القولون العصبي
متلازمة الأمعاء المتهيجة
يلاحظ أنّ نسبة كبيرة من المرضى الذين يراجعون العيادات و المشافي لديهم شكل من أشكال الأمعاء المتهيجة أو ما يسمى (القولون العصبي) حيث إن نسبة شيوعه عالمياً هي ما نسبته واحد إلى ستة. القولون العصبي عبارة عن اضطراب وظيفي مزمن يصيب القولون (الأمعاء الغليظة) وهو لا ينجم عن اضطراب أو خلل عضوي أو بنيوي. وتشيع الإصابة بالمرض عادة بين(20ـ 40 ) سنة من العمر، ويغلب عند النساء، كما لوحظ أن أكثر من 50% من مرضى القولون العصبي يعانون القلق والاكتئاب إضافة إلى أعراض أخرى حيث يشكو المريض من أعراض متنوعة من ألم بطني قد يكون متقطعاً، مغص مع عدم ارتياح واضطراب في عادات التغوط بين إمساك أو إسهال، عسر هضم، تطبل ونفخة، وأحياناً ألم صدري غير قلبي المنشأ، وقد لوحظ أنّ هذه الأعراض تزداد مع الشدة النفسية والقلق، وبعض العادات الغذائية السيئة. هنا لابد من التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب الذي ينفي الأسباب الأخرى لشكوى المريض، ويضع التشخيص(التهاب قولون عصبي) بعد نفي جميع الأسباب العضوية من خلال اللجوء لبعض الفحوصات المخبرية أو الشعاعية. وعلى المريض في عمر 40 سنة فما فوق إن شعر بتلك الأعراض التوجه إلى الطبيب المختص مباشرة، ومن أعراضه أيضا ألم بطني ليلي يوقظ المريض من النوم، وترافق الأعراض الهضمية نقص وزن، نقص شهية للطعام، تغوط مدمي أو خروج دم مع الإسهال، وتقرحات في الفم. بالنسبة للمعالجة ينصح بتناول الأطعمة الطبيعية، وتجنب الأطعمة الدسمة، وكذلك تجنب القهوة والشوكولا والحليب ومشتقاته والبقوليات كالفول ـ وغيرها وتجنب الأطعمة الحارة والوجبات السريعة وعدم تناول كميات كبيرة من الطعام مع تنظيم في وجبات الطعام بالابتعاد عن الأطعمة التي تسبب له عدم ارتياح ولا يمكنه تحملها، وفي حال سيطرة الإمساك على الأعراض ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف كالفواكه، وغيرها، كما ينصح بتجنب المريض حالات التوتر والقلق، كذلك توجد علاجات دوائية كثيرة ومتعددة وذلك تبعاً للأعراض والصورة السريرية وشكوى المريض وقد تتطلب مضادات تشنج وبعض الأدوية المهدئة أو مضادات الاكتئاب... وهنا لابد من الإشارة إلى أنّ القولون العصبي وزيادة عدد المرضى بسبب تغير طبيعة الحياة، لا يغني عن استشارة الطبيب عند تغير في الأعراض وظهور أعراض جديدة لأنّ الطبيب هو الأكثر خبرة ودراية وبالمرض وأعراضــــه.
موضوع: القولون العصبي 
الأربعاء ديسمبر 02, 2009 3:57 am