الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 24071 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: ماذا تنتظر أحزاب المعارضة من حكومة الالتفاف الغنوشية؟؟ السبت مارس 23, 2013 3:12 pm | |
| ماذا تنتظر أحزاب المعارضة من حكومة الالتفاف الغنوشية؟؟ مطالب المعارضة بتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة و محايدة عن التجاذبات السياسية قوبلت بالرفض من طرف الغنوشي و نكبته. و الجبالي بالرغم من أن مبادرته التي باركتها الأحزاب السياسية الغبية و الغير قادرة على قراءة الواقع قراءة موضوعية فشلت نراه يقبل راس الغنوشي و يعلن ولاءه لولي أمره. و يمضي الغنوشي في مشروعه بتشكيل حكومة ائتلاف أو التفاف جديدة راميا عرض الحائط باقتراحات المعارضة و مطالبها و بالتالي فلا يمكن أن نعتبر انها حكومة وفاق او حكومة ائتلاف وطني لأان الوفاق و الئتلاف مفقودان و التناقض و الصراع اصبح واضحا. غير أن السؤال الذي نطرحه هو ما هو موقع المعارضة و موقفها من اقصائها تماما عن المساهمة في هذه الحكومة؟؟ و ما هي ردة فعلها؟ إن الغنوشي صرح بان الوزارات السيادية سيقع تحييدها و مقابل ذلك تمسك بمليشيات ما يسمى بحماية الثورة قائلا بان القضاء وحده هو الذي يقرر مصيرها، كما أن الغنوشي يعتبر أن الجبالي هو الأكثر قدرة من غيره في حركة النهضة للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة و بالتالي فإن مسرحية الجبالي و تمثيليته و ضحكه على الأحزاب بمبادرته لم يكن الا في اطار الدعاية و كسب الثقة للانتخابات الرئاسية القادمة. و تعيين العريض على راس الحكومة بالرغم من جرائمه و رفض الشارع له يؤكد أن النهضة تنفذ مشروعها و تؤسس لخلافتها و تعين أكثر الاعضاء الموالين لها في الحكومة. إن البحث عن أسماء أعضاء الحكومة الغنوشية القادمة ليس هاما باعتبار أن النهضة تمضي في سياستها الاستبدادية و الاقصائية البعيدة كل البعد عن الحد الادنى من الديموقراطية في حين أن المعارضة تكتفي بالفرجة و النقد دون أن تعمل على فرض مواقفها و دون ان ترتقي في ممارستها السياسية الى الثورية خاصة و أن الشارع يساندها و مستعد للنضال من أجل تحقيق اهداف الثورة. فبعض الاصلاحات الشكلية الرامية لامتصاص الغضب الشعبي و لنيل اصوات جديدة في الانتخابات القادمة لا تمنع من ان الشارع التونسي اصبح يدرك جيدا ان الوضع سيزداد سوء مادامت حركة النهضة في الحكم باعتبارها حركة اسلامية عميلة و متاجرة بالدين و محتضنة لمليشيات العنف بل انها عملت على تقنينها و تشريع وجودها كأجهزة موازية لاجهزة الدولة يديررها الغنوشي و بيادقه. لهذه الأسباب فإن أحزاب المعارضة عليها أن تتحمل مسؤوليتها دون خوف أو تردد، فتعمل على تحرير البلاد من هؤلاء العملاء و لا يكون ذلك الا باعطاء برنامج عملي سريع لانقاذ البلاد ، و اعلان حكومة بديلة تطلب من الشعب مساندتها، و إلا فإنه سيحدث لها ما حدث في زمن المخلوع و أكثر باعتبار أن النهضة و مرشدها لا يعترفون بالديموقراطية و الحرية و الاختلاف، بل يؤمنون بالاقصاء و العنف و القتل تحت يافطة الجهاد و الدين. فكفى فرجة و اعلنوا برنامجكم و حكومتكم و عصيانكم المدني على هذه الحكومة العميلة. | |
|