القدس المحتلة- حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الفصائل الفلسطينية المسلحة من استفزاز إسرائيل، وذلك اثر إطلاق صواريخ غراد وقذائف هاون على جنوب الدولة العبرية.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي دونالد تاسك "أمرت الجيش الإسرائيلي بالرد بقوة وفعلوا ذلك فورا على نطاق واسع".
وأكد نتنياهو "لا اقترح على أحد أن يختبر تصميم دولة إسرائيل، نحن مصممون على الدفاع عن مواطنينا ولن نقبل بأي قصف ضد سكاننا المدنيين".
ومن جهته قال القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان في تصريح لفرانس برس "إن العدو الصهيوني هو المسؤول عن حملة التصعيد على الساحة، والفلسطينيون والفصائل الفلسطينية ملتزمون بالتوافق الوطني تحقيقا للمصلحة الوطنية العليا"، موضحا أن "العدو الصهيوني يتحمل المسؤولية عن هذا التصعيد واستهداف ابناء شعبنا الفلسطيني".
وأكد رضوان "أن الفصائل الفلسطينية هي التي تحدد الاسلوب والية المواجهات والتهديدات الصهيونية".
وشهد قطاع غزة الأربعاء موجة عنف جديدة اثر اشتباكات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاتلين إسلاميين وإطلاق صواريخ غراد وقذائف هاون على جنوب إسرائيل.
وسقط مساء الأربعاء صاروخ غراد أطلق من قطاع غزة على مدينة بئر السبع (عشرين الف نسمة) عاصمة النقب جنوب إسرائيل بدون اصابات، الا انه سبب اضرارا مادية في الممتلكات.
وقالت الاذاعة الإسرائيلية إن صاروخ غراد آخر سقط قرب منطقة نتيفوت المجاورة.
وهذه المرة الاولى التي تصل فيها صواريخ غراد مدينة بئر السبع منذ الهجوم الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة في شتاء 2008-2009.
وقالت هيفتسي زوهار نائبة رئيس بلدية بئر السبع "هذا يدل بوضوح على النوايا الحقيقية لحركة حماس التي تسعى لضرب المدنيين الابرياء ومنهم النساء والاطفال".
واضافت زوهار "نحن نشجع الحكومة والجيش بعمل كل ما يلزم. لا نستطيع تحمل وضع يتم فيه مهاجمة مدنيين ابرياء من قبل ارهابيي حركة حماس".
وردت إسرائيل على الصواريخ الفلسطينية بغارات جوية أوقعت جريحين، ضد فرقة من الجهاد الاسلامي ومركز تدريب لكتائب عز الدين القسام، الذراع المسلحة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.