قصيدةٌ.. تتعافى مِن الجُنُون
......
زمّلوني فقدْ أتاني القصيدُ
رعْشةُ الشّعرِ وحدَها ما أُجيدُ
فالمسافاتُ بين صحوٍ وصحوٍ
كالمناماتِ... بعضُها لا يعودُ
زمّلوني بأيِّ حُلمٍ قديمٍ
بعضُهُ عالقٌ وبعضٌ جديدُ
زمّلوني قميصَ فجرٍ مُندّى
بالأماني ما بلّلتهُ القيودُ
زمّلوني بأيّ ديوانِ شعرٍ
أو كتابٍ يفوحُ منهُ الخلودُ
زمّلوني ببندقيةِ قنصٍ
أو ذراعٍ إلى الغيوبِ تصيدُ
زمّلوني ببرزخٍ لا يراني
وأرى الـ ظُـ لْـ م َ في يديهِ القيودُ
زمّلوني بكفِّ "خِضْرٍ" ووحدي
فوقَ صبري بكلّ صبرٍ أجودُ
زمّلوني فإنّ بي كبلادي
صبرَ أيّوبَ وارتقى بي الصمودُ
زمّلوني عبارةٌ لمْ أَقُلْها
إنّ صوتًا يقولُ بي ما يريدُ