أمي صيّروك بيوم لم يعبقوا....!!!

أمي صيّروك بيوم لم يعبقوا....!!!


لم تكن الأم يوماً اختصاراً لحالة وجدانية أو تصوراً عفوياً عن مكنونات الذات الفردية، الأم أشبه بحالة خلق ولحظة ولادة.
الأم حالة عامة وفصل خامس من فصول الروزنامة إنها معنى يشمل الحب والحياة والولادة.‏
لم تكن الأم يوماً اختصاراً..‏
أو نغماً فردياً لأننا لو قرأنا الأم شعراً أو سمعناها لحناً في أي قصيدة لشاهد كل قارئ منا وكل مستمع صورة أمه وشعرها المسدول ولمس في كلمات غيره جبين وحبل غسيل أمه لأن الأم أشمل وأعمق
دائماً هي الأم مصدر الإلهام الأول ومنبع الثقافة الأول فهي التي تخلق فينا ومنذ الصغر فنون الحب والجمال وتجعلنا جاهزين لمستقبل نصنعه نحن وبتوجيه أنثوي منها علها تكون يوماً في المستقبل القريب لأعمارنا أماً لقامة كبيرة ومبدع ناجح.‏
الأم عند الجميع الشاعر، والفنان والطبيب حتى صانع الحلوى هي قطعة سكر وأجمل أجمل من أن تختصر وتختزل بيوم واحد هو عيد الأم .
الأم هي تلك الهامة المرفوعة عبر العصور والدهر ، هي أساس الأسرة ورأس الهرم في المجتمع ، لم ينصفها الذين قولبوها لتكون محل مساواة بالرجل مكانتها أعلى وأسمى من أن نجعلها بمكانة نحددها بمكان وزمن يكفيها فخراً عندما استوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم وأوصى الرجال بها خيراً كامرأة ، ألم يجعل الإسلام الجنة عند قدميها فماذا يكون من أفضلية أفضل من تلك
ويوم تموت الأم يا عباد ينادي منادياً من السماء فيقول " ماتت التي نكرمك لأجلها أعمل صالحاً نكرمك لأجلها " أبَعدَ هذا من مكرمة سماوية للأم .
جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله إني أسرفت بالمعاصي فهل لي من عمل أدخل به الجنة ، قال صلوات الله عليه ألك أم .. ؟ قال بلا يا رسول الله , قال " أذهب فا الجنة عند قدميها ".

إلى أولئك الذين يختزلون تكريم الأم بيوم عيد الأم أقول : الإسلام جعل إكرام الأم على مدار اليوم والساعة والسنين قال صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنة عاق " وقال " لا يدخل الجنة قاطع رحم " . أولئك الذين يقطعون أرحامهم وأمهاتهم بل أولئك الذين يحيطهم غضب الأم على الدوام أيمسح ذلك عند الله زيارة لها كل عام في عيد الأم هي من البريستيج المتبع والدخيل على مجتمعنا ،

صيّروك أمي بيوم ولم يعبقوا ..!!
في كل يومٍ أمي أنت عيد في كل ساعة عند قدميك عيد
وفي كل دقيقة أحنو إليهما فرضى ربي من رضاك هو العيد
وأسعى لصدرك الدافئ أهرب أليك لحنانك فرحة العيد
وأنا بجانب مأواك وقد اختارك الله لرحمته
أزرف الدمع حزناً على أني افتقدت أعز الناس من هي العيد
لملجأ لي وملاذ من كل ضعف
أحبك أمي حباً لا يوازيه حباً ذكراك في ذاتي عيد
كل ذرة من تراب وطني فيها روح كل أمٍ يزهو بها كل عيد
فيا تراب وطني أفيك تلك الأرواح تعبق بها الأعياد
فأنت الشامخ ... فلا تيأسِ... كلك أعياد

كل عام وكل يوم وساعة ودقيقة وأنتم بخير أمهات الوطن العربي نفخر بكم أنتم من ينجبون الرجال وأنتم من يصونون ويحفظون وأنتم دروع الأمة وبركتها وأنتم أعيادنا المستمرة وبسمتنا الغير منقطعة وأملنا في عزّة الأوطان الدائمة .