَحَى اللهُ عَهْدَ القاسِطِين الذي به | تَهَدَّمَ منْ بُنياننَا ما تهدَّمَا | إذا شِئْتَ أنْ تَلْقَى السَّعَادَة َ بينهمْ | فلا تَكُ مِصْريّاً ولا تَكُ مُسْلِما | سَلامٌ على الدُّنيا سَلامَ مُوَدِّعٍ | رَأَى في ظَلامِ القَبْرِ أُنْساً ومَغنَما | أَضَرَّتْ به الأولَى فهامَ بأختها | فإنْ ساءَت الأخرَى فوَيْلاهُ مِنْهُما | فهُبِّي رياحَ الموتِ نُكباً وأطفِئي | سِراجَ حياتي قبلَ أنْ يتحطَّمَا | فما عَصَمتنِي منْ زمانِي فضائلِي | ولكنْ رأيتُ الموتَ للحُرِّ أعْصَما | فيا قلبُ لاَ تجزعْ إذَا عَضَّكَ الأسَى | فإنكَ بعدَ اليومِ لنْ تتألَّمَا | ويا عَينُ قد آنَ الجمُودُ لمَدْمَعي | فلاَ سَيْلَ دمع تسكبيِن ولاَ دَمَا | ويا يَدُ ما كَلَّفْتُكِ البَسْطَ مَرَّة ً | لذّي مِنَّة ٍ أولَى الجَميلَ وأنعمَا | فللهِ ما أحلاكِ في أنملِ البلَى | وإنْ كُنتِ أحلَى في الطُّرُوسِ وأكْرَما | ويا قدمِي ما سِرْتِ بي لمَذلَّة ٍ | ولمْ ترتقِي إلاَّ إلَى العِزِّ سُلَّمَا | فلاَ تُبطئِي سيراً إلَى الموتِ واعلمِي | بأنَّ كريمَ القومِ من ماتَ مُكْرمَا | ويا نفسُ كمْ جَشَّمُتكِ الصبرَ والرضا | وجشَّمتنِي أنْ أَلبَسَ المجدَ مُعلمَا | فما اسطعتِ أنْ تستمرئِي مُرَّ طعمَه | وما اسطعتُ بين القومِ أنْ أتقدَّمَا | فهذَا فِراقٌ بيننَا فَتَجمَّلِي | فإنَّ الرَّدَى أحلَى مذاقَا ومطعمَا | ويا صدركمْ حَلَّت بذاتكَ ضِيقة ٌ | وكم جالَ في أَنْحائِكَ الهَمُّ وارتَمَى | فهَلا تَرَى في ضِيقَة ِ القَبْرِ فُسْحَة ً | تُنَفِّسُ عنكَ الكَرْبَ إنْ بِتَّ مُبْرَما | ويا قَبْرُ لا تَبْخَلْ بِرَدِّ تَحِيّة ٍ | على صاحبٍ أَوْفَى علينا وسَلَّما | وهيهاتَ يأتِي الحيُّ للميتِ زائراً | فإنِّي رأيتُ الوُدَّ في الحيِّ أسْقِما | ويأيُّهَا النَّجمُ الذي طالَ سُهدُه | وقد أَخَذَتْ منه السُّرَى أين يَمَّما | لَعَلَّكَ لا تَنْسَى عُهودَ مُنادِمٍ | تَعَلَّمَ منكَ السُّهدَ والأَينَ كُلَّمَا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:54 am | |
| ماذا أَصَبْتَ مِنَ الأَسفارِ والنَّصَبِ ماذا أَصَبْتَ مِنَ الأَسفارِ والنَّصَبِ | وطَيِّكَ العُمْرَ بينَ الوَخدِ والخَبَبِ؟ | نَراكَ تُطْلُبُ لا هَوْناً ولا كَثَباً | ولا نَرَى لكَ مِنْ مالٍ ولا نَشَبِ | يا آلَ عُثمانَ ما هذا الجَفَاءُ لنا | ونَحنُ في اللهِ إخوانٌ وفي الكُتُبِ | تركتُمُونَا لأقوامٍ تُخالِفُنَا | في الدِّينِ والفَضْلِ والأخلاقِ والأَدَبِ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:54 am | |
| لَم يَبْقَ شَىء ٌ مِن الدُّنْيا بأَيْدِينا لَم يَبْقَ شَىء ٌ مِن الدُّنْيا بأَيْدِينا | إلاّ بَقِيّة ُ دَمْعٍ في مآقِينَا | كنّا قِلادَة َ جِيدِ الدَّهْرِ فانفَرَطَتْ | وفي يَمينِ العُلا كنّا رَياحِينا | كانت مَنازِلُنا في العِزِّ شامِخة ً | لا تُشْرِقُ الشَّمسُ إلاّ في مَغانينا | وكان أَقْصَى مُنَى نَهْرِالمَجَرَّة لو | مِن مائِه مُزِجَتْ أَقْداحُ ساقِينا | والشُهْب لو أنّها كانت مُسَخرَّة ً | لِرَجْمِ من كانَ يَبْدُو مِن أَعادِينا | فلَم نَزَلْ وصُرُوفُ الدَّهرِ تَرْمُقُنا | شَزْراً وتَخدَعُنا الدّنيا وتُلْهينا | حتى غَدَوْنا ولا جاهٌ ولا نَشَبٌ | ولا صديقٌ ولا خِلٌّ يُواسِينا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:55 am | |
| كم مَرَّ بِي فيِكِ عَيْشٌ لَسْتُ أَذْكُرُه كم مَرَّ بِي فيِكِ عَيْشٌ لَسْتُ أَذْكُرُه | ومَرَّ بِي فيكِ عَيْشٌ لَسْتُ أَنْساهُ | وَدَّعْتُ فيكِ بَقايا ما عَلِقْتُ به | مِنَ الشّباب وما وَدَّعْتُ ذِكْراهُ | أَهْفُو إليه على ما أَقْرَحَتْ كَبِدِي | مِنَ التَّبارِيحِ أولاَهُ وأُخْراهُ | لَبِسْتُهِ ودُمُوعُ العَيْنِ طَيِّعَة ٌ | والنفسُ جَيَّاشَة ٌ والقَلْبُ أَوّاهُ | فكان عَوْني على وَجْدٍ أُكابِدُه | ومُرِّ عَيْشٍ على العِلاّتِ أَلْقاهُ | قد أَرْخَصَ الدَّمْعَ يَنْبُوعُ الغَناءِ به | وا لَهْفَتِي ونُضُوبُ الشَّيْبِ أَغْلاهُ | كم رَوَّحَ الدمعُ عَنْ قَلْبي وكم غَسَلَتْ | منه السَّوابِقُ حُزْناً في حناياهُ | لَم أَدْرِ ما يَدُه حتى تَرَشَّفَه | فَمُ المَشِيبِ على رَغْمِى فأَفْناهُ | قالوا تَحرَّرْتَ مِنْ قَيْدِ المِلاحِ فعِشْ | حُراً فَفِي الأَسْرِ ذُلٌ كُنتَ تَأباهُ | فقُلْتُ يا لَيْتَه دامَتْ صَرامَتُه | ما كان أَرْفَقه عندي وأَحْتاهُ | بُدِّلْتُ منه بقَيْدٍ لَسْتُ أفْلَتُه | وكيف أفْلَتُ قَيْداً صاغَهُ اللهُ | أَسْرَى الصَّبابَة ِ أَحْياءٌ وإنْ جَهِدُوا | أَمّا المَشِيبُ ففِي الأَمْواتِ أَسْراهُ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:56 am | |
| رَمَيْتُ بها على هذا التَّبابِ رَمَيْتُ بها على هذا التَّبابِ | وما أَوْرَدْتُها غيرَ السَّرابِ | وما حَمَّلْتُها إلاّ شَقاءً | تُقاضِيني به يومَ الحِسابِ | جَنَيْتُ عليكِ يا نَفْسي وقَبْلي | عليكِ جَنَى أبي فدَعي عِتابي | فلَولا أنّهم وأَدُوا بَياني | بَلَغتُ بك المُنى وشَفَيْتُ ما بي | وما أَعْذَرْتُ حتى كان نَعْلي | دَماً ووِسادَتي وَجْهَ التُّرَابِ | وحتى صَيَّرتْني الشمسُ عَبْداً | صَبِيغاً بَعدَ ما دَبَغَتْ إهابي | وحتى قَلَّمَ الإِمْلاقُ ظُفْري | وحتى حَطَّمَ المِقْدارُ نابي | مَتَى أنا بالِغٌ يا مِصْرُ أَرْضاً | أَشُّم بتُرْبِها رِيحَ المَلابِ | رأيتُ ابنَ البُخارِ على رُباها | يَمُرُّ كأنَّه شَرْخُ الشَّبابِ | كأنّ بجَوْفِه أحشاءَ صَبٍّ | يُؤَجِّجُ نارَها شَوقُ الإيابِ | إذا ما لاحَ ساءَلْنا الدَّياجي | أَبَرْقُ الأَرْضِ أمْ بَرْقُ السَّحابِ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:57 am | |
| ما لهذا النَّجْم في السَّحَرِ ما لهذا النَّجْم في السَّحَرِ | قد سَها مِنْ شِدّة ِ السَّهَرِ؟ | خِلْتُه يا قَوْمُ يُؤْنِسُنِي | إنْ جَفاني مُؤْنِسُ السَّحَرِ | يا لِقَوْمي إنّني رَجُلٌ | أَفْنَت الأَيّامُ مُصْطَبَري | أَسْهَرَتْنِي الحادِثاتُ وقد | نامَ حتّى هاتِفُ الشَّجَرِ | والدُّجَى يَخْطُو على مَهَلٍ | خَطْوَ ذي عِزٍّ وذي خَفَرِ | فيه شَخْصُ اليَأسِ عانَقَنِي | كحَبِيبٍ آبَ مِن سَفَرِ | وأَثارَتْ بي فَوادِحُه | كامِناتِ الهَمِّ والكَدَرِ | وكأنّ اللَّيْلَ أَقْسَمَ لا | يَنْقَضي أو يَنْقَضي عُمُري | أيُّها الزَّنْجيُّ ما لَكَ لَمْ | تَخشَ فينا خالِقَ البَشَرِ؟ | لِي حَبيبٌ هاجِرٌ وَلهُ | صُورَة ٌ مِن أَبْدعِ الصُّورِ | أَتَلاشَى في مَحَبّتِه | كتَلاشِي الظِّلِّ في القَمَرِ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:58 am | |
| ما لهذا النَّجْم في السَّحَرِ ما لهذا النَّجْم في السَّحَرِ | قد سَها مِنْ شِدّة ِ السَّهَرِ؟ | خِلْتُه يا قَوْمُ يُؤْنِسُنِي | إنْ جَفاني مُؤْنِسُ السَّحَرِ | يا لِقَوْمي إنّني رَجُلٌ | أَفْنَت الأَيّامُ مُصْطَبَري | أَسْهَرَتْنِي الحادِثاتُ وقد | نامَ حتّى هاتِفُ الشَّجَرِ | والدُّجَى يَخْطُو على مَهَلٍ | خَطْوَ ذي عِزٍّ وذي خَفَرِ | فيه شَخْصُ اليَأسِ عانَقَنِي | كحَبِيبٍ آبَ مِن سَفَرِ | وأَثارَتْ بي فَوادِحُه | كامِناتِ الهَمِّ والكَدَرِ | وكأنّ اللَّيْلَ أَقْسَمَ لا | يَنْقَضي أو يَنْقَضي عُمُري | أيُّها الزَّنْجيُّ ما لَكَ لَمْ | تَخشَ فينا خالِقَ البَشَرِ؟ | لِي حَبيبٌ هاجِرٌ وَلهُ | صُورَة ٌ مِن أَبْدعِ الصُّورِ | أَتَلاشَى في مَحَبّتِه | كتَلاشِي الظِّلِّ في القَمَرِ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 4:59 am | |
| مَرِضْنا فما عادَنا عائِدُ مَرِضْنا فما عادَنا عائِدُ | ولا قِيلَ : أينَ الفَتَى الأَلْمَعي؟ | ولا حَنَّ طرْس إلى كاتِبٍ | ولا خَفَّ لَفْظٌ على مِسْمَعِ | سَكَتْنا فعَزَّ علينا السُّكوت | وهانَ الكلامُ على المُدَّعِي | فيا دَوْلَة ً آذَنَتْ بالزوال | رَجَعْنَا لعَهْدِ الهَوَى فارْجِعي | ولا تَحسِبِينا سَلَوْنا النَّسِيب | وبين الضُّلُوعِ فؤادٌ يَعي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 5:00 am | |
| نَعِمْنَ بنَفْسي وأَشْقَيْنَني نَعِمْنَ بنَفْسي وأَشْقَيْنَني | فيا لَيْتَهُنَّ ويا لَيْتَنِي | خِلالٌ نَزَلْنَ بخِصْبِ النُّفُوسِ | فرَوَّيْنَهُنَّ وأَظْمَأْنَنِي | تَعَوَّدْنَ مِنِّي إباءَ الكَرِيم | وصَبْرَ الحَليِم وتيهَ الغَنِي | وعَوَّدْتُهُنَّ نِزالَ الخُطوب | فما يَنْثَنِينَ وما أَنثَنِي | إذا ما لَهَوْتُ بلَيلَ الشّباب | أَهَبْنَ بعَزْمِي فَنَبَّهْنَنِي | فما زِلْتُ أَمْرَحُ في قِدِّهِنّ | ويَمْرَحْنَ مِنِّي برَوْضٍ جَنِي | إلى أنْ تَوَلَّى زَمانُ الشَّباب | وأَوْشَكَ عُودِيَ أنْ يَنْحَني | فيا نَفْسُ إنْ كنتِ لا تُوقِنِين | بمَعْقُودِ أمْرِكِ فاسْتَيْقِني | فهذي الفَضيلة ُ سِجْنُ النُّفوس | وأَنتِ الجَديَرة ُ أَنْ تُسْجَنِي | فلا تَسْأليني متى تَنْقَضي | لَيالي الإسارِ ؟ ولا تَحْزَني |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 5:00 am | |
| لا تلم كفى إذا السيف نبا لا تلم كفى إذا السيف نبا | صح منى العزم و الدهر أبى | رب ساع مبصر فى سعيه | أخطأ التوفيق فيما طلبا | مرحبا بالخطب يبلونى إذا | كانت العلياء فيه السببا | عقنى الدهر و لولا أننى | أوثر الحسنى عققت الأدبا | إيه يا دنيا اعبسى أو فابسمى | ما أرى برقك إلا خلبا | أنا لولا أن لى من أمتى | خاذلاً ما بت أشكو النوبا | أمة قد فت فى ساعدها | بغضها الأهل و حب الغربا | تعشق الألقاب فى غير العلا | و تُفدى بالنفوس الرتبا | و هى و الأحداث تستهدفها | تعشق اللهو و تهوى الطربا | لا تبالى لعب القوم بها | أم بها صرف الليالى لعبا | ليتها تسمع منى قصةً | ذات شجو و حديثا عجبا | كنت أهوى فى زمانى غادة | وهب الله لها ما وهبا | ذات وجه مزج الله به | صفرة تنسى اليهود الذهبا | حملت لى ذات يوم نبأً | لا رعاك الله يا ذاك النبا | و أتت تخطر و الليل فتى | و هلال الأفق فى الأفق حبا | ثم قالت لى بثغر باسم | نظم الدرّ به و الحببا | نبئونى برحيل عاجل | لا أرى لى بعده منقلبا | و دعانى موطنى أن أغتدى | علنى أقضى له ما وجبا | نذبح الدب و نفرى جلده | أيظن الدب ألا يغلبا | قلت و الالام تفرى مهجتى | ويك ما تفعل فى الحرب الظبا | ما عهدناها لظبى مسرحا | يبتغى ملهى به أو ملعبا | ليست الحرب نفوسا تشتهى | بالتمنى أو عقولا تستبى | أحسبت القد من عدتها | أم حسبت اللحظ فيها كالشبا | فسلينى إننى مارستها | و ركبت الهول فيها مركبا | و تقحمت الردى فى غارة | أسدل النقع عليها هيدبا | قطبت ما بين عينيها لنا | فرأينا الموت فيها قطبا | جال عزرائيل فى أنحائها | تحت ذاك النقع يمشى الهيذبى | فدعيها للذى يعرفها | و الزمى يا ظبية البان الخبا | فأجابتنى بصوت راعنى | و أرتنى الظبى ليثا أغلبا | إن قومى استعذبوا ورد الردى | كيف تدعونىَ ألا أشربا | أنا يابانية لا أنثنى | عن مرادى أو أذوق العطبا | أنا إن لم أحسن الرمى و لم | تستطع كفاى تقليب الظبا | أخدم الجرحى و أقضى حقهم | و أواسى فى الوغى من نُكبا | هكذا الميكاد قد علمنا | أن نرى الأوطان أماً و أبا | ملك يكفيك منه أنه | أنهض الشرق فهز المغربا | و إذا مارسته ألفيته | حُوّلا فى كل أمر قلبا | كان و التاج صغيرين معاً | و جلال الملك فى مهد الصبا | فغدا هذا سماء للعلا | و غدا ذلك فيها كوكبا | بعث الأمة من مرقدها | و دعاها للعلا أن تدأبا | فسمت للمجد تبغى شأوه | و قضت من كل شئ مأربا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20317 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر حافظ إبراهيم الإثنين يناير 11, 2010 5:01 am | |
| أقضيه فى الأشواق إلا أقله أقضيه فى الأشواق إلا أقله | بطئ سرى أبدى إلى اللبث ميله | و ليس اشتياقى عن غرام بشادن | و لكنه شوق امرئ فات أهله | فيا لك من ليل أعرت نجومه | توقد أنفاسى و عانيت مثله | و مل كلانا من أخيه و هكذا | إذا طال عهد المرء بالشئ مله |
| |
|
| |
| الشاعر حافظ إبراهيم | |
|