الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24068 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: غياب التضامن الخليجي مع دبي الأربعاء مارس 03, 2010 3:49 am | |
| غياب التضامن الخليجي مع دبي رأي القدس اعلن الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس شرطة امارة دبي عن صدور قرار بمنع جميع الاسرائيليين الذين يحملون جنسية مزدوجة من دخول الامارة كرد على اقدام جهاز 'الموساد' باغتيال الشهيد محمود المبحوح احد ابرز مؤسسي الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية 'حماس'. هذا القرار يجب ان تتبناه جميع الدول العربية والاسلامية ايضا، لان معظم هؤلاء الاسرائيليين يستخدمون الجوازات الاجنبية، والاوروبية على وجه الخصوص، من اجل اختراق السيادة، وخدمة مصالح اسرائيلية صرفة، مثلما شاهدنا اخيرا كيفية استخدام خلية 'الموساد' جوازات سفر ايرلندية وبريطانية واسترالية والمانية وفرنسية في دخول دولة الامارات العربية المتحدة لتنفيذ جريمتها المذكورة. الاسرائيليون الذين ينتمون الى دولة ترتكب المجازر في قطاع غزة، وتقدم على تهويد الاماكن الاسلامية المقدسة في القدس المحتلة، وخاصة المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي، وتنتهك سيادة الدول بتنفيذ عمليات الاغتيال بالطريقة التي شاهدناها في دبي، هؤلاء الاسرائيليون يجب التعامل معهم بحذر كامل، وان لا يكونوا موضع ترحيب في دول عربية واسلامية. دخول هؤلاء بالاساس الى امارة دبي او اي دولة عربية واسلامية كان خطأ في الاساس، وقد اثبتوا انهم ليسوا اهل ثقة، ويشكل معظمهم رأس حربة لاعمال اجرامية في دول تعاملت معهم بشكل حضاري لا يستحقونه، لان طابعهم الغدر، والاساءة وعض اليد التي تمتد اليهم بحسن نية. اسرائيل دولة ما زالت تكن العداء لكل العرب والمسلمين، ولذلك نحن في حال حرب مستمرة معها، وكل احاديث المسؤولين فيها عن السلام مجرد خداع وتضليل، وشاهدنا كيف ارسلت حكومتها 27 شخصا الى امارة دبي لاغتيال انسان غير مسلح، يتواجد في بلد مسالم معتدل يستضيف في الوقت نفسه لاعبة تنس اسرائيلية في دورة دولية. بنيامين نتنياهو الذي اعتمد عملية الموساد الارهابية في دبي يجب ان يدفع وحكومته ثمن هذا الاجرام غاليا، من خلال تقديمه الى العدالة كمجرم حرب، اسوة بكل مجرمي الحرب الآخرين في البوسنة وغيرها، لانه انتهك القوانين الدولية وسيادة اكثر من ست دول على الاقل دفعة واحدة. نشعر بالاسف لان الدول العربية، ودول مجلس التعاون الخليجي بالذات، لم تتضامن بالشكل الكافي مع دولة الامارات العربية المتحدة، وامارة دبي على وجه الخصوص، في فضح هذا الارهاب الاسرائيلي البشع، واماطة اللثام عن الوجه الاجرامي الحقيقي للحكومة الاسرائيلية واجهزتها الامنية. كنا نتوقع الحد الادنى من التحرك، مثل عقد اجتماع عاجل لوزراء الداخلية العرب، او في مجلس التعاون الخليجي، خاصة ان هناك اتفاقات دفاع مشترك، عربية وخليجية، ولكن المؤسف ان احدا لم يتحرك، بل سمعنا ان هناك بعض الدول، عبر بعض كتابها عن آرائها، كانت تريد من دولة الامارات اغلاق هذا الملف، وعدم كشف المعلومات عن عملية الاغتيال، اسوة بدول عربية اخرى جبنت عن توجيه اللوم للموساد في حوادث مماثلة. ففي الوقت الذي يصمت العرب، والخليجيون منهم بالذات، ونحن نتحدث هنا عن حكومات، يبادر مجلس بلدة ايرلندية بازالة صفحة من دفتر الضيوف وقعها السفير الاسرائيلي اثناء زيارته للبلدة، احتجاجا على استخدام عملاء الموساد جوازات سفر ايرلندية اثناء تنفيذهم جريمة اغتيال الشهيد المبحوح في دبي. اسرائيل باتت مكروهة على مستوى العالم بأسره لما ترتكبه من جرائم وعمليات ارهابية، ولكن ما زال هناك من العرب من يعتقد انها دولة يمكن تحقيق السلام معها، ويمد لها غصن زيتون على شكل مبادرة سلام لم تقابلها الا بالاحتقار. | |
|