فاتحة الكاتبة القصصية
عدد المساهمات : 617 نقاط : 17355 تاريخ التسجيل : 12/11/2009 الموقع : سلا/ المغرب
| موضوع: مخطوطات كازانوفا تظهر في فرنسا بعد قرنين السبت مارس 06, 2010 12:41 am | |
| السلام عليكم ورحمة اللهمخطوطات كازانوفا تظهر في فرنسا بعد قرنين بعد أزيد من قرنين من الحظر والترجمات المتنوعة المنقحة تمكنت المكتبة الوطنية الفرنسية الأسبوع الماضي من حيازة المخطوطات الأصلية لمذكرات ابن البندقية الشهير "كازانوفا" " قصة حياتي" لم يتمكن أحد من رؤيتها من 50 سنة، ظلت محفوظة بعناية طيلة حوالي قرن ونصف ولقد ظهرت كما لو أنها خرجت من تحت التراب بفضل حيازتها من طرف المكتبة الوطنية الفرنسية، بعد مفاوضات شاقة مع دار النشر بروكهوس الألمانية التي كانت تحوزها منذ 1981. مجموع المخطوطات يضم أزيد من 3768 وثيقة لا سيما رسائل موجهة إلى إمبراطور النمسا والرسائل المتبادلة بين كازانوفا وفولتير. وبالنسبة لدار النشر فإن المخطوطات " قصة حياتي" تشكل كنزا في الأدب الفرنسي وبالتالي فالأولوية في حيازتها تبقى لفرنسا. بدأت المفاوضات في دجنبر 2007، وكانت قيمتها تقدر ما بين 25 مليون أورو، وفي النهاية سيتم الاتفاق على سعر 7.25 مليون أورو ثم بدأ سباق البحث لجمع الأموال وهو رهان صعب في ظل الأزمة. سيستمر البحث سنتين. وفي النهاية تطوع أحد المحسنين – الذي طلب عدم الكشف عن هويته- لأداء مجموع المبلغ وهكذا سيصبح بإمكان عشاق كازانوفا في العالم أجمع تصفح مخطوطاته التي سيتم تصوريها وأرشفتها ويتوقع ان يتم تنظيم أول معرض لها في خريف 2011. عينا أن نتصور كازانوفا يكتب مذكراته، علينا أن نتصور هذا المغامر الهرم القابع في قصر دوديك في بوهيميا. في سنة 1789 بدأ كازانوفا كتابة قصته " قصة حياتي" في سن 64 سنة كان مريضا ونصحه طبيبه باستئناف كتابة مغامراته التي بدأها سنة 1780 كأحد أساليب العلاج، وطيلة 4 سنوات من الكتابة . سطر حياته المتقلبة والمليئة بالمغامرات منذ ولادته سنة 1774، وبإلحاح من الأمير الذي كان يريد قراءة مذكراته، بدأ كازانوفا انطلاقا من سنة 1794 تنقيح ومراجعة مخطوطاته الأولى. وفي ماي 1798 أحس جياكومو كازانوفا بقرب وفاته، فأعطى لابن أخيه كارلو أنجيوليني كل ما كتبه. وبعد وفاة كازانوفا يوم 4 يونيو 1798 نقل كارلو هذا الإرث الأدبي إلى مدينة دريسدي حتى سنة 1820 حيث قرر ابنه بيع المخطوطات واتصل بالناشر فريديش بروكهوس في مدينة ليبزغ، وتمت الصفقة في يناير 1821 بقيمة مالية بسيطة، وأصبحت أمام نظار الناشر" السيرة الذاتية الأصلية لأشهر مغامر في القرن 18" النص الذي بدأ يتنقل في أوساط المثقفين صدم العقول آنذاك بطريقة الحكي الجريئة للمغامرات الجنسية لكازانوفا الذي يحكي مغامراته مع حوالي 122 امرأة من ضمنهن راهبة. الناشر، واقتناعا منه بأهمية المخطوطات حاول البحث عن مترجم. وبدأ المترجم فلهايم فون شوتز الاشتغال على النص منذ صيف 1821 وفي نهاية نفس السنة نشر بروكهوس ثلاثة فصول من المذكرات في مجلة " أورانيا" كانت ردود الفعل الأولى لقراءتها صادمة. صدر المجلد الأول للطبعة الألمانية سنة 1822 بعد حذف كل المقاطع المثيرة، لكن المتجرم لم يعجبه أن يتم ممارسة رقابة على لغة كازانوفا وتخلى عن عمله بعد صدور المجلد الخامس سنة 1824. قرر الناشر دخول مغامرة طبعة فرنسية وطلب من جان لافورغ أستاذ اللغة الفرنسية بأكاديمية دريسدي العسكرية القيام بهذا العمل مع الحرص على تقنية النص الأصلي من كل المقاطع المثيرة ومنعت الحكومة ساكس تداول النص بعد صدور المجلد الرابع، ونفس المنع تقرر في فرنسا بالنسبة للمجلدات الموالية التي نشرت في باريس سنة 1832 وهكذا أضحت مذكرات كازانوفا في خانة النصوص الممنوعة... إلى أن صدرت الطبعة الكاملة غير المنقحة أو المبثورة سنة 1960 تحت عنوان" قصة حياتي" وظلت المخطوطات الأصلية محفوظة لمدة طويلة ... لكن بفضل ابني الناشر استطاعت المذكرات الصمود بأعجوبة أمام تقلبات التاريخ، وفي سنة 1943 أغلق النظام النازي دار النشر بروكهوس الشهيرة، وقررت العائلة وضع المخطوطات في خزانة حديدية حتى لا تتعرض للقصف والتلف. وعندما دخل الأمريكيون مدينة ليبزغ في يونيو 1945، اقترحوا على دور النشر التي لم تنظم للنازيين مرافقتهم إلى الغرب، وهكذا نقلت مخطوطات كازانوفا في شاحن عسكرية أمريكية لتحط الرحال في مدينة فيسبادن حيث يوجد مقر دار النشر بركهوس إلى اليوم. وبعد 15 سنة على نهاية الحرب العالمية الثانية تمكنت دار النشر بركهوس من تحقيق حلمها بنشر طبعة فرنسية كاملة انطلاقا من النص الأصلي للمخطوطات بالشراكة مع دار النشر بلون (Plon) وطيلة قرن ونصف صدرت أزيد من 500 طبعة مختلفة للمذكرات، ومابين سنة 1960 و1962 صدر 12 مجلد، لكن المخطوطات ظلت بعيدة عن الأخطار بعيدة عن الأنظار حتى أعلن عن حيازتها الأسبوع الماضي. | |
|
فاتحة الكاتبة القصصية
عدد المساهمات : 617 نقاط : 17355 تاريخ التسجيل : 12/11/2009 الموقع : سلا/ المغرب
| موضوع: رد: مخطوطات كازانوفا تظهر في فرنسا بعد قرنين السبت مارس 06, 2010 5:52 pm | |
| الشيء الذي أثارني في الموضوع أن مخطوطات المغامر كازانوفا رغم أنها لا تحمل أي إفادة بل مجرد مخطوط كتبه صاحبه عن نزواته وغرامياته المتعددة مع عشرات النساء، لا يحمل أي قيمة أدبية هادفة، ومع كل هذا حافظوا عليه وكأنه كتاب مقدس يخافون عليه من التلف، حافظوا عليه لقرون بل واشتروه بأضعاف أضعاف ما يستحق رغم فراغه من أي معنى.ليس مثلنا فمثلا عندنا في المغرب من أجل أن يمر "ترامواي" هدموا صورا قديما يعود للدولة الموحدية دون اعتبار للإرث الحضاري مثله مثل آلاف الآثار الرومانية والبرتغالية التي باتت عرضة للإهمال والتلف ولا حياة لمن تنادي. | |
|