الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: لا للانتخابات في ظل إعلام موجه الأحد أكتوبر 09, 2011 4:53 pm | |
| الإعلام له دور مؤثر و موجه و مساهم في تكريس الوعي أو تشويهه ، كما أنه مساهم في الإشهار للأفكار و التوجهات السياسية مثلما هو مساهم في الترويج للبضائع و المنتوجات الإستهلاكية ، لهذا فإننا نجد أن المؤسسات الإعلامية الضخمة يهيمن عليها رؤس الاموال و الشركات المتعددة الجنسيات خدمة لمصالحها الذاتية التي لا تحقق إلا في ظل أنظمة سياسية تكرس الفوارق الطبقية و تعمل على الدعاية للعولمة الإقتصادية. و لقد استخد...م النظام البورقيبي وسائل الإعلام و وظفها في خدمة الطغمة الحاكمة و البرجوازية العميلة كما أن المخلوع استعمل نفس المنهج لمزيد احكام قبضته على خيرات البلاد عن طريق الإعلام المزيف و الصحافة المأجورة فكنا نتابع الأخبار الوطنية و كأننا نستمع إلى أخبار دولة أوروبية متقدمة لأن وسائل الإعلام جميعها كانت بعيدة عن الشعب و تطلعاته بل كانت لا تعمل إلا لفائدة النظام العميل و لا تقوم الا بالدعاية له . و بعد 14 جانفي واصل الإعلام نفس المنهج و استطاعت الحكومة العميلة و الغير شرعية توجيهه للدعاية للأحزاب التجمعية أو السلفية أو الإصلاحية التي تدور في فلكها لغاية توظيفها كسلاح ضد الفكر الوطني الديموقراطي و ضد المنهج الثوري الذي طالب الشعب بتوخيه و تطبيقه في كامل مؤسسات الدولة و هياكلها ، لهذا ليس من الغريب أن نجد قنوات تلفزية تمولها شركات صهيونية ، و ليس من الغريب أن نجد وسائل الإعلام تعمل على تفكيك الوحدة الوطنية من أجل تغييب المسار الثوري بخلق صراعات وهمية بين التيارات السياسية أو بين المذاهب الفكرية في حين أن المرحلة تقتضي كما في بداية الثورة توحد كل هذه التيارات على اختلافها من أجل تطهير البلاد من العملاء و رموز الفساد من التجمعيين و خنازير المال . فالثورة لا يمكنها أن تحقق أهدافها مادام الإعلام موجها ، و الإنتخابات لا يمكن أن تكون ديموقراطية في ظل إعلام غير ديموقراطي يقوم بالدعاية للديكتاتورية و لأحزاب تجمعية عميلة | |
|