الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كريم الراوى
مشرف منتدى البوح و القصة
كريم الراوى


عدد المساهمات : 92
نقاط : 16331
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
العمر : 36
الموقع : قاهرة المعز- مصر

رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم Empty
مُساهمةموضوع: رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم   رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم I_icon_minitimeالخميس فبراير 25, 2010 2:11 am

حقوق آل البيت
بين السنة والبدعة




لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله



هذه رسالة نادرة لشيخ الاسلام ابن تيمية –رحمه الله - قام بنشرها الشيخ ابو تراب الظاهرى – رحمه الله – وكذلك الاستاذ عبد القادر عطا – رحمه الله – وقد جمعنا تخريجهم للاحاديث الواردة فى الرسالة مع الاختصار واضفنا حكم العلامة الالبانى – رحمه الله – عليها .
وكانت مجلة التصوف الاسلامى قد نشرت الرسالة بتعليق الشيخ ابى تراب لكنها حذفت منها القسم الاخير المتعلق بالمشاهد والقبور !!!
ولقد ابقينا على العناوين الفرعية التى وضعها الاستاذ عبد القادر ، والمقدمة التى كتبها الشيخ ابى تراب .
والعنوان الذى نشرته مجلة التصوف هو (فضل اهل البيت وحقوقهم ) ولا ندرى هل هو من وضعهم ام من صنيع ابى تراب ؟

ولقد نشرها ايضا الشيخ العلامة بكر ابو زيد فى كتابه جامع الرسائل المنثورة 3/69-115 .




مقدمة الشيخ ابو تراب الظاهرى


قال ابو تراب :

هذه رسالة نادرة لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله وجدتها في كناشتى ، وهي على صغر حجمها جليلة القدر ، لملمت بين ثناياها أطراف موضوعها من جميع الجوانب ، كعادة ابن تيميه إذا تكلم في مسألة فهو بحر مواج يبعد عليك الوصول إلى ساحله .
ومحتوى الرسالة كما أنبنا عنه عنوانها – بيان مذهب السلف في شعبة من شعب الإيمان – التي تتعلق بأعمال القلب وهي حب أهل بيت النبوة كما دل عليه القرآن والحديث ، وقد أوضح ذلك في هذه الرسالة أتم إيضاح ، وكلامه عن ذلك في الفتاوى الكبرى ( ج3 ص154 ) وهو في العقيدة الواسطية ما نصه : ( ومن أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث قال يوم غدير خم : ( أذكركم الله في أهل بيتي ) ، وقال للعباس عمه – وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم- ( والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله أصطفى بني إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة ، واصطفى من كنانة قريشاً ، واصطفى من قريش بني هاشم ) .
وقال في الفتاوى ( ج3 ص407 ) وهو في الوصية الكبرى ( ص297 ) ما نصه : ( آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم من الحقوق ما يجب رعايتها ، فإن الله جعل لهم حقاً في الخمس والفيء ، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا : ( قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) ، وآل محمد هم الذين حرمت عليهم الصدقة هكذا قال الشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهما من العلماء رحمهم الله ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ) وقد قال الله في كتابه : (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ))

وحرم الله عليهم الصدقة لأنها أوساخ الناس . وفي المسانيد والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس – لما شكا إليه جفوة قوم لهم – ( والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم من أجلي ) وفي الصحيح أنه قال : ( إن الله اصطفى .. الحديث المذكور ) .
وأورد شيخ الإسلام ابن تيميه في درجات اليقين ( ص149) قوله صلى الله عليه وسلم : ( أحبوا الله لما يغذوكم من نعمة وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي ) .
وقال ابن تيميه في اقتضاء الصراط ( ص 73 ) الحجة قائمة بالحديث . وقال في ( ص89 ) وانظر إلى عمر بن الخطاب حين وضع الديوان فبدأ بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ونقل العلامة السيد حامد المحضار في الجزء الذي جمع فيه أقوال الشيخين ابن تيميه وابن القيم (ص23) قول شيخ الإسلام في رسالة ( رأس الحسين ) عقب حديث : ( والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم لله ولقرابتي ) فإذا كانوا أفضل الخلق فلا ريب أن أعمالهم أفضل الأعمال.
هذا والأحاديث في فضائل أهل البيت النبوي مستفيضة في المسانيد والمعاجم والسنن والمصنفات ، وفيها الضعيف والموضوع مع الصحيح ، وقد ميز بينها نقاد المحدثين ، ومعظمها في جامع المسانيد لابن كثير والجامع الكبير للسيوطي وكنز العمال للمتقى ، ونقد بعضها ابن كثير في تفسيره ( ج3 ص 483 ) ، وللمحب الطبري في ذلك تأليف مفرد سماه : ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ، وانظر شرف بيت النبوة في جلاء الأفهام لابن القيم ( ص 177 ) ولغلاة الشيعة فيها تأليف مفردة فيها من المنكر شيء كثير ، وحسبنا ما صحت به الرواية ، وجاء به الحديث الثابت ، قال ابن كثير (ج4 ص 113 ) : ( ولا ننكر الوصاة بأهل البيت ، والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم فإنهم من ذرية طاهرة من أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخراً وحسباً ونسباً ، ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه ، وعليّ وأهل بيته وذريته رضي الله عنهم أجمعين ) .
وفي صحيح البخاري قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته .
وقال لعليّ رضي الله عنهما : والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليّ أن أصل من قرابتي ، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للعباس : والله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إليّ من إسلام الخطاب لو أسلم ، لأن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب .
وفي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه خطب فقال : ( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي ) ، ورواه الإمام أحمد والنسائي والترمذي ، وفي رواية ( كتاب الله وعترتي وإنهما لم يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) .
وروى ذلك أيضاً أبو ذر وأبو سعيد وجابر وحذيفة بن أسيد رضي الله عنهم وأورده ابن تيميه في الفرقان ( ص 163 ) وفي لفظ مسلم : ( أذكركم الله في أهل بيتي ) .
قال الطيبي كما في تحفة الأحوذي ( ج4 ص 343 ) : لعل السر في هذه التوصية واقتران العترة بالقرآن أن إيجاب محبتهم لائح من معنى قوله تعالى : (( قل لا أسلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى )) فإنه تعالى جعل شكر إنعامه وإحسانه بالقرآن منوطاً بمحبتهم على سبيل الحصر فكأنه صلى الله عليه وسلم يوصي الأمة بقيام الشكر ، وقيد تلك النعمة به ، ويحذرهم عن الكفران ، فمن أقام بالوصية ، وشكر تلك الصنيعة بحسن الخلافة فيهما لن يفترقا ، فلا يفارقانه في مواطن القيامة ومشاهدها حتى يردوا الحوض ، فشكر صنيعه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ هو بنفسه يكافئه ، والله تعالى يجزيه الجزاء الأوفى ، فمن أضاع الوصية وكفر النعمة فحكمه على العكس ، وعلى هذا التأويل حسن موقع قوله : ( فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) ، أي : تأملوا وتفكروا واستعملوا الروية في استخلافي إياكم هل تكونون خلف صدق أو خلف سوء .
هذا وفي الرسالة فوائد يحرص أهل العلم على اقتناصها كمسألة إعطاء آل البيت من الزكوات .
وكمسألة تخصيص أصحاب الكساء من عموم أهل البيت الذين نزلت فيهم الآية المذكورة في الأحزاب : (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )) وهم ذوو قرباه وأزواجه اللاتي سيقت الآيات فيهن وفي مخاطبتهن وتنظير ذلك بالمسجد الذي أسس على التقوى ، وهو مسجد قباء وعلى الأخص مسجد النبي صلى الله عليه وسلم .
وكمسألة سيادة الحسن دون الحسين رضي الله عنهما وتنظير ذلك بإسحاق وإسماعيل عليهما السلام إلى غير ذلك مما تجده فيها .

قال الشيخ الإمام العالم العامل فريد عصره ، مفتي الفرق ، شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن الشيخ الإمام العالم شهاب الدين عبد الحليم بن الشيخ الإمام العلامة مجد الدين عبد السلام بن تيميه رضي الله عنه وأرضاه ، وأعلى درجته :
هذا الكتاب إلى من يصل إليه من الإخوان المؤمنين الذين يتولون الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون . الذين يحبون الله ورسوله ، ومن أحبه الله ورسوله ، ويعرفون من حق المتصلين برسول الله ما شرعه الله ورسوله ، فإن من محبة الله وطاعته محبة رسوله وطاعته ، ومن محبة رسوله وطاعته محبة من أحبه الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعة من أمر الرسول بطاعته ، كما قال تعالى : (( يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً )) .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن أطاع أميري فقد أطاعني ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن عصى أميري فقد عصاني ) 1 ، وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( إنما الطاعة في المعروف ) 2 ، وقال : ( لا
طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) 1 .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ، وهو للحمد أهل وهو على كل شيء قدير ، ونصلي على إمام المتقين ، وخاتم النبيين عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً .
1 رواه الإمام أحمد والشيخان والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة .
2 هذه قطعة حديث أخرجه البخاري ومسلم ، ونصه عند البخاري : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلاً من الأنصار وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا ، فأغضبوه إلى شيء ، فقال : اجمعوا لي حطباً فجمعوا له ثم قال : أوقدوا ناراً فأوقدوا ثم قال : ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوا ؟ قالوا : بلى ، قال : فادخلوها ، فنظر بعضهم إلى بعض فقالوا : إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار ، فكانوا كذلك ، وسكن غضبه وطفئت النار فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : لو دخلوها ما خرجوا منها إنما الطاعة في المعروف

وحدة المسلمين بالكتاب والسنة

فإن الله سبحانه وتعالى بعث محمداً بالكتاب والحكمة ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ، وقال الله تعالى : (( لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )) . وقال تعالى : (( واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به )) . وقال لأزواج نبيه صلى الله عليه وسلم : (( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة )) .
والذي كان يتلوه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوت أزواجه : كتاب الله والحكمة . فكتاب الله هو القرآن ، والحكمة هي ما كان يذكره من كلامه ، وهي سنته صلى الله عليه وسلم . فعلى المسلمين أن يتعلموا هذا وهذا .
وفي الحديث المشهور الذي رواه الترمذي وغيره عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ستكون فتنة . قلت : فما المخرج يا رسول الله ؟ قال : كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسن ، ولا يخلق على كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ) .[1]

_________________________
[1] اخرجه الترمذى و الدارمى و احمد ، وضعفه الالبانى فى ضعيف سنن الترمذى حديث رقم 554

وقال الله تعالى في كتابه : (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )) ، وقال في كتابه : (( إن الذين تفرقوا وكانوا شيعا لست منهم في شيء )) . فذم الذين تفرقوا فصاروا أحزاباً وشيعاً ، وحمد الذين اتفقوا وصاروا معتصمين بحبل الله الذي هو كتابه شيعة واحدة للأنبياء كما قال تعالى : (( وإن من شيعته لإبراهيم )) ، وإبراهيم أبو الأنبياء ، كما قال : (( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )) . وقال تعالى : (( إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفا ولم يكن من المشركين )) ، إلى أن قال : (( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين )) .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أمته أن يقولوا إذا أصبحوا : ( أصبحنا على فطرة الإسلام ، وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين ) [1] . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، فلا ألفين رجلاً شبعان على أريكته يقول : بيننا وبينكم هذا القرآن ، فما وجدنا فيه من حلال حللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ) [2] .

فهذا الحديث موافق لكتاب الله ، فإن الله ذكر في كتابه أنه صلى الله عليه وسلم يتلو الكتاب والحكمة ، وهي التي أوتيها مع الكتاب ، وقد أمر في كتابه بالاعتصام بحبله جميعاً ، ونهى عن التفرق والاختلاف ، و (أمر) أن نكون شيعة واحدة ، لا شيعاً متفرقين ، وقال الله تعالى في كتابه : (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين * إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون )) فجعل المؤمنين إخوة ، وأمر بالإصلاح بينهم بالعدل مع وجود الاقتتال والبغي .

_____________________
[1] أخرجه أحمد والطبراني والنسائي عن عبد الرحمن بن ابزى ، وصححه الالبانى فى الجامع 4550
[2] رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وابن حيان والحاكم عن أبي رافع، وأخرجه أحمد وأبو داود عن المقدام بن معد يكرب أيضاً ، صحيح المشكاة 162

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) [1] ، وقال : ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ) [2] ، وشبك بين أصابعه .
فهذه أصول الإسلام التي هي الكتاب والحكمة ، والاعتصام بحبل الله جميعاً ( واجب ) على أهل الإيمان للاستمساك بها .

_____________________________
[1] رواه الشيخان و الإمام أحمد .
[2] أخرجه البخاري ومسلم ، عن أبي موسى .



أهل البيت وخصائصهم
من هم اهل البيت ؟

ولا ريب أن الله قد أوجب فيها من حرمة خلفائه وأهل بيته والسابقين الأولين ، والتابعين لهم بإحسان ما أوجب . قال الله تعالى : (( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً )) .

وقد روى الإمام أحمد والترمذي وغيرهما عن أم سلمة : أن هذه الآية لما نزلت أدار النبي صلى الله عليه وسلم كساءه على عليّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم فقال : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ) [1]. وسنته تفسر كتاب الله وتبينه ، وتدل عليه ، وتعبر عنه . فلما قال : ( هؤلاء أهل بيتي ) مع أن سياق القرآن يدل على أن الخطاب مع أزواجه ، علمنا أن أزواجه وإن كن من أهل بيته كما دل عليه القرآن ، فهؤلاء أحق بأن يكونوا أهل بيته ، لأن صلة النسب أقوى من صلة الصهر ، والعرب تطلق هذا البيان للاختصاص بأصل الحكم ، كقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ليس المسكين بالطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان ، والتمرة والتمرتان ، وإنما المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ، ولا يتفطن له يتصدق عليه ، ولا يسأل الناس إلحافاً ) .

بين بذلك : أن هذا مختص بكمال المسكنة ، بخلاف الطواف فإنه لا تكمل فيه المسكنة ، لوجود من يعطيه أحياناً ، مع أنه مسكين أيضاً . ويقال : هذا هو العالم ، وهذا هو العدو ، وهذا هو المسلم، لمن كمل فيه ذلك وإن شاركه غيره في ذلك وكان دونه .

__________________
[1] اخرجه الترمذى واحمد ، صحيح الترمذى 3435

ونظير هذا في الحديث ما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى فقال : ( مسجدي هذا ) يعني مسجد المدينة . مع أن سياق القرآن في قوله عن مسجد الضرار : (( لا تقم فيه أبداً لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين )) . يقتضى أنه مسجد قباء . فإنه قد تواتر أنه قال لأهل قباء: ( ماهذا الطهور الذي أثنى الله عليكم به ؟ فقالوا : لأننا نستنجي بالماء ) .[1] لكن مسجده أحق بأن يكون مؤسساً على التقوى من مسجد قباء ، وإن كان كل منهما مؤسساً على التقوى ، وهو أحق أن يقوم فيه من مسجد الضرار ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم : أنه كان يأتي قباء كل سبت راكباً وماشياً ، فكان يقوم في مسجده القيام الجامع يوم الجمعة ، ثم يقوم بقباء يوم السبت [2]، وفي كل منهما قد قام في المسجد المؤسس على التقوى .

ولما بين سبحانه أنه يريد أن يذهب الرجس عن أهل بيته ويطهرهم تطهيرا ، دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأقرب أهل بيته وأعظمهم اختصاصاً به ، وهم : علي ، وفاطمة ، رضي الله عنهما ، وسيدا شباب أهل الجنة ، جمع الله لهم بين أن قضى لهم بالتطهير ، وبين أن قضى لهم بكمال دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان في ذلك ما دلنا على أن إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم نعمة من الله ليسبغها عليهم ، ورحمة من الله وفضل لم يبلغوهما بمجرد حولهم وقوتهم ، إذ لو كان كذلك لاستغنوا بهما عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، كما يظن من يظن أنه استغنى في هدايته وطاعته عن إعانة الله تعالى له ، وهدايته إياه .
وقد ثبت أيضاً بالنقل الصحيح : أن هذه الآيات لما نزلت قرأها النبي صلى الله عليه وسلم على أزواجه ، وخيرهن كما أمره الله ، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة ، ولذلك أقرهن ، ولم يطلقهن، حتى مات عنهن [3] ، ولو أردن الحياة الدنيا وزينتها لكان يمتعهن ويسرحهن كما أمره الله سبحانه وتعالى، فإنه صلى الله عليه وسلم أخشى الأمة لربه وأعلمهم بحدوده .
ولأجل ما دلت عليه هذه الآيات من مضاعفة للأجور والوزر بلغنا عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين وقرة عين الإسلام أنه قال : ( إني لأرجو أن يعطي الله للمحسن منا أجرين ، وأخاف أن يجعل على المسيء منا وزرين ) .

_______________________
[1] اخرجه احمد وابن ماجه . صحيح ابن ماجه 1/62
[2] رواه الشيخان
[3] رواه الشيخان

وثبت في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يدعى ( خم ) بين مكة والمدينة فقال : ( وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ) . قيل لزيد بن أرقم : ومن أهل بيته ؟ قال : الذين حرموا الصدقة : آل علي ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل عباس . قيل لزيد : أكل هؤلاء أهل بيته ؟ قال : نعم ) [1] .

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه صحاح أن الله لماأنزل عليه : (( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )) . سأل الصحابة : كيف يصلون عليه ؟ فقال : ( قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد )[2] . وفي حديث صحيح : ( اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته ) .
مالهم وما عليهم :

وثبت عنه أن ابنه الحسن لما تناول تمرة من تمر الصدقة قال له : ( كخ ، كخ ، أما علمت أنا آل البيت لا تحل لنا الصدقة ) [3] ، وقال : ( إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد ) [4] وهذا والله أعلم من التطهير الذي شرعه الله لهم ، فإن الصدقة أوساخ الناس ، فطهرهم الله من الأوساخ ، وعوضهم بما يقيتهم من خمس الغنائم ، ومن الفيء الذي جعل منه رزق محمد حيث قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد وغيره : ( بعثت بالسيف بين يدي الساعة ، حتى يعبد اللله وحده لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم ) [5] .
ولهذا ينبغي أن يكون اهتمامهم بكفاية أهل البيت الذين حرمت عليهم الصدقة أكثر من اهتمامهم بكفاية الآخرين من الصدقة ، لا سيما إذا تعذر أخذهم من الخمس والفيء ، إما لقلة ذلك ، وإمـا لظلم من يستولي على حقوقهم ، فيمنعهم إياها من ولاة الظلم ، فيعطون من الصدقة المفروضة ما يكفيهم إذا لم تحصل كفايتهم من الخمس والفيء [6] .

______________________
[1] رواه مسلم و أحمد والنسائي والترمذي .
[2] رواه الشيخان .
[3] رواه البخارى .
[4] اخرجه الدارمى والنسائى ومالك ، صحيح صحيح الجامع 1660.
[5] رواه البخارى تعليقا واحمد ، صحيح الجامع 2828 .
[6] قال أبو تراب : وقال بذلك أبو سعيد الأصطخري قال الرافعي : وكان محمد بن يحيى صاحب الغزالي يفتي بهذا . انظر شرح المهذب للنووي ج6 ص 227 .


صفات أهل الفيء


وعلى الآخذين من الفيء من ذوي القربى وغيرهم أن يتصفوا بما وصف الله به أهل الفيء في كتابه حيث قال : (( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل )) الآيات .
فجعل أهل الفيء ثلاثة أصناف : المهاجرين ، والأنصار ، والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين بقونا بإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربينا إنك رؤوف رحيم .

وذلك أن الفيء إنما حصل بجهاد المهاجرين والأنصار وإيمانهم وهجرتهم ونصرتهم ، فالمتأخرون إنما يتناولونه مخلفا عن أولئك ، مشبها بتناول الوارث ميراث أبيه ، فإن لم يكن مواليا له لم يستحق الميراث ، ( فلا يرث المسلم الكافر )[1] ، فمن لم يستغفر لأولئك بل كان مبغضا لهم خرج عن الوصف الذي وصف الله به أهل الفيء ، حتى يكون قلبه مسلما لهم ، ولسانه داعيا لهم ، ولو فرض أنه صدر من واحد منهم ذنب محقق فإن الله يغفره له بحسناته العظيمة ، أو بتوبة تصدر منه ، أو يبتليه ببلاء يكفر به سيئاته ، أو يقبل في شفاعة نبيه وإخوانه المؤمنين ، أو يدعو الله بدعاء يستجيب له .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاتحة
الكاتبة القصصية



عدد المساهمات : 617
نقاط : 17355
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
الموقع : سلا/ المغرب

رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم   رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم I_icon_minitimeالجمعة فبراير 26, 2010 5:04 pm

السلام عليكم ورحمة الله
جازاك الله خيرا على هذه الذرة النفيسة التي نقلتها لنا لشيخ الإسلام بن تيمية رحمة الله عليه. وطبعا الصلاة على رسول الله وأهل بيته هو جزء لا يتجزأ من صلاتنا اليومية ومن أذكارنا اليومية.
لكن السؤال المطروح: حسب ما قرأت وفهمت أن آل رسول الله صلى الله عليه وسلم هم من كانوا معه في تلك الفترة أو الفترة التي تليه، لكن ما نلاحظه وخاصة عندنا في المغرب أن هناك أسر تدعي قربها من النبي عليه الصلاة والسلام بل أصبحت لهم بطائق تسمى بطاقة الشرفاء مكتوب عليها " كل من يحمل هذه البطاقة، وجب احترامه وتوقيره" ثم أنه لدينا بعض الأضرحة لأولياء صالحين، يقال أنهم من آل البيت، وفي ذلك الضريح يوجد صندوق للصدقات، يجود به أصحاب المال في كل زيارة لهم لذاك الضريح، بل أن حتى الفقير يضطر للتصدق ولو بالقليل حتى يحضى حسب اعتقاده بحب النبي صلى الله عليه وسلم.وطبعا صندوق الصدقات هذا يفرق سنويا على كل ابناء ذاك الولي الصالح، ضاربين عرض الحائط قول رسول الله عليه الصلاة والسلام في عدم أخذهم للصدقة مما يعني أن الانتساب لآل البيت أصبح تجارة بل وتجارة مربحة.
فاللهم صلي وسلم على محمد وأله وصحبه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كريم الراوى
مشرف منتدى البوح و القصة
كريم الراوى


عدد المساهمات : 92
نقاط : 16331
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
العمر : 36
الموقع : قاهرة المعز- مصر

رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم   رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم I_icon_minitimeالجمعة فبراير 26, 2010 5:51 pm

اختى فاتحة اشكرك على الرد الجميل المهذب العقلانى
اما بالنسبة لسؤالك الاول عن آل رسول الله فى هذا العصر
وبطاقاتهم , فنعم ان كل من ينمتى الى العترة النبوية الطاهرة
من سبطى رسول الله الحسن والحسين رضوان الله عليهم يكون
من آل بيت رسول الله وذريته الطاهرة وهذا واضح فى حديث رسول الله
( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لم يفترقا حتى يردا عليّ الحوض )
وفى هذا ان ذرية رسول الله باقية وستظل معروفة للناس حتى يرث الله
الارض ومن عليها وقد قال رسول الله ايضا
"كل سبب ونسب منقطع الي يوم القيامه الا سببي ونسبي"
وكل هذا يدل على ان ذرية رسول الله ونسبه باقيان الى القيامة وفى هذا ايضا
بشر رسول الله بالمهدى المنتظر وقال فى علاماته انه سيكون من عترته..
وعن قولك اختى فاتحة انه من ينتسب الى رسول الله يحمل بطاقة فهذا
لكى لا يدخل احد على النسب الشريف وهو غير منه وهذا فى الاسلام جريمة كبري
وقد قال رسول الله -- من ادعى الى غير ابيه وهو يعلم انه غير ابيه فالجنة عليه حرام--
وقد وجب علينا ان نحافظ على نسب رسول الله من الدلخلاء وبالنقابات الموجودة
فى الاقطار العربية نحاول ان نحافظ على العترة المحمدية وان نسجل من ينتسب اليه .
اما عن انه يكون مكتوب على تلك البطاقات " كل من يحمل هذه البطاقة، وجب احترامه وتوقيره" فهذا غير موجود فى مصر وان كان صحيح ان نحترم كل من يحمل شهادة نسب الى رسول الله وقد أخرج البيهقي ، وأبو الشيخ ، وابن حبان في صحيحه عن علي كرم الله وجهه قال : (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مغضباً حتى استوى على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : "ما بال رجال يؤذونني في أهل بيتي ؟ والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحبني ، ولا يحبني حتى يحب ذريتي") .
وبهذا يتضح ان حب آل رسول الله فرض على كل مؤمن بدون مغالاه فنحن امة وسط لا نغالى فيهم ولا نبخسهم حقهم ونحن نحبهم ونحترمهم لقرابتهم من رسول الله فقط ولأنهم يحملون دمائه الطاهرة وقد قال رسول الله لبنته فاطمة ام كل من ينتسبون الى رسول الله --يا فاطمة اعملي لنفسك فإني لا أغني عنك من الله شيئاً--
وهذا يدل على ان النسب لا يغنى وقد قال رسول الله -- من ابطأ به عمله لم يسرع به نسبه--
وهذا لنوضح ان ذرية رسول الله الموجودة حاليا هم مسلمين كباقى المسلمين ليس اعلى درجة إلا بتقواهم وايمانهم والنسب الى رسول الله شرف لا يكتمل إلا بالعمل والصلاح .
وسؤالك الثانى يا اختى فاتحة عن الاولياء اصحاب الاضرحة فالحال لا يختلف فى مصر كثير عنكم فى المغرب , ولن اتكلم عن زيارة الاضرحة حيث بها كثير من اللغط لكن ما يهمنى الآن هو صندوق النذور الذى هو بدعة , ابتدععها من يطمعون فى الدنيا بستر من الدين والدين والرسول وآل بيته من برأ , فكيف نجمع نذور من افقر الفقراء لنوزعها على احفاد الوالى الصالح الذين هم من آل البيت وممن تحرم عليهم اموال الصدقة والزكاه ؟؟ وان اموال الصدقة والزكاه لآل البيت كالخنزير والخمر لكل المسلمين
وملاحظتك القوية فى هذا الشأه اختاه تذكرنى بأبيات شاعر النيل حافظ إبراهيم حين قال :

أحياؤنا لا يرزقون بدرهم وبألف ألف تُرزق الأمواتُ

مَنْ لي بحظ النائمين بحفرةٍ قامت على أحجارِها الصلواتُ

يسعى الإمام لها ويجري حولها بحرُ النذور وتُقرأ الآياتُ

ويقال هذا القطبُ بابُ المصطفى ووسيلة تُقضَى بها الحاجاتُ


اختى فاتحة شكرا على الرد , ودائما مواضيعك وردودك تثير النقاش والتأمل
فلا تحرمينا منها
و اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاتحة
الكاتبة القصصية



عدد المساهمات : 617
نقاط : 17355
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
الموقع : سلا/ المغرب

رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم   رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم I_icon_minitimeالجمعة فبراير 26, 2010 6:42 pm

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لك كريم أجدت أخي، وسلم الله لسانك.
بصراحة مسألة الشرف أصبحت إشكالية عندنا، فأصحابه يهتمون فقط بتوقيرهم واحترامهم دون أن يفعلوا ما يستوجب علينا ذلك نحوهم، كاحترام نسبهم الشريف وعدم الزج به في أعمال مشبوهة مختبئين ومتسترين تحت مظلته غير آبهين بأنه ليس تشريف فقط بل هو تكليف أيضا.
بل أن حتى أسماء أبنائهم في الحالة المدنية يكتب قبلها مولاي أو مولاتي، وهي مرادفة لسيدي أو سيدتي، وهذا يحيلنا على أن عصر الإماء والعبيد مازال يلبسنا وملتصقا بنا، رغم أن التقوى هي الفيصل وهي نقطة العلو والرفعة والسيادة.


شكرا أخي، وما مواضيعي سوى لقطات ورذاذ لما تحمله مواضيعك من ثقافة عالية ووعي وحكمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كريم الراوى
مشرف منتدى البوح و القصة
كريم الراوى


عدد المساهمات : 92
نقاط : 16331
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
العمر : 36
الموقع : قاهرة المعز- مصر

رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم   رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم I_icon_minitimeالجمعة فبراير 26, 2010 7:08 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما قلت فعلا اختى فاتحة فإن ردودك دائما تكون اثراء للموضوع
بسبب مناقشاتك وتساؤلاتك التى تضفى بعدا وعمقا للموضوع
ان كل فئة بها السئ والجيد وكذلك بيئة الاشراف واسرتهم فهم
اناس ليسوا بعصمة , وحقا انا استغرب من الذى ذكرتيه بشأن
تسميتهم بمولاى او مولاتى وهذا شئ غريب ولم يكن فى الامة
الاسلامية يوما حتى حين حكم العباسين الذين هم فرع من آل البيت
وانا قولت سابقا ان حبنا لآل البيت هو تقديراً لقرابتهم من رسول الله
وان شرف النسب عندهم لا يتم إلا بالايمان والصلاح وقال اهلم
العلم فى ذلك انه اذا ثبت للشخص شرف نسبه وجب عليه ان يكمله بـ :
1 . العمل بما فى القرآن الكريم
2 . إحياء سنن النبي عليه الصلاه والسلام كلما تيسر إلى ذلك
3 . التعرف على سيرته العطرة , والاتعاظ بها , والتأسي بأحداثها
4 . الدعوة إلى الله بشتى وسائل الدعوى المشروعة
5 . الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والصبر على ذلك
6 . الحذر من الوقوع فى الشركيات والابتعاد عن المحدثات المبتدعات
7 . محبة الخير لجميع المسلمين , وكراهية الشر لهم والدعاء لهم والاهتمام باحوالهم
8 . بغض أعداء الإسلام والتحذير منهم
9 . طاعة الوالدين وبرهما احيائا وامواتا وصلة الارحام
10 . تعويد النفس محبة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فوق كل محبة


فبهذا يصح الانتساب إلى العترة النبوية خير انتساب , ومن كان من الذرية واسقط هذا كذب نسبه الى رسول الله.
ولكن احب ايضا ان اوضح انه كما ذكرتى وجود بين بنى هاشم من هم على غير ورع
لكن ايضا يوجد الكثير والكثير من اضأت كتب التاريخ بأسمائهم وينتسبون الى ذاك الفرع الطاهر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة ابن تيمية فى حقوق آل البيت رضوان الله عليهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رسالة اب لابنه توضح (حقوق الطفل في الاسلام)
» البيت الابيض يسمح بنشر
» من حقوق الآطفال
» لا تقل انشاء الله فأنها تختلف اختلاف 100% عن ان شاء الله... هام للغايه...
» صفة حجة رسول الله صلى الله علية وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى العام-
انتقل الى: