الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: دول الخليج قلقة.. امريكا هي السبب الإثنين ديسمبر 06, 2010 12:32 pm | |
| دول الخليج قلقة.. امريكا هي السبب راي القدس: الخليجيون قلقون.. وقلقهم هذا مفهوم، فحليفهم الامريكي ينخرط اليوم في مفاوضات مع 'العدو' الايراني الجديد القديم، حول كيفية التوصل الى اتفاق سلمي لازمة المفاعل النووي، بينما تكشف وثائق ويكيليس انهم لا يريدون غير الحرب لتدمير المنشأت النووية الايرانية. ايران بالنسبة الى معظم الدول الخليجية هي 'افعى سامة' يجب قطع رأسها فوراً، ولا يهم من يقوم بهذه المهمة الولايات المتحدة او اسرائيل او الاثنان معاً، المهم هو القضاء على هذا الخطر، تماماً مثلما تم القضاء، وبالطريقة العسكرية نفسها، على خطر النظام العراقي السابق، حتى لو ادى ذلك الى مقتل مليون عراقي وتيتيم اربعة ملايين طفل وتسليم العراق بالكامل للعدو الجديد: ايران. القلق من ان يتوصل الحليف الامريكي الى تسوية مع النظام الايراني تأتي على حساب الدول الخليجية، الصغيرة قبل الكبيرة، ويتساءلون عن اسباب عدم دعوتهم للمشاركة في مفاوضات جنيف حول الملف النووي الايراني التي ستبدأ اليوم بين مجموعة 5+1ووفد ايراني برئاسة السيد سعيد جليلي امين عام المجلس الاألى للأمن القومي الايراني. مطالبة حكومات دول الخليج بالمشاركة في هذه المفاوضات التي وردت على لسان الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة اثناء ندوة في المنامة تبدو منطقية ومشروعة في الوقت نفسه، لان دول الخليج قد تكون رأس حربة في اي حرب تشن ضد ايرانن وهدف للصواريخ الايرانية، وربما الخلايا النائمة ايضا. فاذا كانت هذه الحكومات ستكون شريكة اساسية في حرب تنطلق حممها من مياهها الاقليمية والقوات الامريكية البحرية والجوية والارضية في اراضيهان فان من حقها ان تكون شريكة ايضا في المفاوضات السلمية، وجزء من اي اتفاق يتم التوصل اليه في نهاية المطاف. المشكلة هنا لا تكمن في ايران، وانما في الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية الاخرى المشاركة في هذه المفاوضات، فهذه الدول هي التي تقرر من يدعي الى هذه المفاوضات ومن لا يدعي، وليس لايران اي علاقة في هذه الترتيبات من بعيد او قريب. فاذا ارادت الولايات المتحدة والدول الاوروبية دعوة دول الخليج لشد الرحال الى جنيف للجلوس الى مائدة المفاوضات، لفعلت ذلك، ليس هذه المرة، وانما في جميع جلسات المفاوضات السابقة التي انطلقت قبل اربع سنوات، ولكنها لم تفعل لانها لا تحترم هذه الدول، ولا تتعاطى معها كشريك استراتيجي، او كحليف محترم يجب التعامل معه بطريقة حضارية. نخشى ان يقدم الامريكيون حلفاءهم الخليجيون كقربان لايران في اي اتفاق جديد، من حيث اقتسام النفوذ معها في المنطقة، وتوزيع المغانم، فماذا سيكون مصير مئات المليارات من الدولارات التي جرى دفعها لشراء اسلحة امريكية، بل وكيف سيكون حال الذين طالبوا بقطع راس الافعى الايرانية بعد هذا الاتفاق اذا ما تم؟! | |
|