ستار أكاديمي فن ... أم ماذا ؟؟

ستار أكاديمي
فن ... أم ماذا ؟؟

لا يمكن لأحد أن ينكر قدرة التلفاز كوسيلة إعلام جماهيرية على التأثير الكبير في جمهوره العريض وقدرته على طرح نماذج تفرض اتجاهاتها
وآراءها وتصرفاتها وعاداتها ومعتقداتها على شرائح واسعة من المجتمع وخاصة الصغار والمراهقين. وقد أكدت العديد من الدراسات والبحوث ذلك، وكذلك التجارب، ومن الأمثلة القريبة التي تظهر مسألة التأثر بنجوم الشاشة وموضاتهم، بنطال المغنية العالمية المشهورة بريتني سبيرز (ذو الخصر السالت)والذي كانت في البداية تُفتح له أفواه الدهشة إما رفضاً واستنكاراً أو من شدة الإثارة والانبهار لكنه في وقت قياسي استطاع أن يسيطر على مشهد الأزياء والألبسة النسائية في شوارع أحيائنا على اختلافها وحتى في جامعاتنا.. وإذا ما بقي التقليد في حدوده الدنيا واقتصر على الملابس ففي ذلك خير.. طبعاً..مدى تأثير التلفاز السلبي موضوع واسع جداً لا يمكن لنا الإحاطة بجوانبه في مادة صحفية واحدة .. وبالعودة إلى موضوع مادتنا والذي يدور حول برنامج ستار أكاديمي الذي يسجل له أنه نال جماهيرية كبيرة في الإعلام المرئي العربي، واستطاع أن يبرز عدداً من الفنانين على صعيد الغناء أو التمثيل، نالوا ما نالوه من الشهرة والنجومية وعلى مدى السنوات الست الماضية . ويأتي حديثنا بعد أسبوعين من انطلاقه في موسمه السابع، والذي تميز كما هو ملاحظ بارتفاع المستوى الفني للمشاركين (الطلاب) من خلال قدراتهم الغنائية والموسيقية وحتى التمثيلية، والتي جاءت انعكاساً لتحصيلهم الدراسي في هذه المجالات . لكن ما لاحظناه في هذا الموسم،وكان موجوداً في المواسم السابقة و بدا أكثر حدة في الموسم الحالي – من بداياته والخير قادم- هو تجاوز الأخلاقيات العامة من حيث العلاقات البعيدة كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا والتي وصلت إلى حد قلة الذوق كمشاهد الضم والتقبيل بين الطلاب والطالبات وتبادل عبارات الحب على الهواء مباشرة وأمام كاميرات تلفاز الواقع – وأي واقع- واقع غريب عن مجتمعاتنا لا يعلم غير الله من فرضه علينا ؟ وما أهدافه من ذلك؟ والسؤال الذي يطرح نفسه: إذا كان الهدف من هكذا برنامج اكتشاف مواهب وخلق نجوم تتوهج في سمائنا الفنية والتي اكتظت بهكذا نجوم ، هل يحتاج ذلك إلى عرض علاقات وتصرفات أكثر من عشرين فتاة وشاب تحت سقف واحد ليلاً ونهاراً في برنامج غالبية مشاهديه من المراهقين وصغار السن؟ وما الذي كان سيقدمه هكذا برنامج لو وجد وقتها لفنانين عمالقة كفيروز وأم كلثوم ووديع وعادل إمام.... هل كان سيزيدهم تألقاً أم سيفرزهم(دومينيه).. أم أنه لم يقبلهم بالأساس؟؟

انتهى

شكرا على الموضوع

و تحياتي إليك