أما على الأرض فممارسات هذا الاحتلال اليومية بحق الفلسطينيين تتواصل على شكل اعتقالات ومداهمات واعتداءات تطول البشر والحجر، فأمس اعتقلت قوات الاحتلال 14 فلسطينياً في محافظات جنين وبيت لحم ورام الله والخليل وتم نقل المعتقلين إلى مراكز الاحتلال الأمنية.
[size=9]وقد سبق هذه الحملة من الاعتقالات مداهمات واسعة من جيش الاحتلال لحي الزهور والحي الشرقي في جنين وسط وابل من إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز الدخاني، حيث قام جنود الاحتلال بإخراج الفلسطينيين من منازلهم واستجوبوهم في العراء، كما اعتقل الاحتلال فلسطينيين في منطقة قلنديا بالضفة الغربية.
[size=9]وأصيب جندي إسرائيلي بجروح جراء قيام فلسطينيين برشق سيارته بالحجارة قرب قرية بيت أمر بالضفة الغربية.
[size=9]وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت القرية وقامت بعمليات تمشيط في المنطقة بحثاً عن الفاعلين.
[size=9]وفي قطاع غزة حاولت قوة إسرائيلية خاصة التسلل فجر أمس إلى الأطراف الشرقية لبلدة خزاعة شرق خان يونس لكن المقاومة الفلسطينية تصدت لها واشتبكت معها لعدة دقائق ما اضطرها للتراجع، في حين فتحت زوارق الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب الصيد الفلسطينية على طول الساحل الجنوبي للقطاع.
[size=9]من جانب آخر أفتى الحاخامان الاسرائيليان يتسحاق شبيرا ويوسي اليتسور في كتاب أصدراه بعنوان (توراة الملك) بضرورة قتل كل من يشكل خطراً على إسرائيل حتى لو كان طفلاً أو رضيعاً، وقد اعتبر الكتاب كدليل لتشريع القتل بحق أطفال فلسطين، وموجة من العداء ضد العرب والفلسطينيين عموماً، وقد حذر قاضي قضاة فلسطين تيسير التميمي من هذه الفتوى التي تؤكد أن أطفال فلسطين أصبحوا مستهدفين أكثر من أي وقت مضى.
[size=9]في سياق متصل أكد باحثون ومثقفون فلسطينيون في أراضي الـ 48 أن الاحتلال يتعمد المساس بلغة الضاد في مناهج التعليم بغية تشويه اللغة العربية، وكشف الباحثون عن وجود نحو 4000 خطأ ضمن ثمانية كتب تعليمية للصف الأول والثاني الابتدائي، كما تتضمن الكتب التعليمية اللهجة العامية على حساب الفصحى.
[size=9]بالمقابل استطاعت مجموعة من الفلسطينيين والناشطين الأجانب هدم جزء من جدار الفصل العنصري الذي يقيمه الاحتلال الإسرائيلي في منطقة قلنديا بالضفة الغربية.. وقد جاءت هذه الخطوة التي نفذها نحو 150 ناشطاً في قلنديا بمناسبة الذكرى العشرين لإزالة جدار برلين.
[size=9]في هذا السياق ايضاً تنظم حملة التضامن مع فلسطين في بريطانيا اسبوعاً من العمل المكثف من أجل مقاطعة إسرائيل سيتركز أساساً على سلسلتي الأسواق المركزية التابعة لـ (ويتروز) و(موريسون) وذلك لتسليط الضوء على استمرارهما في بيع منتجات المستوطنات الإسرائيلية غير المشروعة.. وطالبت احدى الناشطات البريطانيات هذين المركزين باتخاذ موقف مبدئي والتوقف عن بيع السلع الإسرائيلية.
[size=9]وكانت صحيفة (مورننغ ستار) لفتت إلى أن المؤتمر العام لنقابات العمال البريطانية صوت في أيلول الماضي لدعم حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل.
[size=9]في سياق آخر قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم: إن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة شجعت الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والمحارق بحق الشعب الفلسطيني، وهي يجب أن تكون مدعاة للمجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني ومحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب في محكمة الجنايات الدولية.
[size=9]بالمقابل أكد مشير المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أن المقاومة هي الخيار الاستراتيجي لدى حركة حماس لاستعادة الحقوق والحفاظ على الثوابت. وقال: إن الشعب الفلسطيني لا يؤمن بدويلة منزوعة السلاح بل يؤمن بدولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وبعودة اللاجئين الفلسطينيين واستعادة الحقوق الفلسطينية كافة مضيفاً: إن المفاوضات العبثية ليست واردة في قاموس حركة حماس.