ا[size=24]لسلام عليكم ورحمة الله
أحد عباقرة الفن التشكيلي وواحد من أبرز الشخصيات الفنية خلال القرن العشرين، تأتي الذكرى الـ 36 لوفاته في الثامن من إبريل 1973، ونتذكر فنان مختلف ثائر تزخر جعبته الفنية بالعديد من اللوحات الرائعة والتي تميزت بالتفرد والإبداع، امتد تأثيره على مختلف المدارس الفنية خلال الفترة التي تواجد بها، وتنتشر أعماله الفنية في مختلف أنحاء العالم، وتضمها أعظم المتاحف.
ومثلما كان بيكاسو فنان يرسم بيده العديد من اللوحات الرائعة، كان قلبه عاشقاً مكتظاً بالعديد من النساء واللاتي أصبحن مصدر إلهام للكثير من لوحاته.
النشأة
ولد بيكاسو في الخامس والعشرين من أكتوبر 1881، بمدينة مالقا الأندلسية بأسبانيا، وكان الابن الأول لدون خوسيه رويز بلاسكو، وماريا بيكاسو لوبز، وتنتمي عائلة بيكاسو للطبقة الوسطى، كان والده رساماً أيضا تخصص في رسم الطبيعة والطيور، وكان رويز - الأب - يعمل كأستاذ للفن لفترة كبيرة من حياته
الأكاديمية الملكية
قرر كل من والد وعم بيكاسو أن يرسلا الفنان الشاب إلى مدريد للالتحاق بأكاديمية "سان فيرناندو" الملكية، وهي المدرسة الرسمية للفن بالبلد، وذلك في عام 1897، وكان حينها في السادسة عشر من عمره وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستقل فيها بيكاسو في حياته، ووجد صعوبة في التأقلم مع التعليمات الصارمة فتوقف عن حضور الصف لفترة، وفي مدريد تردد بيكاسو على متحف ألبرادو والذي يضم العديد من اللوحات المميزة لكل من فرانسيسكو دي غويا، ديجو فلاسكيز، وغيرهم غير أن أعمال دومينكو الجريكو كانت أكثر ما أثار إعجاب بيكاسو.
فن بيكاسو
المرحلة الوردية
تم تقسم فن بيكاسو إلى عدد من الفترات منها الفترة الواقعية 1895 – 1901، الفترة الزرقاء وهي في الفترة بين 1901- 1904، والفترة الوردية 1905- 1907، وفترة التأثير الإفريقي 1908- 1909، والفترة التكعيبية التحليلية 1909 – 1912، والتكعيبية التركيبية 1912 – 1919، وبعض أعمال الحفر والنحت والخزف.
تزامنت "المرحلة الزرقاء" في فن بيكاسو مع بداية وجوده بباريس، وتميزت لوحاته فيها بطغيان اللون الأزرق البارد، واستلهم موضوعاتها من الأحياء الفقيرة فرسم نساء باردات حزينات، وأطفال مرضى بائسين ومتسولين ومسنين، وغلب على هذه اللوحات الوحشة واليأس والكآبة، وفي هذه الفترة أنجز العديد من أعمال الحفر أيضاً.
أتت بعد ذلك المرحلة الوردية 1905- 1907 والتي أنتقل فيها ألوان أكثر دفئاً مثل القرمزية والوردية والرمادية، وتخلى عن الوجوه النحيلة المنزعجة التي رسمها في الفترة الزرقاء، وتضمنت لوحاته مشاهد من السيرك والبهلوانات.