الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: الصراع مباشر بين الإتحاد العام التونسي للشغل و حكومة الجبالي الإثنين فبراير 27, 2012 10:45 am | |
| الصراع مباشر بين الإتحاد العام التونسي للشغل و حكومة الجبالي لقد شنت بيادق النهضة حملة شعواء على الإتحاد العام التونسي للشغل قبل المؤتمر ، و اتهمت قياداته بالتعامل مع السلطة و استغلال المناصب و المهام النقابية للاثراء و تحقيق المآرب الشخصية على حساب الطبقة العاملة. و لئن كنا نتناقض مع البروقراطية النقابية و نعتبرها سببا من الأسباب التي ساهمت في اتساع الفوارق الطبقية و تدهور المقدرة الشرائية للطبقة العاملة ، و ندعو إلى تنظيف الإتحاد من البيروقراطية الجاثمة على أنفاسه ، إلا أننا لم نشك في قيمة الإتحاد العام التونسي للشغل و دوره في الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة و إن كان ذلك دون ما نراه مطلوبا و ممكنا و لم ندعو المنخرطين للابتعاد عن هذه المنظمة العريقة و المعروفة بنضالها منذ فترة الإستعمار المباشر ، و صراعنا مع البيروقراطية النقابية آنذاك كانت غايته تحسين العمل النقابي و تفعيل الكثير من الملفات التي بقيت عالقة في ظل انخراط نظام المخلوع في العولمة و تشجيعه اللامشروط للبرجوازية الكمبرادورية على حساب الطبقة العاملة و على حساب الأجراء. كما أننا تمسكنا و دافعنا على تطبيق الفصل العاشر من القانون الأساسي و الذي لا يسمح لهذه البيروقراطية بأن تجدد نفسها و بالتالي تمسكنا بديموقراطية العمل داخل الإطار النقابي. إن ما نراه اليوم بعد مؤتمر الإتحاد العام التونسي للشغل من تشويه من طرف الحزب الحاكم لهذه المنظمة سواء عن طريق الفعل كوضع القمامة أمام مقراته و حرق بعض المقرات و الاعتداء على بعض النقابيين و تهديدهم بالقتل و اتهامهم بشتى التهم أو عن طريق القول و التصريح مثل التشكيك في كل التحركات و عدم الاعتراف بشرعيتها و قانونيتها و اعتبار المنظمة تعمل لتدمير الاقتصاد الوطني و غايتها افشال عمل هذه الحكومة المؤقتة أو التصريح الذي أدلى به الجبالي و العريض و باقي اعضاء الحكومة و المتمثل في أن التحركات التي يقوم بها الاتحاد و خاصة المسيرة الجماهيرية الكبيرة ليوم السبت الفارط وراءها رجال أعمال غايتهم الأساسية ضرب الحكومة و تعطيل عملها دون أن يذكر رئيس الحكومة المبجل أي إسم و دون أن يرفع قضية ضد المتهمين بتأليب الراي العام على الحكومة. و لئن كانت معلوماته الصحيحة و الخاصة و التي تحصل عليها بطريقة لا يعرفها الجميع فهذا يعني أن البوليس السياسي أو البوليس النهضاوي مازال يقوم بعمله و هو ما يتنافي مع أبسط قواعد الديموقراطية و الحرية ، فإن من واجب رئيس الحكومة قبل أن يصدر أي اتهام بشأن هذه المنظمة العمالية المناضلة أن يثبت أقواله و يدعمها بالحجج و أن يبين مصادره في إصدار هذه الاتهامات الخطيرة و التي تجعل من الاتحاد العام التونسي للشغل يتناقض تماما مع الحكومة لكن طرق الصراع مختلفة و متناقضة أيضا ، لأن الإتحاد يعتمد على الطرق الشرعية و المعلنة و يدافع عن المأجورين و العمال أما الحكومة فسلاحها و أداتها في الصراع هي الاتهامات دون إثبات أو دليل مع أن هذه الحكومة لم تصل إلى الحكم إلا عن طريق المال السياسي الوارد من بعض الدول الإمبريالية و من الرجعية العربية و الدول العميلة. إن صراع الإتحاد العام التونسي للشغل مع حكومة عميلة تخلت عن أهداف الثورة و انغمست إلى حد النخاع في العولمة بما يعنيه ذلك من تشجيع للراسمال في الداخل و الخارج على حساب الطبقة العاملة أي أن هذه الحكومة تواصل نفس السياسة التي سار عليها بن علي سابقا و التي أدت إلى الأزمة التي يعيشها مجتمعنا . نعتبر هذا الصراع ضروري و مستمد من مطالب المنخرطين و القواعد النقابية و تتفق حوله كل الهياكل النقابية المنتخبة بطريقة ديموقراطية لا يمكن التشكيك فيها. و لهذا فعلى كل المناضلين النقابيين أن يلتفوا حول منظمتهم العريقة و المناضلة لحمايتها و أن يواصلوا النضال اليومي و الصراع مع أعداء العمل النقابي لكشف مؤامراتهم و سعيهم لعرقلة المسار الثوري الذي تعيشه البلاد. عاش الإتحاد العام التونسي للشغل حرا و مناضلا و مستقلا عاشت نضالات الطبقة العاملة | |
|