الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: باراك في شرم الشيخ الخميس يناير 28, 2010 2:02 pm | |
| باراك في شرم الشيخ تحول ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي الى 'مبعوث سلام' لحكومة بنيامين نتنياهو، يتنقل بين العواصم العربية والاسلامية لتوفير 'اجواء مناسبة' لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وتحسين الوجه العنصري البشع لاسرائيل بعد ادانتها بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. باراك زار انقرة والتقى نظيره التركي، ولكنه قوطع من قبل رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان، ورئيس الجمهورية عبدالله غول كتعبير عن استياء الاثنين من اهانة السفير التركي في تل ابيب على يد داني ايالون نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، وبالامس زار باراك شرم الشيخ حيث التقى بالرئيس المصري حسني مبارك لبحث عملية السلام وكيفية اقناع الفلسطينيين باسقاط شرط تجميد الاستيطان في القدس المحتلة قبل العودة الى مائدة المفاوضات. باراك بات وزير الخارجية الفعلي لاسرائيل، بسبب رفض معظم الدول العربية التي تقيم علاقات مع تل ابيب استقبال افيغدور ليبرمان لعجرفته وتطرفه وتطاولاته عليها، خاصة مصر، وذهابه الى شرم الشيخ يأتي من قناعة حكومته بقدرات الحكومة المصرية على ممارسة الضغوط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واجباره على العودة الى مائدة المفاوضات. الرئيس عباس اشتكى لجهات عديدة من الضغوط التي تمارسها رئاسة الجمهورية المصرية عليه للتخلي عن شرط تجميد الاستيطان وعبر عن ضيقه الشديد تجاهها، وذهب به الامر الى الذهاب الى العاهل السعودي طالبا منه التدخل لدى الرئيس المصري لوقف ضغوطه هذه. الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' اعترف بوجود مثل هذه الضغوط، دون ان يحدد مصدرها، ولكنه اكد تمسك الحركة بشرط تجميد الاستيطان. حكومة نتنياهو تريد عودة الفلسطينيين الى المفاوضات من اجل اصلاح صورتها في الخارج من خلال الايحاء بانها ملتزمة بعملية السلام، ولكنها تفعل عكس ذلك تماما على ارض الواقع، فقد افشل نتنياهو جولة جورج ميتشل الاخيرة باصراره على احتفاظ اسرائيل بغور الاردن، والتحكم بكل معابر اي دولة فلسطينية تنشأ في المستقبل. لن نستبعد تجاوب الرئيس مبارك مع الطلبات الاسرائيلية بمواصلة الضغوط على الرئيس الفلسطيني للتنازل عن شروطه والعودة مجددا الى مفاوضات عبثية، فكل هم الرئيس المصري حاليا هو ارضاء الامريكان والاسرائيليين حتى لو جاء ذلك على حساب تجويع الشعب الفلسطيني، وضياع مدينة القدس المحتلة. فالسفير الاسرائيلي لدى القاهرة شالوم كوهين وصف التعاون بين بلاده والحكومة المصرية في المجالات الامنية والسياسية بانه في اروع صوره، ولكنه اشتكى بمرارة من جمود العلاقات الثقافية بين البلدين واصفا اياها بالمأساة، الامر الذي يظهر الفرق بوضوح بين اصالة الشعب المصري وعروبته ووطنيته وبين نظامه الحاكم، والخدمات الجليلة التي يقدمها للاسرائيليين. اننا نأمل ان يتمسك الرئيس عباس بشروطه، وان لا يعود الى المفاوضات الا بعد التزام حكومة نتنياهو بوقف الاستيطان وتدمير البيوت وتشريد اهلها في القدس المحتلة، وحل قضايا الوضع النهائي، مثل عودة اللاجئين وازالة المستوطنات وتثبيت القدس عاصمة للدولة الفلسطينية. | |
|