باختصاااار

قال لها: أحبك، فردت عليه: أحبك...كانت تزرع في صباح كل يوم وردة حمراء في طريقه، وكان يقطف الوردة في مساء اليوم ذاته، ليهديها لامرأة أخرى قال لها أحبك... هكذا صار الحب في زماننا الذي باتت المادة والمصالح الشخصية هي حجر الزاوية بين علاقات البشر، فإن سلم عليك أحدهم فاعلم أنه سيتبع سلامه بطلب ...وإن قدم إليك شخص وردة، فاعلم أنه سيأتيك غدا مطالبا بأكثر من وردة...إنه زمن المصالح... وإن أسدى لك شخص النصيحة، فاعلم أن نصيحته هاته بها غرض في نفس يعقوب، وأنها ليست بمجانية كما تعتقد ...وإن مد يده إليك مساعدا، فاعلم أن اليد الثانية التي خلف ظهره تحمل سكينا ...إنه زمن الغدر والنفاق والكذب...
لكن يظل الحب أيضا هو ما يجعلك تبتسم، حتى وإن كنت متعبا للغاية...لتكتشف بذلك أن الحب ليس له أي ارتباطات، لأنه ليس تنازلا وإنزالا للكرامة...بل هو الاحترام والشرف ذاته... الحب أسمى عاطفة إنسانية خلقها الله فينا، فهو يمنحنا حرية لا نتقيد بها تحت أي عبودية، يوحدنا ولا يجردنا، يربطنا مع كل ما ومن نحب دون اي رابط ...توحيد دون أي تقييد...

منقــــــــــول