الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوطنية المصرية وثقافة المقاولات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23501
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

الوطنية المصرية وثقافة المقاولات Empty
مُساهمةموضوع: الوطنية المصرية وثقافة المقاولات   الوطنية المصرية وثقافة المقاولات I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 23, 2010 4:07 am

الوطنية المصرية وثقافة المقاولات


عبد الباري عطوان



تعيش مصر حاليا ظروفا صعبة، فرئيسها يتعافى من عملية جراحية لازالة اورام في امعائه (نتمنى له الشفاء العاجل) اجريت له في احدى المستشفيات الالمانية، ومسألة الخلافة ما زالت تتصف بالغموض، نظرا لعدم وجود نائب يتولى مقاليد الحكم لو حدث مكروه للرئيس.
في ظل حالة القلق المبررة هذه، يصر بعض المحسوبين على المؤسسة الحاكمة احراج رموزها، واثارة قضايا تضر بالوحدة الوطنية الداخلية، وبصورة مصر كدولة اقليمية كبرى، تتحمل مسؤولية معالجة القضايا الاساسية في المنطقة.
السيد احمد عز، رجل الاعمال المصري البارز (ملك الحديد مثلما يطلق عليه) رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس الشعب يعتبر احد الشخصيات المثيرة للجدل، والمحسوبة على النظام الحاكم التي لا تتورع عن احراج هذا النظام، مثلما حدث امس الاول. حيث وصف مطالب نواب الاخوان المسلمين بسحب السفير المصري لدى تل ابيب وطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة احتجاجا على تهويد المقدسات الاسلامية في القدس بانها 'مطالب عاطفية تفتقد الذكاء السياسي'.
وليت الامر قد اقتصر على ذلك، بل انه ذهب الى حد القول 'لو قامت الحرب بعد ستة اشهر هل ستوافق قطر على دعم مصر.. وهل ستفعل السعودية او الجزائر ذلك.. التضامن العربي لا خلاف عليه، لكن اذا اراد العرب الحرب فعلى كل منهم ان يقدم جزءا مما لديه.. ومصر ستكون الاولى لكنها لن تكون الوحيدة'.
منطق السيد عز هذا منطق التجار الذين يتعاملون بمنظور الربح والخسارة، وليس منطق السياسيين الذين ينظرون الى الامور من زاوية المصالح الوطنية للبلاد ككل، وبناء على دورها ومكانتها وارثها الحضاري، وتاريخها الممتد لآلاف السنين.
والاهم من ذلك ان معلومات السيد عز الــــتاريخية تبــــدو محدودة للغاية، فمصر عندما حاربت الاسرائيليين لاكثر من اربع مرات، علاوة على حرب الاستنزاف المشرفة، لم تخضها من اجل المملكة العربية السعودية او قطر او الجزائر، وانما من اجل مصر وامنها ومصالحها الوطنية والقومية.
مصر عندما حاربت، وتصدت للعدوان الثلاثي، ومن قبله الاغتصاب الاسرائيلي لفلسطين، وجدت العرب جميعا يقفون الى جانبها، ويتضامنون معها، شعوبا وحكومات. وربما يفيد التذكير بان الجزائر التي ذكرها السيد عز في كلمته امام الاجتماع المشترك للجنتي العلاقات الخارجية والشؤون العربية في مجلس الشعب، قدمت صكا مفتوحا للاتحاد السوفييتي لتسليح الجيش المصري قبيل حرب العبور (اكتوبر 1973)، اما المملكة العربية السعودية فاستخدمت مع دول عربية وخليجية اخرى سلاح النفط لمؤازرة الجيشين المصري والسوري، حيث اطلق الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة كلمته الشهيرة 'ان النفط العربي ليس اغلى من الدم العربي'.
' ' '
واذا تعمقنا اكثر في تاريخ مصر ومحطاته المشرفة نجد ان الجيش الذي قاده الناصر صلاح الدين الايوبي لتحرير القدس من ايدي الصليبيين انطلق من ارض الكنانة، وكذلك جيوش قطز والظاهر بيبرس. ومن المفارقة ان جنود هذه الجيوش ومعظمهم من مصر والبلدان العربية الاخرى لم يتوقفوا مطلقا عند 'كردية' صلاح الدين، او 'البانية' الحكام المماليك. فالدفاع عن الاسلام والمسلمين، وتحرير الاراضي المقدسة كانا البوصلة التي يهتدي بهديها الجميع دون اي تفرقة بين مصري او كردي او الباني.
الجيش المصري لم يكن أبداً، وعلى مدى سبعة آلاف عام جيشاً من المرتزقة، يحارب من اجل المال ليقول السيد عز انه مستعد لدخول الحرب اذا دفعت هذه الدولة او تلك، بل كان جيشاً صاحب رسالة وطنية وقومية واسلامية، ولهذا كان النصر حليفه في معظم حروبه ومعاركه.
مطالبة نواب الاخوان المسلمين بطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة، واستدعاء السفير المصري من تل ابيب احتجاجاً على عمليات التهويد للمقدسات الاسلامية في القدس المحتلة هي الحد الادنى المطلوب من دولة في حجم مصر ومكانتها ودورها في العالمين العربي والاسلامي، الامر الذي يجعلنا نستغرب تنطع السيد عز وزملائه لمثل هذه المطالب المشروعة.
المسجد الاقصى ليس مسجداً فلسطينياً، وكذلك الحرم الابراهيمي، وكل المقدسات الاسلامية والمسيحية العربية الاخرى، واي خطوة تقدم عليها مصر، عسكرية كانت ام دبلوماسية، هي واجب تفرضه العقيدة والاخلاق وليس 'منّة' منها او تفضلا، ونحن على ثقة ان ثمانين مليون مصري سيتطوعون اليوم وليس غداً للدفاع عن هذه المقدسات والاستشهاد في سبيلها، لما نعرفه من دماء كرامة ونخوة ووطنية تجري في عروق هؤلاء.
' ' '
مصائب مصر كثيرة، ولكن مصيبتها الكبرى تكمن في وجود مجموعة من رجال الاعمال استولوا على السلطة ودائرة القرار فيها، وفرضوا عليها 'ثقافة المناقصات والمقاولات' التي سهلت لهم عمليات النهب وسرقة عرق الكادحين، وتحويله الى ارصدة متضخمة في حساباتهم البنكية.
الذين لا يفهمون الا لغة العمولات والمضاربات، لا يمكن ان يتصرفوا كرجال دولة، ويتعاطوا بقضايا تتعلق بالأمن القومي، والعلاقات الدولية، لان الصالح الخاص لديهم يتقدم على الصالح العام.
مصر تحتاج الى رجال دولة، يعيدونها الى مكانتها، ويستعيدون دورها كقوة اقليمية عظمى يحسب حسابها الكبار قبل الصغار، وما يحزننا، نحن الذين نعرف مصر، ونحفظ تاريخها ودروسه المشرفة، ان هؤلاء غير مسموح لهم ان يتقدموا الصفوف ويحتلوا موقعهم في سدة القيادة.
الشعب الفلسطيني لا يريد من مصر ان تحارب لاسترداد حقوقه المغتصبة، وان كان هذا من حقه، ولكنه يريدها ان تنتصر للمقدسات الاسلامية بممارسة الحد الادنى من الجهد، والاستخدام القوي لاوراق الضغط، التي تملكها وهي كثيرة، فهدم المسجد الاقصى، وبناء هيكل سليمان المزعوم على انقاضه، او في باحته، لن يكون امراً مشرفاً لمصر، وقيادتها، وشعبها، لانها الدولة الاكبر والأهم، وكانت دائماً الحامية المدافعة عن هذه المقدسات، ورحم الله الآلاف من شهدائها الذين ضحوا بأرواحهم من اجل هذا الهدف السامي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
كريم الراوى
مشرف منتدى البوح و القصة
كريم الراوى


عدد المساهمات : 92
نقاط : 15761
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
العمر : 35
الموقع : قاهرة المعز- مصر

الوطنية المصرية وثقافة المقاولات Empty
مُساهمةموضوع: رد: الوطنية المصرية وثقافة المقاولات   الوطنية المصرية وثقافة المقاولات I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 23, 2010 5:56 am

أشكرك على هذا المقال اخى الهادى

وحقا المشكلة المصرية كبيرة واظن انها اكبر من هذا المقال وتحليله بكثير
فالقرأت الخارجية تختلف كثير عن الواقع الملموس لصفوف المصرين يوميا
وان اردت ان احلل من وجهة نظرى المتواضعة جدا فى عالم السياسة من
قرأة مختلفة وبعض الاطلاعات والاستنتاجات الشخصية ايضا
ان مصر فى هذا العهد تعانى ككثير جدا من الدول العربية لكن الذى اظهر
هذا جليا على الساحة هو بعض حرية الرأى التى تركتها الحكومة للشعب
من صحفيين واعلاميين ومحللين سياسين فبدأ كشف سلاسل من الفساد
التى تربعت فى النظام مصحوبة برأس المال فى علاقة مشبوهة
واظن ان تلك الطبقة من الحكوميين الرأس ماليين التابعين للحزب الحاكم
هم اصحاب النفوذ القوى فى الحزب واحيانا هم من يديرون الدفة للتوجه
مع مصالحهم الشخصية , اما بالنسبة للحرب فالحمدلله لقد انتصرت مصر
على العدو بشرف و بمساعدة العديد والعديد من اقطار العرب فى موقف
سيكون مفخرة لتاريخ العرب ككل , وان بذل المصريين من قبله الغالى
والنفيس فى استرداد بعض ماء الوجه بعدما تلقت عدة اعظمة عربية لطمة
قاسية فى 67 فكانت حرب العصابات والغارات المفاجأة التى استنزفت قوى
العدو لمدة ثلاث سنوات لنرد لهم الصاع صاعين بعدها مع تحطيم فكرة
الاسطورة التى لا تهزم , كل هذا كان انتصار لمصر ولكرامة الأمة بمساعدة
الأخوة الذين لم نناسهم ابدا , ويعلم الجميع ان تحرير فلسين هو حلم كل
مصري وعربي فنحن وان كنا انتصرنا عليهم لكن يوجد بيننا شلال من الدم
لا ننساه فأنا مثلا خالى استشهد فى حرب مصر الاخيرة , وهكذ الحال فى
بيوت الكثير من هذا الشعب الذى ينتظر ويأمل ان يموت على اعتاب القدس
او تكتب له الصلاه فى مسجدها , لكن كل هذا ليس مسئولية مصر فقط
فنحن شركاء فى هذا , او كما اشير فى المقال ان صلاح الدين حرر القدس
بجند المصريين والشوام والكرد وجأ المغاربة مجاهدين مناصرين لأخوتهم
وهذا ما يجب ان يكون الحال فى هذا الوقت , وكما نقول فى مصر يد وحدها
لا تصفق , فلبد من الاجتماع وان كانت صحة مصر تمر ببعض الاضطرابات
فلا مانع ابدا من استهاض الهمم حتي يهب الجميع , فنحن لم نتغافل لحظة
عن دماء اخوتنا واشقائنا وكانت دوما مصر والقدس والشام دولة واحدة فى حكم
الايوبين والمماليك فتوحدت دمائنا وامتزجت حتى اصبح ثأره ثأرى وألمه ألمى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الوطنية المصرية وثقافة المقاولات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فرقة العاشقين الفلسطينية
» هل نسيت الأحزب الوطنية معنى الممارسة الثورية؟؟
» العرقسوس . وقصته المصرية!!
» السلطات المصرية تعتقل 15 مواطنا
» أغنية ثورة الغضب المصرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: