الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: جورجيا كقاعدة للهجوم الاسرائيلي الخميس يونيو 24, 2010 12:03 am | |
| جورجيا كقاعدة للهجوم الاسرائيلي رأي القدس بدأت عملية تطبيق العقوبات الدولية ضد ايران تدخل حيز التنفيذ، انطلاقاً من دولة الامارات العربية المتحدة التي فرضت قيوداً على اكثر من 400 شركة ايرانية تعمل في أراضيها، ولكن من المستبعد ان تمنع هذه العقوبات الضربة الاسرائيلية المتوقعة لتدمير المفاعلات والبرامج النووية الايرانية. الخطط الاسرائيلية لتوجيه ضربات جوية الى ايران مازالت موضوعة على الطاولة، ويعتقد الكثير من المراقبين ان تبني الولايات المتحدة الامريكية لمشروع العقوبات ضد ايران قد ينجح في تأجيل نقل هذه الخطط الى حيز التنفيذ ولكنه لن يؤدي الى الغائها. مجلة 'فورن افيرز انترناشنال' المعروفة بدقة معلوماتها كشفت في عددها الاخير عن استعدادات اسرائيلية لاستخدام الاراضي الجورجية، كمنطلق لأي هجوم على ايران بعد ان ألغت حكومة السيد رجب طيب أردوغان بروتوكولات واتفاقات موقعة بين البلدين، تسمح للطيران الاسرائيلي باستخدام الاجواء التركية. العلاقات بين اسرائيل وجورجيا وثيقة جداً، حيث ساندت اسرائيل التمرد الجورجي ضد روسيا، وزودت جورجيا بأسلحة متطورة، وتردد ان وزير الدفاع الجورجي يحمل الجنسية الاسرائيلية، وزار اسرائيل أكثر من مرة، ويتباهى علناً بعلاقاته الوثيقة مع تل ابيب. سماح جورجيا للطائرات الاسرائيلية باستخدام اراضيها واجوائها لضرب ايران سيسجل سابقة، ربما تأتي نتائجها عكسية تماماً، فالوضع في جورجيا غير مستقر على الصعيد الداخلي، وايران تستطيع ان تلعب دوراً في زعزعة استقرار الجارة الجورجية، خاصة اذا تحالفت مع روسيا ضد العدو المشترك للبلدين. ويظل الدور الامريكي حاسماً على صعيد التأثير على جورجيا بعدم التعاون مع اي ضربة اسرائيلية ضد ايران، دون اخذ ضوء أخضر من واشنطن، ومن غير المنطقي ان تلجأ جورجيا الى اغضاب واشنطن وخسارة دعمها في مواجهة موسكو من أجل ارضاء اسرائيل، ناهيك عن تورطها في عداء دموي قد يستمر لسنوات عديدة مع ايران. الادارة الأمريكية تعيش ظروفاً صعبة في العراق واخرى أكثر صعوبة في افغانستان، والأزمة الناشبة حالياً بين ستانلي ماكريستال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان والرئيس باراك أوباما نفسه على خلفية تعليقات ساخرة للجنرال ماكريستال تجاه السياسة الأمريكية الخاطئة، هي احدى مظاهر المأزق الأمريكي في هذا البلد المضطرب. من الصعب علينا اعطاء أحكام قاطعة تجاه تقرير المجلة المذكورة، فمهاجمة ايران سواء من جورجيا أو غيرها، خطوة ليست سهلة لما يمكن ان يترتب عليها من عواقب وخيمة، لا تستطيع اسرائيل تحمل تبعاتها في ظل حالة العزلة والنبذ التي تعيشها حاليا من قبل المجتمع الدولي، بعد مجزرة اسطول الحرية والعدوان الأخير على قطاع غزة. التاريخ اليهودي حافل بتجارب وقصص حول الانتحار الجماعي، أو 'عقدة الماسادا' ولذلك من غير المستبعد ان تحاول حكومة نتنياهو كسر هذه العزلة بالاقدام على مغامرة عسكرية لخلط الأوراق وتوريط أمريكا والغرب معها. فأحد قادة 'الموساد' السابقين قال في محاضرة القاها قبل أيام في جامعة بار ايلان بأن الهجوم على ايران حتمي، لانه يشكل ضمانة لبقاء اسرائيل وابعاد خطر يهدد وجودها. ويظل من الواجب التعاطي بحذر مع هذه التقارير الأجنبية، لانها قد تكون أحد فصول الحرب النفسية التي تصاعدت وتيرتها في الأشهر الأخيرة ضد ايران. | |
|