الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: ضرب البندير لخليفة التجمع الخميس يناير 12, 2012 10:18 pm | |
| وزير الداخلية علي العريض تحول عند البعض من محدودي البصر الى رمز للثورة بل ان عبدة الشخصيات ممن الفوا التصفيق و التبندير جعلوه صورة البروفايل في صفحاتهم و لقد تناسى هؤلاء ان الحكومة تسلمتها النهضة من السبسي بطريقة سلمية و ان قادتهم اثنوا على حكومة السبسي مثلما اثنوا على حكومة بن علي عند انقلاب 7 نوفمبر كما تناسى هؤلاء ان هذه الحكومة ابقت على رموز الفساد و لم تحاسبهم بل فسحت لهم مكانا لمواصلة نشاطهم و عملت على ترقيتهم و اهمهم وزير الداخلية الحبيب الصيد و كذلك رشيد عمار الذي هرب المخلوع بالاضافة الى ان علي العريض لم يعمل على حل البوليس السياسي بالرغم من ان هذا مطلب ثوري كما ان العجيمي لم تقع محاسبته و مقاضاته بل تمت ترقيته و اصبح مكلفا بمهمة لدى وزير الداخلية و لا علم لنا عن طبيعة هذه المهمة. ان الثورة وقع الالتفاف عليها من طرف الترويكا و وقع تجاهل مطالب الشعب و رمي بها في سلة المهملات و وجدنا من الاسلاميين خطابا عفنا فيه الكثير من التحدي لابناء الشعب و عدم احترام للراي المخالف و المعارض " نحن وصلنا الى ما نريد و انطحوا رؤسكم على الحائط " أو "موتوا بغيضكم فما نريده اخذناه و لا يمكنكم فعل اي شيء " أو " الغنوشي امير المؤمنين و نحن نعتز بالخلافة السادسة و ندافع عنها " اين هي مصالح الطبقة الكادحة ؟ و اين العمل على حل الملفات الكبيرة التي وعدت النهضة منتخبيها بحلها و ايجاد الحلول لها و اهمها مشكلة التنمية الجهوية و البطالة و توفير الخدمات و تحسين البنية التحتية ؟؟؟ . انها كلها من الوعود الزائفة لغاية الوصول الى سدة الحكم . ان الايام القليلة التي بقيت فيها النهضة في الحكم جعلت البلاد تتراجع لعقود من الزمن فامن المواطن مهدد و الاسعار ملتهبة و البطالة في تزايد و الحريات العامة و الفردية مهددة و عوض ان تاتي الثورة بالجديد و تعمل على الارتقاء بالوعي و النهوض بالاقتصاد و بتطوير و تحسين علاقات الانتاج نجدها تعود بنا الى زمن ولى و مضى و تزج بنا في خطاب اجوف لا يسمن و لا يغني من جوع و تشكك في كل نفس ثوري معارض و تتهمه بالكفر حينا و بالعمل مع البوليس السياسي حينا اخر و تعمل على تشويه وجه البلاد و التراجع بها الى العصر الحجري. لقد آن الاوان لابناء شعبنا الاحرار الذين قادوا الثورة و اطردوا المخلوع في الوقت الذي كانت فيه جرذان النهضة و بيادقها يلوذون بالجحور ، آن الاوان لتغليب مصلحة الوطن على كل المصالح الحزبية الضيقة و الخروج من جديد الى الشارع لتنظيف البلاد من ادرانها من العملاء و الخونة من الملتحين المرتدين لباس الدين لاخفاء اطماعهم و عمالتهم و خيانتهم لبلاهم و لوطنهم . ان المسار الثوري في بدايته و التضحيات لا بد من تقديمها وفاء لهذا الوطن العزيز و لشهدائه الابرار حفاظا منا على عزتنا و استقلاليتنا و كرامتنا الوطنية. | |
|