الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 23483 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: تحالف النهضة مع الشيطان السبت فبراير 11, 2012 3:15 pm | |
| إن صورة الشيطان في كل الديانات صورة بشعة فهو رمز للشر و الخبث و الفساد و الحقد و الكره و هو الذي يستعمل الخدع و الحيل من اجل أغراء الناس بالدنيا و جعلهم يبتعدون عن الدين فيضعف ايمانهم بالله ر مز الخير و المحبة و التعاون و الصدق في كل الديانات. و الشيطان لا يعرف القوانين و لا الحدود و يستعمل كل الطرق الموصلة الى تحقيق اهدافه الدنيئة و الخبيثة. و المتأمل في حركة النهضة منذ ظهورها في أحضان حكومة الصياح و دفاعها عن المخلوع في انقلاب سبعة نوفمبر و ارتمائها في احضان حكومة الغنوشي و السبسي قبل الانتخابات الفارطة ، و المتأمل في وعودها الزائفة بالشغل و الاستقرار و محاسبة رموز الفساد و محاكمة القناصة و العملاء يلاحظ تناقضا كبيرا بين القول و الفعل أو بين التنظير و الممارسة ، فهذا الحزب السياسي الذي يرتدي لباس الدين نصبته الإمبريالية و الصهيونية ليكون وكيل أعمالها و المدافع عن مصالحها ، أما الشعب الذي انتخب هذا الحزب أملا في الحرية و الحياة الكريمة و ظنا منه في ان تلك الوعود سيقع تحقيقها يكتشف بعد الانتخابات أن الأسعار تضاعفت و الضرائب ارتفعت و البطالة تفاقمت و الخدمات تردت إلى الأسوإ و أن كثيرا من الأدوية فقدت و يكتشف أيضا انه مهدد في حياته بين الجوع و السجن او الانتحار او الفرار من بلده فلم يعد له حق في التظاهر و لا في التعبير و لا في ممارسة حقوقه المدنية و اتلسياسية أو المطالبة بتحسين وضعه الإجتماعي ، و يكتشف أن ذلك الحزب الذي لبس عمامة الخير فأعطى المساعدات و نظم حفلات الختان و الزواج ليس إلا شيطانا أخرسا لا يبتغي غير تحقيق طموحاته في اعتلاء السلطة ، بل إن كل معارض أو مختلف أو ناقد للنهضة يتهم بالكفر و الالحاد و العمالة و ينعت بأبشع النعوت. و لئن اغرى الشيطان الناس بالدنيا لنسيان الذين فإن النهضة فعلت نفس الشيء إذ أعمت بصيرة الناس بأقوالها و وعودها الجوفاء لتستحوذ على خيرات البلاد في حين أن الشعب المفقر يعيش في البؤس و الحرمان و الجوع و البرد و لم يعد المواطن قادرا على اقتناء البصل و بالتالي فقد استحوذ هذا الشيطان على الدنيا كلها و على الدين ايضا بل إننا نرى أن هذا الحزب يتلون في خطابه كالحرباء و يحاول اقناع الناس بوطنيته و نضاله في حين انه لا يملك اي برنامج سياسي أو اقتصادي أو أجتماعي بديل للنظام السابق و غارق الى حد النخاع في الرذالة و العمالة. فمتى ينهض الشعب من هذه الصدمة و يؤمن بقضيته و يبعد عنه شياطين الدنيا و الاخرة ؟ | |
|