الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24068 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: كاسترو يؤكد أن أعداء الوطن لن يفلتوا من العقاب الإثنين أغسطس 02, 2010 1:17 pm | |
| كاسترو يؤكد أن أعداء الوطن لن يفلتوا من العقاب هافانا- استبعد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الأحد أمام البرلمان أي ليونة حيال أعداء الوطن اثر قراره الافراج عن 53 معارضا، مشددا على أهمية الوحدة لتخطي الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية الهائلة التي تواجهها البلاد. وقال كاسترو خلال اختتام الجلسة نصف السنوية للبرلمان، في أول تصريح علني له بشأن قراره بالافراج عن 53 معارضا، إن الثورة بامكانها أن تكون سخية لانها قوية وقوتها تنبع من دعم أكثرية الشعب وبالتالي ليس عبثا التذكير بانه لن يكون هناك افلات من العقاب بالنسبة لاعداء الوطن، أولئك الذين يحاولون تعريض استقلالنا للخطر.
واضاف خلال الجلسة التي بثها التلفزيون الكوبي، لا يخطئن أحد، ان الدفاع عن فتوحاتنا المقدسة، وعن شوارعنا وساحاتنا، سيبقى الواجب الاول للثوريين.
وكانت كوبا وافقت في 7 تموز/ يوليو على الإفراج عن 53 سجينا سياسيا إثر وساطة قامت بها الكنيسة الكاثوليكية في أكبر عملية إفراج عن سجناء منذ تسلم راوول كاسترو الحكم في 2008.
وحتى اليوم أفرج عن 21 من بين هؤلاء، استضافتهم جميعا اسبانيا باستثناء سجين واحد استضافته الولايات المتحدة.
وتابع راؤول كاسترو (79 عاما) الذي تسلم قبل 4 سنوات مهام رئاسة كوبا خلفا لشقيقه فيدل كاسترو، يجب التذكير بأن أيا من هؤلاء المواطنين ادين بسبب أفكاره، كما تحاول الحملات المنظمة لضرب مصداقية كوبا في مناطق مختلفة من العالم تصويره، بل بسبب ارتكابهم مخالفات قانونية خدمة لحكومة الولايات المتحدة وسياستها في الحصار والتخريب.
وبحسب اللجنة الكوبية لحقوق الانسان، وهي جمعية غير مرخصة على الرغم من السماح لها بالعمل، فان عدد المعارضين السياسيين المسجونين في كوبا سينخفض الى حوالى 100 عند الافراج عن كل المعارضين الـ53.
ولم يظهر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، الذي يحتفل في 13 اب/ اغسطس بعيد ميلاده الـ84، في هذه الجلسة البرلمانية، الا انه استقبل الأحد وزير الخارجية الصيني يانغ جييشي الذي زار هافانا على ما افادت وسائل اعلام كوبية.
ورأى راؤول كاسترو من جهة أخرى أن شيئا لم يتغير منذ وصول الرئيس الامريكي باراك أوباما إلى البيت الابيض قبل عام ونصف العام، على الرغم من أن هناك تراجعا في الكلام المنمق وتدور احيانا محادثات ثنائية تتناول مواضيع محددة ومحدودة، كما اضاف.
وتبقي الولايات المتحدة على حصارهاالمفروض على جزيرة كوبا منذ العام 1962 والذي يطال كافة الجوانب المالية والاقتصادية باستثناء المواد الغذائية.
وتطالب واشنطن هافانا باصلاحات ديمقراطية في هذه الجزيرة التي يحكمها نظام شيوعي احادي.
وتطرق الرئيس الكوبي إلى القضية غير العادلة لخمسة كوبيين محكومين في العام 2001 باحكام ثقيلة بالسجن في الولايات المتحدة، الا انه التزم الصمت حيال اعتقال الاميركي آلن غروس في كوبا منذ كانون الاول/ ديسمبر 2009 للاشتباه بتجسسه لصالح واشنطن.
وفي الشأن الداخلي، جدد راؤول كاسترو التأكيد على إجراء التغييرات الاجتماعية والاقتصادية المنتظرة من جانب الكوبيين خطوة خطوة بالايقاع الذي نقرره بانفسنا تفاديا للاخطاء.
وعلى وقع تصاعد الضغوط حتى من داخل الحزب الشيوعي، استبعد كاسترو حصول صراع توجهات، مشددا على أهمية وحدة الثوريين وادارة الثورة وغالبية الشعب... للاستمرار في اتمام الاشتراكية على اكمل وجه.
وأعلن راؤول كاسترو نيته نقل الفائض في الموظفين داخل الادارات العامة الى قطاعات تفتقر لليد العاملة بحلول الربع الاول من العام 2011.
وقدم الرئيس الكوبي حلا لهؤلاء الموظفين من خلال السماح بتوسيع رقعة العمل العام بالنسبة لاصحاب المهن البسيطة، كما الحال راهنا بالنسبة لمصففي الشعر وسائقي التاكسي واصحاب المطاعم العائلية.
كذلك أعلن عن مشروع يقضي ببناء 16 ملعبا لرياضة الغولف مع بناء مساكن كبيرة (فيلا) معروضة للبيع لاغنياء اجانب، في سابقة تشهدها كوبا منذ الازمة الاقتصادية في التسعينات.
وتسعى الدولة الكوبية، التي تعاني منذ عام ونصف العام نقصا في السيولة بفعل تراجع واردات السياحة، الى تقليص نفقاتها ولا سيما نفقات استيراد المواد الغذائية، كما الى تحفيز الانتاج المحلي. | |
|