عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20299 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
موضوع: المرأة في غزة المناضلة الخميس ديسمبر 17, 2009 11:16 pm
المرأة في غـزة...شاهد حـيُّ على فظاعة ما يجري..
مجتمع الجمعة 2-1-2009م ملك خدام
«لن نتنازل رغم الحصار» عبارة التحدي هذه، التي أطلقتها عجوز مريضة تصارع الموت والبرد في وجه رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي، تختصر سجل شعب يقاوم رغم مرارتي النكبة والحصار..
في حين وضعت امرأة أخرى شابة داخل منزل في مخيم المغازي، مولودتها القادمة بولادة قيصرية من رحم المأساة، لتؤكد للعالم رغبة هذا الشعب بالحياة، رغم أنف سياسات الإبادة والافناء.. فها هي مظاهر الحداد العام، تسود مناطق غزة التي اتشحت بالسواد، وتسربلت بالدماء، بعيد سقوط أكثر من 400 قتيل وأكثر من 2000 جريح، عقب أعنف هجمة إسرائيلية منذ عشرات السنين.. لنرى بين مشهد وآخر، المرأة الفلسطينية، تهدد وتتوعد.. بمثل ما تستصرخ ضمير الأمة الغائب، لا بل أمضت إحداهن في بلاغتها، إذ استهجنت القول بأنهم محاصرون من اسرائيل، وصححت القول «نحن محاصرون من الحكام العرب»!!.
[size=16]ويزيد الطين بلة حسب ما أعلنته المفوضية الأوروبية ووزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية ضياع محاولات إعانة الأسر المنكوبة في غزة، إذ حرمت 24 ألف أسرة تعيش في ضائقة اقتصادية بسبب الحصار، من تسلم المخصصات التي كان مقرراً دفعها يوم الاثنين قبل الماضي بسبب استمرار اسرائيل بفرض القيود على تحويل الاعانات لغزة.
[size=16]وهكذا لم يعد أمام نساء غزة من خيار سوى العودة لأساليب الحياة البدائية باستخدام «وابور الكاز» وموقد الحطب والسهر على ضوء الشموع والدموع..
[size=16]اتحاد لجان المرأة النسائي، أشاد من جهته بالنضال النسوي في بيت حانون..
[size=16]بينما تؤكد المرأة الفلسطينية من داخل منزلها المتواضع في مخيم المغازي، أن وليدتها بحاجة لإنارة حتى تتغلب على مرض «أبو صفار» كما تشير الى عدم توفر اللبن لها أو الحليب، ورغم ذلك هي تبدو متشبثة بالحياة بقولها أليس من حق هذا الشعب أن يعيش وعندما سئلت هذه المرأة التي خضعت تحت القصف لولادة قيصرية «كيف تعيشين» قالت: أختي تطبخ وتأتي لنا بالطعام من خان يونس، مشيرة الى حاجة أولادها الثلاثة الذي يدرسون «التوجيهي والاعدادية والجامعة» للكهرباء حتى يدرسوا وينجحوا...
[size=16]هكذا تتابع المرأة في غزة تفاصيل حياتها المعيشية كشاهد حي على فظاعة ما يجري..
[size=16]فهي في مشهد أم أو أخت أو ابنة أو زوجة الشهيد وفي مشهد آخر تتمخض عن وليد تنشد من خلاله الخلاص..
[size=16]وفي مشهد ثالث تطلق رغم أنف النكبة والحصار عبارة التحدي: