الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24068 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: خفافيش الظلام سلاحهم قمع المعارضة و تشويهها الأحد فبراير 12, 2012 4:02 pm | |
| خفافيش الظلام سلاحهم قمع المعارضة و تشويهها المعارض لحكومة الغنوشي اصبح في زمن العهر السياسي عميلا لفرنسا و للغرب عموما ، و صار يتهم بالخيانة للوطن و التشجيع على العنف و الفساد و على الضرابات و الاعتصامات و المسيرات ، كما اصبح المعارض تابعا من اتباع بن علي أو السبسي أو منتميا الى الاحزاب التجمعية ، و أصبح داعيا الى العهر و التسيب و التحرر و الكفر و الزندقة بل إن المعارض رمزا للفساد و للقبح و القذارة و الهمجية و العمالة و التسيب و غيرها من الصفات السلبية، و لقد اتهمت كل الاحزاب المعارضة للنهضة و كل الشخصيات المتناقضة مع سياستها بهذه التهم و نعتت بأبشع النعوت و هو ما يؤكد ان الحكومة و بيادقها لا علاقة لهم بالعمل السياسي و لا علاقة لهم بالديموقراطية بل هم يعيشون مرحلة المراهقة السياسية و الدلائل كلها تؤكد أنهم يسعون لتأسيس ديكتاتورية جديدة قمعية و دموية سلاحها التشويه و الاتهامات العشوائية و التكفير و التغييب عن الوعي و الزجر و العنف المادي و اللفظي و العمل على اقصاء كل نفس معارض تشريعا للاحادية و تمهيدا لاولي الامر للمسك بزمام السلطة و استعبادا للشعب و سعيا لاخضاعه بكل الوسائل سبيلهم في ذلك الظاهر الطاهر الملتحف بالدين أما باطنهم فهو العمل على استعباد الناس و اذلال كل الشرفاء و المناضلين. لقد عملت حركة النهضة منذ توليها الحكم على استقطاب الاعلام و تسييره وفق رغباتها ليصبح أداة تطوعها و تستخدمها للوصول لغاياتها الدنيئة و لتشويه الوعي و خلق الفرقة و الانقسام و إبعاد الناس عن أهداف ثورتهم التي سقط من اجلها مئات الشهداء، كما عملت على التحكم في أدوات القمع و الزجر و خاصة وزارة الداخلية فلم تعد مهمة هذه الوزارة الحفاظ على أمن المواطن مهما كان انتماؤه السياسي او الايديولوجي بل أصبحت مهمتها الحفاظ على أمن الحكومة و بيادقها و ما يؤكد ذلك قمعها للمسيرة السلمية للمعطلين عن العمل من أصحاب الشهادات في حين أنها حمت المظاهرات المؤيدة لامريكا و لقطر في ضرب النظام السوري. ان الاتهامات و التشويهات التي تتعرض لها الان الاحزاب و الشخصيات المناضلة و التي وصلت الى حد التهديد بالعنف بل و تنفيذه على الصحافيين و السياسيين و المناضلين لدليل على ان هذه الحكومة و اذنابها لن يهدأ لها البال حتى تقضي على كل الوطنيين في البلاد ، فهي لا تملك بديلا حقيقيا للمشاكل التي يعيشها الشعب من فقر و بطالة و انعدام الخدمات و الوسيلة الوحيدة و الأسهل بالنسبة اليها هي القمع و لا شيء غير التشويه و القمع. فمتى تدرك مكونات المجتمع المدني خطورة الوضع الذي نعيشه و تعمل معا على الحفاظ على تواجدها خدمة للوطن الذي استحوذت عليه خفافيش الظلام و دعاة العبودية | |
|