الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24068 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: الأزمة المالية غيرت السياسة الأمنية على مستوى العالم الأربعاء سبتمبر 08, 2010 3:39 am | |
| الأزمة المالية غيرت السياسة الأمنية على مستوى العالم لندن- ذكر معهد بحثي في لندن الثلاثاء أن الأزمة المالية العالمية التي نشبت في عام 2008 أدت إلى تحول مسار القوة الاقتصادية والسياسية تجاه دول من خارج العالم الغربي، والتي صارت أكثر ثقة بمكانها في المجتمع الدولي. وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن في تقرير السنوي حول الشئون العالمية: تميل بعض الدول حاليا إلى إجراء حسابات دقيقة للغاية لمصالحها القومية الخاصة، وتقييم مزايا التعاون الدولي بشكل دقيق للغاية في ضوء إمكانياتها الوطنية.
وأشار تقرير(المسح الاستراتيجي لعام 2010) الذي أصدره المعهد، إلى أنه نتيجة لزيادة الثقة بالنفس، يمتزج شعور بالاعتماد على النفس ماليا مع إدراك للحاجة إلى نزعة فردية في السياسة الخارجية.
ومن جانبه، قال مدير المعهد جون تشيبمان لدى عرض التقرير: في الوقت الذي تتعامل فيه العديد من الدول الغربية مع شعورها بالقوة المالية المتضائلة، بدأت دول أخرى في مجموعة العشرين ودول مختلفة في مناطق شتى باتخاذ مواقف أكثر استقلالية في السياسة الخارجية.
وأوضح التقرير أن التغيرات التي شهدتها القوة الاقتصادية والمالية لها عواقب جيوسياسية لا يمكن مواجهتها بسهولة من خلال المؤسسات الإقليمية والعالمية.
ورصد التقرير السنوي تراجعا كبيرا في استعداد الكثير من الدول للتعاون الدولي في القضايا الأمنية وذلك على خلفية التركيز على إيجاد حلول إقليمية في أعقاب الأزمة المالية والاقتصادية العالمية.
وخلص إلى هذه النتيجة التقرير الذي أعده المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن.
وذكر التقرير أن التعاون الدولي في المشروعات الاستراتيجية الكبرى تراجع وبدأت الكثير من الدول في ايجاد حلول محلية واقليمية للتحديات الأمنية الاقليمية والعالمية.
وأشار التقرير في هذا السياق إلى تأثر المهمة الدولية في أفغانستان بالمناقشات والجدل الداخلي كما أن موقف المجتمع الدولي من السياسة تجاه إيران شهد انقساما بعد اقتراح من البرازيل وتركيا.
ووجه القائمون على التقرير انتقادات شديدة لاستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه أفغانستان ووصفوها بأنها طموحة بشكل زائد عن الحد وبعيدة للغاية عن الأهداف الأمنية الواقعية التي يجب تحقيقها كما أنها تستهلك بشكل كبير القوى الدبلوماسية والعسكرية التي تحتاج إليها المنطقة. | |
|