الحكومة التونسية حكومة عميلة وفية للأنظمة الاستبدادية

الحكومة التونسية حكومة عميلة وفية للأنظمة الاستبدادية

الحكومة كلما طالبها الشعب بتحقيق اهداف الثورة تعللت بأنها غير قادرة على ذلك في الوقت الراهن لأنها لم تمسك زمام الحكم إلا منذ أسابيع و على الشعب البائس و المسكين و المعطل عن العمل أن ينتظر و أن يصبر إلى أن تجد له الحكومة الحلول اللازمة، لكن هذه الحكومة المؤقتة و التي لم تمسك بالسلطة الا منذ فترة قصيرة نجدها تقود تحركات عالمية ضد النظام السوري و تجعل الاطاحة بهذا النظام من اولى أولوياتها و بالتالي فإنها تعطي الأولوية للسياسة الخارجية على حساب السياسة الداخلية و على حساب مصالح الشعب الذي انتخبها و تنفق الملايين من اجل احتضان "مؤتمر اعداء سوريا" مدعية أنها حكومة ثورية و أن مبادئ الثورة تقتضي مساعدة الشعوب الثائرة ضد الظلم و الديكتاتورية في حين أننا نجدها في المقابل و على مستوى السياسة الخارجية أيضا تعطي الأولوية في المعاملات الاقتصادية و الاجتماعية لقطر و للسعودية و لأمريكا و من ورائها الكيان الصهيوني و نحن نعلم أن هذه الأنظمة إما انها ديكتاتورية و قمعية و مخلة بابسط قواعد و مبادئ حقوق الإنسان أو أنها دول استعمارية و استبدادية خايتها استغلال ثروات الشعوب و تركيعها.
إن هذا التناقض الصارخ بين المصرح به و الممارس و بين القول و الفعل لهذه الحكومة يؤكد لمن له أدنى شك بأن الحكومة التونسية هي في الحقيقة حكومة عميلة تنفذ مشاريع الغرب الاستعماري و تيسر مصالحه و تضمن له تحقيق اهدافه و إن كان ذلك على حساب الشعب التونسي. و لهذا فعلى الجميع أن يعمل على تحرير البلاد من هؤلاء العملاء و الخونة و محاكمتهم محاكمة شعبية على الجرائم التي اقترفوها في حق هذا الشعب

» حكومة عميلة توظف القضاء لصالحها
» الحكومة التونسية الجديدة تؤجل اجتماعها الاول الى الخميس مع استمرار المظاهرات
» كيف يمكن أن تنجح الثورة التونسية؟
» هل يمكن لوزير فاشل في حكومة فاشلة أن يترأس حكومة ناجحة ؟؟
» لا يمكن للأنظمة أن تلعب بنا