رسول الأمنيات
يا أيّها البحرُ قلْ لي أين مينائي
فضفةُ النهرِ لا تُعنى بإيوائي
إنّي انصلبتُ على كلّ الجهاتِ فهل
يستسلم الموج عن إمعان إيذائي
كن موجتي فيك إني أنت يا سفني
وشاطئي حيث أنت الشاطئ النائي
كم أجدبت جبهة الينبوع من عرق
ينصبّ من جبهتي في مقلة الماء
ها إنني بئر حزن فيه كم ركضت
رمال همّي وضمّ التيه أعضائي
فاركض بقلبي وكن ماء الخلود متى
تُعطّلُ البئر واملأ أنت أسمائي
أنت المجاز الذي خطته أشرعة
بدفتر الكون في همزي وفي يائي
سَبَحتُ بالحبر في عينيك فاكتملت
قصيدة قُلتَها وحيا لقرّائي
يا أيها البحر إن الفجر تغزله
شواطئ لا ترى إلاك مينائي
حسن شرف المرتضى