اندلاع احتجاجات في كشمير في ثاني أيام عيد الفطر

اندلاع احتجاجات في كشمير في ثاني أيام عيد الفطر

سريناجار- فتحت الشرطة النار على العامة في عاصمة الشطر الخاضع للإدارة الهندية من إقليم كشمير المتنازع عليه السبت بعد أن خرج آلاف المتظاهرون في مسيرة احتجاجية في ثاني أيام عيد الفطر.
ويشهد الإقليم الذي تقطنه أغلبية مسلمة احتجاجات عنيفة منذ حزيران/ يونيو الماضي، ولقي ما لا يقل عن سبعين شخصا حتفهم، معظمهم برصاص الشرطة التي حاولت تفريق المتظاهرين الذين يرشقون قوات الامن بالحجارة.

وكان مير واعظ عمر فاروق وهو أحد الزعماء الدينيين المنادين بالإنفصال عن الهند، دعا إلى مسيرة من أراضي إدجاه وحتى لال شوك في قلب مدينة سريناجار احتجاجا على عمليات القتل، لكنه حث المتظاهرين على اتباع الأسلوب السلمي في التظاهر.

واحتشد عشرات الآلاف بهدوء في لال شوك ملوحين بأعلام خضراء ومرددين شعارات مناهضة للهند.

وقال فاروق إن الحرية هي حقنا منذ الولادة والأجيال الصغيرة من أبناء كشمير قررت الاحتفاظ (بتلك الحرية) بأي تكلفة، مضيفا أنه سيتعين على الهند أن تقبل باستمرار بقاء كشمير كقضية نزاع دولية.

وقال قائد الشرطة مقصود الزمان إن حشود المتظاهرين اضرمت النار في متاريس نصبت أمام مزار (حضرت بل)­ مسجد يعتقد مسلمو كشمير أنه يحوي بقايا من شعر النبي محمد­ في وقت سابق.

وأضاف: أطلقت الشرطة النار في الهواء لتفريق الحشود.. ولم يصب أي من احد من المدنيين. وبعد ذلك أضرم المتظاهرون النار في إحدى السيارات، وهاجموا أحد متاريس الشرطة ومكاتب حكومية في اثناء تفرقهم من لال شوك.

وكانت السلطات في سريناجار قررت إلغاء حظر التجول المفروض على المدينة والمناطق المحيطة بها، لاتاحة الفرصة للسكان للاحتفال بعيد الفطر.

وذكرت وكالة الأنباء الهندية الآسيوية، أن عددا من المدن الكبرى في كشمير شهدت هي الأخرى مظاهرات مناهضة للهند بعد صلاة العيد.

ونقلت الوكالة عن مسؤول بالشرطة قوله الموقف متوتر للغاية.. ونحن نراقبه عن كثب.

ويشار إلى أن إقليم كشمير المتنازع عليه، مقسم إلى شطرين أحدهما يخضع لإدارة الهند والثاني للإدارة الباكستانية.