الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: نظام العمالة يجدد نفسه السبت أكتوبر 08, 2011 12:23 pm | |
| بعد قرار غلق قناة التونسية و خاصة سبب الغلق المتعلق ببث هذه القناة لبرامج من شانها التأثير على نجاح العملية الانتخابية بان بالكاشف تدخل حكومة العمالة في توجيه الإعلام الرسمي و الخاص خدمة لمصالحها . و لو عدنا بالذاكرة إلى الأيام الأولى التي تولى فيها السبسي رئاسة الحكومة نجده قام باستدعاء الصحافيين و الإعلاميين لمأدبة غداء و أراد من خلال ذلك احكام السيطرة على الإعلام بمختلف وسائله و تقييد مجال عمله بما يتيح للنظام إعادة إنتاج نفسه كما لا يخفى علينا استدعاؤه للأمين العام لاتحاد الشغل و لبعض الأمناء العامين للأحزاب السياسية لنفس الغرض ، كما بان للعموم بأن قناة نسمة و قناة حنبعل تمولها شركات صهيونية و لا يقع تتبعها أو إجراء اي قرار في غلقها و هو ما يؤكد تواطؤ النظام مع الكيان الصهيوني و مع الإمبريالية الغربية في بيع البلاد و في تحديد سياستها في توجيه الرأي العام لصالحها و زيارة السبسي لأمريكا تأتي قبل ايام من الانتخابات و قبل أيام من مغادرته للحكم تأتي في هذا الغرض بما يعني أن الحكومة الحالية و النظام القائم سيستمر في الحكم بعد الانتخابات ، فمن غير المنطقي ان يقوم رئيس وزراء من المفروض ان يغادر الحكم بعد أيام بزيارة لأمريكا و أن يوقع على اتفاقيات و أن يغرق البلاد في الديون . إن الإعلام في تونس بقي وفيا للديكتاتورية ـ كما أن المواطن التونسي يدرك جيدا من خلال حياته اليومية أن الوضع بقي على حاله بل إنه ازداد سوء في مختلف المجالات بعد تولي السبسي رئاسة الحكومة ، لكننا في المقابل نجد أحزابا متكالبة على السلطة تمدح الثورة و تمجد مجهودات الحكومة و تبيع الوهم للناس و تؤكد لهم نزاهة الانتخابات مع انها تعلم بان الصحافة و الاعلام عموما ليس حرا و بان القضاء غير مستقل و بأن الحكومة عميلة و بأن الأحزاب التجمعية أو التي تدور في فلكها تستعمل المال السياسي لغاية توجيه المواطن لخدمة العملاء و الانتهازيين . و مع أنها تعلم أيضا أن الانتخابات شكلية فهي لغاية سن دستور للبلاد و ليست لغاية تغيير الواقع الاقتصادي و الاجتماعي للطبقة الشعبية ، و تعلم أيضا بأن الحكومة حددت من صلاحيات هذا المجلس فلم تعد له سلطة تنفيذية و بالتالي فإننا ندور في حلقة مفرغة و تناقض كبير بين التنظير و الممارسة و هي نفس السياسة التي كان يتوخاها المخلوع | |
|