أشكرك على هذا المقال اخى الهادى
وحقا المشكلة المصرية كبيرة واظن انها اكبر من هذا المقال وتحليله بكثير
فالقرأت الخارجية تختلف كثير عن الواقع الملموس لصفوف المصرين يوميا
وان اردت ان احلل من وجهة نظرى المتواضعة جدا فى عالم السياسة من
قرأة مختلفة وبعض الاطلاعات والاستنتاجات الشخصية ايضا
ان مصر فى هذا العهد تعانى ككثير جدا من الدول العربية لكن الذى اظهر
هذا جليا على الساحة هو بعض حرية الرأى التى تركتها الحكومة للشعب
من صحفيين واعلاميين ومحللين سياسين فبدأ كشف سلاسل من الفساد
التى تربعت فى النظام مصحوبة برأس المال فى علاقة مشبوهة
واظن ان تلك الطبقة من الحكوميين الرأس ماليين التابعين للحزب الحاكم
هم اصحاب النفوذ القوى فى الحزب واحيانا هم من يديرون الدفة للتوجه
مع مصالحهم الشخصية , اما بالنسبة للحرب فالحمدلله لقد انتصرت مصر
على العدو بشرف و بمساعدة العديد والعديد من اقطار العرب فى موقف
سيكون مفخرة لتاريخ العرب ككل , وان بذل المصريين من قبله الغالى
والنفيس فى استرداد بعض ماء الوجه بعدما تلقت عدة اعظمة عربية لطمة
قاسية فى 67 فكانت حرب العصابات والغارات المفاجأة التى استنزفت قوى
العدو لمدة ثلاث سنوات لنرد لهم الصاع صاعين بعدها مع تحطيم فكرة
الاسطورة التى لا تهزم , كل هذا كان انتصار لمصر ولكرامة الأمة بمساعدة
الأخوة الذين لم نناسهم ابدا , ويعلم الجميع ان تحرير فلسين هو حلم كل
مصري وعربي فنحن وان كنا انتصرنا عليهم لكن يوجد بيننا شلال من الدم
لا ننساه فأنا مثلا خالى استشهد فى حرب مصر الاخيرة , وهكذ الحال فى
بيوت الكثير من هذا الشعب الذى ينتظر ويأمل ان يموت على اعتاب القدس
او تكتب له الصلاه فى مسجدها , لكن كل هذا ليس مسئولية مصر فقط
فنحن شركاء فى هذا , او كما اشير فى المقال ان صلاح الدين حرر القدس
بجند المصريين والشوام والكرد وجأ المغاربة مجاهدين مناصرين لأخوتهم
وهذا ما يجب ان يكون الحال فى هذا الوقت , وكما نقول فى مصر يد وحدها
لا تصفق , فلبد من الاجتماع وان كانت صحة مصر تمر ببعض الاضطرابات
فلا مانع ابدا من استهاض الهمم حتي يهب الجميع , فنحن لم نتغافل لحظة
عن دماء اخوتنا واشقائنا وكانت دوما مصر والقدس والشام دولة واحدة فى حكم
الايوبين والمماليك فتوحدت دمائنا وامتزجت حتى اصبح ثأره ثأرى وألمه ألمى