الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: بيروت ردا على ابو موسى الأربعاء يناير 20, 2010 9:34 pm | |
| بيروت ردا على ابو موسى:
لن نفاوض على سيادة الدولة بيروت - القدس العربي ـ من سعد الياس ـ في خطوة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات اللبنانية السورية، علم ان وزير العمل بطرس حرب المحسوب على قوى 14 اذار ردّ مراسلات من المجلس الاعلى اللبناني - السوري، وطلب ان تأتي هذه المراسلات الى الوزارة وفق الاصول الدبلوماسية. وتأتي خطوة الوزير حرب بعد زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد في ما وصف بانه فتح لصفحة جديدة في العلاقات بين لبنان وسورية.
في هذه الاثناء، لم تهدأ ردود الفعل الصادرة ردا على مواقف امين سر حركة فتح الانتفاضة ابو موسى الذي ذكرت بعض المصادر الاعلامية انه التقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وبعد موقف مجلس الوزراء الذي شدّد على عدم الانتقاص من احترام سيادة الدولة اللبنانية التي لا تفاوض عليها وعلى تطبيق مقررات طاولة الحوار، دعا عضو "اللقاء الديمقراطي" الوزير وائل ابو فاعور "الى ضرورة تنظيم العلاقات اللبنانية - الفلسطينية على المستويات السياسية والاجتماعية والامنية بعيدا عن منطق التصريحات المرفوضة التي صدرت في الايام الاخيرة عن ابو موسى"، معتبرا انها "لا تساهم في وضع الأسس الصحيحة للعلاقات المستقبلية وفي مقدمها تنفيذ مقررات الحوار اللبناني في ما خص السلاح الفلسطيني خارج المخيمات".
ورأت الامانة العامة لقوى 14 اذار في المواقف الصادرة عن امين سر حركة "فتح الانتفاضة" لناحية رفضه نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات "اعتداءً سافرا على سيادة الدولة اللبنانية وتحدّيا للقوانين اللبنانية ولقرارات الاجماع اللبناني حول طاولة الحوار"، معتبرةً ان "رفض "فتح الانتفاضة" بسط سلطة الدولة اللبنانية على اراضيها خارج المخيمات الفلسطينية هو موقفٌ مناقض للاسس الموعودة في العلاقات اللبنانية ـ السورية".
وبعد اجتماعها امس شددت الامانة العامة على ان "الموقف بشأن نزع السلاح خارج المخيمات ينطلق من اعتبارٍ سياديّ مبدئي، ومن الالتزام بقرارات الشرعيّة الدوليّة التي اكّدت على سلطة الدولة اللبنانية على جميع اراضيها وحدودها وعلى خطر ايّ سلاح غير سلاح الدولة".
واعلن البيان تضامن الامانة العامة مع الموقف الصادر عن مجلس الوزراء في جلسته "الذي يؤكِّد ان السيادة غير قابلة للتفاوض"، ونوّه "بموقف السلطة الوطنية الفلسطينية المتكرّر في الآونة الاخيرة الذي يضع الملف الفلسطيني من جميع جوانبه تحت سقف سيادة الدولة اللبنانية وقوانينها".
كذلك، اعتبر عضو تكتل "لبنان اولا" النائب محمد كبارة التصريحات التي اطلقها من اسماه "احد رموز الحقبة السورية ابو موسى، تحديا لسيادة لبنان ولقرارات الحكومة اللبنانية التي تلتزم تطبيق القرار 1701 "، وقال "هذه التصريحات في افضل الاحوال تعطي ذرائع لاسرائيل، في وقت تتصاعد وتيرة التهديدات الاسرائيلية للبنان، كما انها تشكل احراجا كبيرا للسلطة اللبنانية امام المجتمع الدولي، في الوقت الذي يشارك لبنان في مجلس الامن". وسجّل كبارة عتبه على الحكومة اللبنانية "وتحديدا الوزراء الامنيين، وقال "فقد قام ابو موسى بزيارات علنية لعدد من الشخصيات اللبنانية، حيث اطلق تصريحات اقل ما يقال فيها انها تشكل تحديا لهيبة الدولة، وخروجا على القانون في ما يخص اعترافه واصراره على اقتناء سلاح غير شرعي على الاراضي اللبنانية".
وفي تصريح له من ساحة النجمة، لفت كبارة الى ان "تصريحات ابو موسى تشكل اخبارا، يوجب تحرك القضاء العسكري على اساسه، فيتم استدعاؤه للتحقيق من اجل استيضاح نواياه، وما اذا كان هناك من نيات مبيتة تستهدف الاستقرار في لبنان". واضاف "ان المشاركين في طاولة الحوار ملزمون ان يتخذوا مواقف علنية وواضحة من هذه التصريحات، واذا ما كان تصورهم للاستراتيجية الدفاعية تتضمن سلاح ابو موسى، حتى يتسنى للرأي العام اللبناني معرفة ما اذا كانت هذه الطاولة مجدية وجدية".
وكان قائد "الكفاح المسلح" الفلسطيني العميد منير المقدح اعتبر ما قاله امين سر "فتح الانتفاضة" عن رفضه سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات هو "رسالة الى الاحتلال الاسرائيلي اولا، لكن الى اللواء سلطان ابو العينين ثانيا (المفوض العام لفتح في لبنان) الذي قال اكثر من مرة ان مسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات قد اصبحت وراء ظهورنا".
واوضح المقدح انّه التقى قياديين في "فتح الانتفاضة مساء الاثنين"، وذكّرهم بانّ حركتهم "كانت جزءا من الاجماع الفلسطيني الذي قرّر في العام 2006 تنفيذ مقررات طاولة الحوار اللبناني".
وفي رده على ابو موسى قال ابو العينين "بعد موته السياسي قبل ثلاثين عاما، يحاول ابو موسى ان يستحضر نفسه اليوم على حصان السلاح خارج المخيمات، وهو لا يعلم شيئا عن واقع الفلسطينيين في لبنان ولا يدري احوالهم، خصوصا ان الحكومة اللبنانية الحالية تضع على جدول اعمالها تقديم الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين واعمار مخيم نهر البارد".
وسأل ابو العينين: "هل يعلم ابو موسى مدى الضرر الناتج عن تصريحه الذي لا يمثل فيه الا نفسه"، وتابع: "كان اوْلى به ان يعرف الطريق الى فلسطين ان كان لديه بقايا من المقاتلين وان يرسلهم الى الوطن لمقاتلة اسرائيل"، مبديا اسفه "لفتح جرح عميق مع الاشقاء اللبنانيين بعد التوافق"، وختم ابو العينين قائلا: "على كل حال ابو موسى يتحدث في مكان والشعب الفلسطيني في مكان آخر". | |
|